المؤتمر نت - إطلاق شبكة (شيرن) للتعليم العالمي في سورية أطلقت وزارة التعليم العالي السورية أخيراً مشروع "شبكة التعليم العالي والبحث العلمي" (شيرن) لتمكين الطلاب والباحثين من الوصول إلى مصادر المعلومات المختلفة.
ويهدف مشروع شبكة "شيرن", الذي نفذ بالتعاون مع "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة" UNDP و"برنامج الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" UNESCO, إلى بناء كوادر وطنية مؤهلة في مجال شبكات المعلوماتية, وبناء نواة لشبكة الكترونية متخصصة تربط الجامعات السورية و"المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا" في وزارة التعليم العالي.
وعبّر وزير التعليم العالي السوري هاني مرتضى عن أمله في ان يحقق المشروع اهدافه "للارتقاء بمستوى طلابنا وجامعاتنا والنهوض بمجتمعنا ووطننا", مؤكداً ان المشروع خطوة للتواصل مع الجامعات ومراكز البحث العلمي في العالم.
مراحل شبكة "شيرن"
ونفذت الشبكة التي بلغت كلفة إنشائها 800 الف دولار أميركي, على ثلاث مراحل. وركزت الأولى فيها على تركيب نواة شبكية من الألياف البصرية واجهزة التشبيك الالكتروني في خمسة مواقع مختارة في مباني الحرم الجامعي في المؤسسات المعنية.
وفي المرحلة الثانية, رُكّبت الخوادم على الشبكة, باعتبارها مزوداً لخدمة الإنترنت ISPفي كل الجامعات السورية الأربع ووزارة التعليم العالي والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا. كما ربطت الشبكات المحلية في الجامعات مع وزارة التعليم العالي مما شكّل شبكة واسعة. وربطت المرحلة الثالثة "شيرن" مع شبكة الإنترنت العالمية.
وتقدم شبكة "شيرن" مجموعة من الخدمات, أهمها الإنترنت والبريد الإلكتروني. وتتيح الشبكة الوصول الى مصادر المعلومات المتوافرة على شبكة الانترنت واستخدام البريد الالكتروني والتعرف الى المستجدات العلمية في المجالات كافة. وتؤمن أداةً علمية مناسبة للباحثين والطلاب وتعطيهم مدخلاً لاستخدام التقنيات الحديثة, كما تؤمن البيئة المناسبة للعمل المشترك بين الباحثين والطلاب في الجامعات السورية.
وتتيح "شيرن" الدخول إلى الموقع الالكتروني لمكتبة "بروكويست" PROQUEST العالمية, التي تحوي عدداً كبيراً من احدث الكتب والدوريات والأبحاث في مجالات العلوم والفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد والإدارة وادارة الأعمال والهندسة, إضافة إلى مجموعة من المكتبات المجانية. وثمة توجه راهن لإنشاء نظام موحد يهدف إلى تحويل كل المكتبات الحالية في الجامعات السورية الى مكتبات الكترونية, حيث يمكن وصلها مع بعضها.
وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور عصام العوا ان شبكة "شيرن" "ستسهم في تطوير مناهجنا وخططنا المستقبلية. كما انها سترفع المستوى العلمي لطلابنا ومستوى الاداء التعليمي والبحثي لاعضاء الهيئة التدريسية". ولفت الى ان الشبكة ستعمل على دعم الجامعات في الإفادة من البنية التحتية للشبكة, وستقدم للطلاب والباحثين خدمات من نوع الوصول إلى الإنترنت العالمية والبريد الإلكتروني".
ووضعت على خوادم الشبكة مجموعة من المناهج العلمية في مجال المعلوماتية وإدارة الأعمال وباختيار مناسب يتلاءم مع الخطط الدراسية لإكساب الطلاب والفنيين في الجامعات الخبرة المهنية التخصصية, إضافة الى دراستهم الأكاديمية. وتأتي الشبكة في سياق السعي لتطوير نظام التعليم الإلكتروني سورياً, عبر إدخال أنماط جديدة من التدريب المستمر والتدريب المهني المتخصص في مجالي المعلوماتية وإدارة الأعمال, مما يمكّن الكوادر من الحصول على شهادات دولية معتمدة مثل "الشهادة الدولية لقيادة الكومبيوتر" ILDC.
وبيّن علي الزعتري ممثل "البرنامج الإنمائي للامم المتحدة", ان الهدف من المشروع "هو ربط الجامعات السورية بشبكة داخلية معلوماتية تتيح لمستخدميها النفاذ إلى شبكة الإنترنت ومصادر المعلومات الأكاديمية وغيرها, على مدى اليوم الدراسي, عبر نقاط النفاذ Access Points في كل كلية من كليات الجامعات الأربع".
وأضاف: "لقد تحقق هذا الهدف في شكل يفوق نطاق المشروع الذي هدف اصلاً لتحقيق أربع نقاط نفاذ فقط, فإذا بنا نصـل الى وضع عشرين نقطة نفاذ تؤمن لجميع كوادر الجامعات والوزارة ومراكز البحوث الفرصة للحصول على المعلومات واستخدامها".
ووفرت الشبكة الجديدة البنية التحتية الأساسية لبناء التطبيقات الخاصة بأتمتة الأعمال الإدارية للجامعات وتقديم الكثير من الخدمات الطالبية. وستتيح هذه الخدمة مشاركة الكثير من الباحثين والطلاب في الندوات والمؤتمرات العلمية المحلية والدولية من بعد باستخدام نظام مؤتمرات الفيديـو.
عن : الحياة |