الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:17 ص
ابحث ابحث عن:
دين
الأحد, 08-أغسطس-2004
المؤتمر نت - واثق الحاج عباس -
وشـاورهـــم فـي الأمـــر ..
جاء حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم للوجود بعد العناية الإلهية ليكون ناطق بالوحي إذ هو وحي يوحى ومع أنه كان يرتبط بالوحي ارتباطا مباشرا وكان يعلم كثير من الأمور التي لا يعلمه الناس ومع كل هذا كان يعتمد اعتماداً كلياً على الشورى ليستخرج الرأي السليم وقد أخذ برأي الصحابي سلمان بحفر الخندق ورجح إلى رأي القادة في أخذ آبار بدر وتراجع عن مسألة توبير النخل تاركاً لأهل المدينة عملهم مستنداً على المشورة وأخذ بالرأي تصور يا أخي رسول الله صلى الله عليه وسلم المصطفى أوحى الله، عز وجل، إليه أن يستشير أصحابه ليكون قدوة لجميع الأجيال وروت سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رجلاً أكثر استشارة لرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم الخلق أن المشورة فيها الخير للكل والبركة للمجموع وعندما يكون رأي الجماعة يكون أبعد عن الخطأ وأصوب في الرأي وأعدل في الحكم وأهدى للرشاد وتصور لو فوضت مصالح الناس إلى فرد واحد ما مدى الخطر في عدم المشاورة.
ولقد بين الإسلام أن الحكم أساسه الشورى لا يستبد به حاكم بمفرده ولو كان نبياً مرسلاً يوحى إليه من عند الله، عز وجل، وما أجمل ما نراه اليوم من تطبيق لقوله تعالى: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُم) حيث التشاور والتدارس فلا تأخذ القيادة برأي ما لم يكن هناك اجماع عليه كما أمر ديننا الحنيف وحث عليه وفتح باب الاجتهاد في ما ليس فيه نص بالقرآن والسنة ويضعون ما يناسبهم حسب أحوالهم في كل زمان ومكان وجعل الله، عز وجل، الخير في المشورة ليخرج المتشاورون برأي سديد أمضى من السيف وكما قال الشاعر:
وشاور إذا شاورت كل مهذب
لبيب أخي حزم لترشد في الأمر




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر