عبدالناصر المملوح - درس الصالة الكبرى لن نترك لهذا الحقير –نظام آل سعود- أن يحدد طرائق مواتنا.. وأين نقتل..
جريمة الإبادة الجماعية في الصالة الكبرى هي آخر جرائمه الكبرى، وآخر فجائعنا.. وفاتحة لما لا يسره.
هو أتفه من أن يكون سيد نفسه ناهيك عن أن يتسيدنا..
لن نكون حديقته الخلفية يعبث فيها ورعانه وإنما نحن -بعد اليوم- مقبرته ومصدر مواته الأبدي.. وحتما سنطلق على شوارع نجران وظهران الجنوب والربوعة والخوبة والطوال أسماء شهدائنا الأبرار..
جريمة الصالة الكبرى بحجمها وحجم ضحاياها هي درس كافٍ لأن ننفر ثقالاً وخفافاً.. حتى إذا جاءت طائراته لا تجدنا حيث يريد ربها.. وفي المكان الذي حدده لقتلنا.
لقد جعل حياتنا وأولادنا وأهالينا.. ولقمة عيشنا هدفاً عسكرياً، حتى الهواء الذي نتنفسه هدفاً عسكرياً، بل قبورنا باتت هدفا، أما ما يحز في النفس أننا أمام عدو لا يستحق أن يذكر.. جيوشه تفر مجرد أن تسمع أقدام الرجال.. ومدرعاته تتصادم هلعاً من طلقة كلاشنكوف واحدة.
على خطى الشهيد البطل أبو حرب العميد حسن عبدالله الملصي ينبغي أن يكون دربنا..
عام و6 أشهر منذ أن أسس هذا البطل محور نجران، خاض مع أفراده أشد المعارك، صالوا وجالوا.. ومرغوا أنف آل سعود في التراب وأظهروه أمام شعبه والعالم الخارجي أنه بلا جيش رغم أنه يتصدر الدول الأكثر إنفاقاً..
أبو حرب وأبطاله الميامين أجبروا العدو أن يشن بدلاً عن الجوية اليمنية التي دمرها، غارات يومية على مواقعه العسكرية ويدمر آلياته المدرعة ومخازنه المكتظة.. بعد أن فشل في الدفاع عنها..
عشرات الغارات يومياً من تلك التي كانت مخصصة لقتلنا وقتل أطفالنا اقتطعها أبو حرب ورجاله لتضرب في نجران.. وكذلك في جيزان وعسير..
ولم تنل منه إلا وقد دك النسق الدفاعي الأول والثاني للعدو ووضع الأساس لاقتحام مدينة نجران، مركز إمارة نجران.. وهو ما سيكون حتماً وإلا تركناهم، يقتلوننا بغاراتهم فرادي ومجتمعين.
إن من لم يهتز ضميره من أبناء شعبنا جراء جريمة الصالة الكبرى،
ليس بيمني وإنما "إخوان مسلمين"،
|