المؤتمر نت -
رئيس الجمهورية ..اليمن لم تتوقف عن الإصلاحات ونرحب بالدعم الاقتصادي
أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن اليمن لم تتوقف عن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري قائلاً : "لكنها مسألة وقت الذي يكون فيه أي إجراء مقبول التنفيذ خاصة وبلادنا تعاني من الجفاف بسبب شحة الأمطار، وهذه الإصلاحات مرتكزة على عدة محاور منها محور رفع الدعم عن الديزل والبنزين والمازوت والغاز وهذه السلع أساسية تنعكس كلها على كل المواد الغذائية وعلى مواد البناء وكل السلع ومع ذلك هناك إصلاحات إدارية نفذناها وإصلاحات ثقافية، ونحن نسير الآن في الإصلاح القضائي وفي مكافحة ومحاربة الفساد، هذه محطات نحن ماضون فيها.. وهذا يعني أنه ليس هناك أي توقف للإصلاحات ولكننا ننفذها في الوقت المناسب". و في حرب اليمن على الإرهاب وضح الرئيس أن الحكومة اليمنية تتبع أسلوب الحوار مع المتطرفين بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية و لقد حققت الحكومة نجاحاً كبيراً في مجال الحوار ومن يتخلى عن هذه الأفكار يتم العقو عنه. و اعتبر سيادة الرئيس في حواره مع " صحيفة نيكاي اليابانية " أن الفقر و البطالة عوامل رئيسية للتطرف لذا اليمن مستمرة في عملية الإصلاحات الاقتصادية لمكافحة الفقر و الإصلاح التعليمي الذي يتمثل في توحيد المناهج وتطويرها من وقت إلى آخر. مشيراً إلى انحياز الطرف الأمريكي لإسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي مما فاقم الشعور بالظلم في المنطقة وزاد من حالة العداء الموجودة فيها. و بخصوص سؤاله عن طبيعة الدعم الذي تتلقاه اليمن في حربها على الإرهاب أجاب الرئيس أن الدعم في معظمه معنوي و عادة ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لكن واضح أن اليمن لازالت بحاجة لدعم مادي لاستكمال البنية التحتية وتطوير الأوضاع الاقتصادية وامتصاص البطالة وهذا جزء من مكافحة التطرف، وكذلك الجانب العسكري والأمني نحن نرحب بأي دعم في هذا المجال وهو مطلوب لكن في المقام الأول في الجانب الاقتصادي. - نص مقابلة رئيس الجمهورية مع صحيفة نيكاي اليابانية نيكاي : اسمح لي فخامة الرئيس أن نبدأ بقضية الحرب على الإرهاب فكما أعلنتم أن استراتيجيتكم لا تنحصر في المجال العسكري أو المواجهة باستخدام القوة ولكن أيضاً تعتمد على إجراء الحوار والتركيز على التنمية، وهنا أتوقف لأسأل فخامة الرئيس وأنتم تتحاورون مع المتطرفين ماذا يعني الحوار؟ وما هو الحوار؟ -رئيس الجمهورية : أولاً الإرهاب فرض على البشرية فرضاً وما كنا نتمنى أن يكون ولكن فرض علينا فأصبحنا في مواجهة مع الإرهاب، هناك إجراءات أمنية ووقائية إلى جانب التحفظ على بعض العناصر الإرهابية ومرتكبي أعمال العنف، ومن لم يستسلم للأجهزة الأمنية يتم متابعتهم، في الوقت الذي يجري الحوار مع المغرر بهم والذين لديهم أفكار مضللة ومغلوطة في الإصلاحيات وذلك لإقناعهم ليبتعدوا عن التطرف وأعمال الإرهاب وقد حققنا نجاحاً لا بأس به في هذا الاتجاه. <ما نراه اليوم عراقاً غير واعد.. وتحول إلى مساحة لتصفية الحسابات. كبح التطرف = هل هذا يتضمن العفو عن المتطرفين؟ -رئيس الجمهورية : من أقتنع بالتخلي عن التطرف ولم يرتكبوا أي أعمال عنف يتم العفو عنهم. = فخامة الرئيس.. سنتحول إلى محور آخر في استراتيجيتكم وهو التركيز على التنمية الاقتصادية لماذا تعتقدون أن التنمية الاقتصادية يمكن أن تمنع الإرهاب؟ - الجوانب الاقتصادية مهمة تكبح جماح التطرف؛ فعندما تكون حاجات الناس مؤمنة وتكون أوضاعهم جيدة اقتصادياً ومعيشياً لن يركضوا وراء التطرف؛ لأن الفقر أحد عوامل التطرف، ولهذا نحن نسعى إلى مكافحة الفقر وإيجاد تنمية في البلاد لكبح جماح التطرف – ليس كل التطرف – ومكافحة الفقر هى إحدى العوامل، أما الوسيلة الثانية فهي سد الفراغ الثقافي والفكري. = هل تعتقدون فخامة الرئيس أن المتطرفين يأتون عادة من المناطق الفقيرة في البلد؟ نعم. لم نوقف الإصلاحات نيكاي : فخامة الرئيس نتحول إلى قضية الإصلاحات في الجانب التعليمي (التربية والتعليم) علمت بأن هناك نحو 1300 معهد ديني تم دمجها مع المدارس لتصبح مدارس عادية ما هي إستراتيجيتكم في تنفيذ الإصلاحات؟ الرئيس: أولاً لا بد أن يكون هناك تعليم موحد لا تعليمين وبما نضمن أن يكون ثقافته واحده وأن لا يكون هناك فوارق في التعليم، الشق الثاني الإصلاح التعليمي يتمثل في توحيد المناهج وتطويرها من وقت إلى آخر وذلك لسد الفراغ الفكري والثقافي لإيجاد تنمية ثقافية متطورة.. وثقافة وطنية واحدة لدى طلابنا تنطلق من عقيدتنا الإسلامية وقيم شعبنا ومبادئ وأهداف الثورة. = هل هذه الإصلاحات تعتمد على تقليل المواد الدينية بمقابل زيادة المواد العلمية؟ - ليس ذلك صحيحاً.. فلم يتم أي تقليل من المواد الدينية في المناهج بل تم التركيز على المواد الدينية التي لا تسعى ولا تساعد على نمو التطرف، إلى جانب تكثيف المواد العلمية فنحن لا نستطيع بل ولا يمكن أن نقلل من المواد الدينية. رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يقول أن الولايات المتحدة ترى أن الديمقراطية في العالم العربي ممكن أن تؤدي إلى الحد من الإرهاب هل توافقون على هذا الطرح؟ الذي يحد من الإرهاب هو مايلي: اولاً : مكافحة الفقر. ثانياً: إيجاد تربية وطنية معتدلة. ثالثاً: الالتزام بالديمقراطية نهجاً وسلوكاً. رابعاً : العدالة المحلية والعدالة الدولية في القضايا خاصة قضية الصراع العربي الإسرائيلي وقضايا الشرق الأوسط والتعامل معها بمعيار واحد لا بمعيارين. هذه العوامل هي التي تكبح جماح التطرف. مبدأ العدالة نيكاي : كيف تنظرون فخامة الرئيس إلى مبادرة الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالشرق الأوسط الكبير؟ الرئيس: نحن تحدثنا عن ضرورة الالتزام بمبدأ العدالة في التعامل مع قضية الشرق الأوسط وان يتم التعامل معها بمعيار واحد لابمعيارين إلى جانب أن استمرار الانحياز الأمريكي إلى جانب إسرائيل يجعل المنطقة منطقة توتر ينمو فيها التطرف والفقر يزداد، والعداء يزداد، أما إذا وجدت عدالة دولية خاصة من الأسرة الدولية بشكل عام ومن الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص وعدلت عن انحيازها إلى جانب إسرائيل.. فذلك كفيل بالحد من نمو التطرف وأعمال الإرهاب. نيكاي : ما كان رد الرئيس بوش عندما طرحتم قضايا تتعلق بعدم التعامل بمعيارين؟ الرئيس: تحدثنا معه ومع الدول الثمان بشكل عام وكان خطابنا موجهاً للجميع وشاملاً وليس المطلوب الرد، لأنه لم يكن مقابلة صحفية.. ولكن كان خطاباً للدول الثمان. دعم معنوي = فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب هل تعتقدون أن اليمن تتلقى الدعم الكافي من الأسرة الدولية وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ؟ - نعم الدعم دعم معنوي أكثر منه دعم مادي، فالدعم المادي محدود والولايات المتحدة قدمت دعماً أكثر من غيرها لكن ليس هو الدعم الكافي والمطلوب. نيكاي : إذاً انتم بحاجة إلى دعم مادي أكثر؟ الرئيس: نعم. = أي دعم مادي فخامة الرئيس هل تقصدون انه الدعم المادي الذي ستحظى به اليمن ستستخدمه اليمن في المجال التعليمي والعسكري لشراء المعدات في مجال التنمية؟ - نحن نقبل أي دعم ولكننا نفضل الدعم الاقتصادي سواءً في مجال نوع من التعليم أو في مجال التعدين أوفي المجال الثقافي والاجتماعي وكل ما من شأنه خلق فرص عمل للعاطلين، هذا هو الدعم الذي نتطلع إليه أن يكون في مجال إستكمال البنية التحتية وتطوير الاوضاع الاقتصادية وإمتصاص البطالة وهذا جزء من مكافحة التطرف، وكذلك الجانب العسكري والأمني نحن نرحب بأي دعم في هذا المجال وهو مطلوب لكن في المقام الأول في الجانب الاقتصادي. تسهيلات استثمارية نيكاي : هل تعتقدون فخامة الرئيس ان الدعم الذي تطلبونه وتسعون إليه أو ترغبون في الحصول عليه عبر الجهات الرسمية أو من القطاع الخاص في مجال الاستثمار ؟ الرئيس: الدعم مطلوب سواءً من القطاع الخاص عن طريق الاستثمار في بلادنا وهو ما نرحب به باستمرار ونقدم له كافة التسهيلات في ضوء قانون الاستثمار.. أو من الجانب الحكومي الرسمي للدول الثمان بشكل جماعي أو بشكل فردي. نيكاي : فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بتنفيذها اليمن أشارت بعض التقارير ان اليمن أوقف أو يوقف هذه الإصلاحات الاقتصادية طبعاً هذا يتعارض مع البرنامج الذي يقوم بتنفيذه البنك الدولي ولكن ما رأيكم في مسألة توقيف التنفيذ أو الاستمرار في تنفيذها؟ الرئيس : ليس هناك توقيف للاصلاحات المطلوب تنفيذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري ولكنها تخضع لمسألة الوقت المناسب الذي يكون فيه أي إجراء مقبول التنفيذ خاصة وبلادنا تعاني من الجفاف بسبب شحة الأمطار، وهذه الاصلاحات مرتكزة على عدة محاور منها محور رفع الدعم عن الديزل والبنزين والمازوت والغاز وهذه السلع أساسية تنعكس كلها على كل المواد الغذائية وعلى مواد البناء وكل السلع ومع ذلك هناك إصلاحات إدارية نفذناها وإصلاحات ثقافية، ونحن نسير الآن في الإصلاح القضائي وفي مكافحة ومحاربة الفساد، هذه محطات نحن ماضون فيها.. وهذا يعني أنه ليس هناك أي توقف للإصلاحات ولكننا ننفذها في الوقت المناسب. بعض المؤسسات نيكاي : إلى أين وصلتم في مسألة الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي؟ الرئيس: انضمينا في بعض المؤسسات مثل كرة القدم والتعليم والصحة والشئون الاجتماعية والعمل ولكن نحن نتوقع انه في المستقبل تنضم اليمن إلى كامل مؤسسات المجلس ان رغب الأخوان في المجلس . نيكاي: فيما يتعلق بالعراق قلتم ان اليمن مستعد لإرسال قوات إلى العراق على شرط انسحاب قوات الإحتلال بمعنى إن القوات الأمريكية والبريطانية تنسحب من العراق هل ستكونون مستعدون لإرسال قواتكم بالرغم أنه ليس من المحتمل انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية وهذا يعني ان الدول العربية والإسلامية لن تستطيع إرسال قوات إلى العراق كيف تتوقعون؟ الرئيس: الجواب ورد في السؤال. تصفية حسابات نيكاي : كيف تنظرون إلى مستقبل العراق؟ الرئيس: العراق الآن محطة، كل واحد يريد ان يصفي حساباته في العراق سواء قوات الاحتلال أو إسرائيل أو بعض دول الجوار للعراق، فكل واحد يريد ان يجعل من العراق محطة لتصفية حساباتٍ ما حتى السلطة المؤقتة ايضا تصفي حساباتها في الداخل، فنحن نرى عراقاً غير واعد كما أننا غير متفائلين بأن العراق سيتعافى قريباً في ظل هذه الأوضاع الملتهبة ولكنه سيأخذ بعض الوقت حتى تنتهي تصفية الحسابات لقوات الاحتلال وإسرائيل وبعض دول الجوار وحتى السلطة المؤقتة. نيكاي : إذاً فأنتم تقولون بأن الحكومة المؤقتة لا تحظى بشرعية كاملة ؟ الرئيس: هذا شأن يخص الشعب العراقي نفسه.