المؤتمر نت -
البشير يتهم الغرب بتهديد استقرار السودان
اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الدول الغربية بالعمل على زعزعة الاستقرار في بلاده واصفا إياها "بقوى الشر".
وقال البشير أثناء استقباله رئيس جزر القمر غزالي عثمان إن "بعض الجهات وقوى الشر لا تريد الخير والاستقرار للسودان والدول الأفريقية لأنها تعيش وتتغذى من نزاعات أفريقيا وهي التي أشعلت نيران الفتنة في دارفور".
وأكد الرئيس السوداني التزام بلاده بحل قضية دارفور، مشيرا إلى أن حكومته بذلت جهودا كبيرة لمعالجة الأوضاع الآنية والإنسانية ومطاردة عصابات النهب المسلح وتأمين معسكرات النازحين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى الحوار السلمي مع حاملي السلاح.
جاء ذلك ردا على تقارير لمنظمات دولية بينها الأمم المتحدة اتهمت الخرطوم بالفشل في حل أزمة دارفور واستخدام المروحيات في قصف المدنيين هناك.
ونفت الحكومة السودانية ما أعلنته الأمم المتحدة عن هجمات بالمروحيات في دافور وقالت إنه لا أساس له، واتهمت المنظمة الدولية بتناقض تصريحاتها حول الأزمة مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام.
وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب إن السودان يعتقد أن البيان الصادر عن الأمم المتحدة غامض لا يستند إلى مصدر ولا يتفق مع تقييم المبعوث الخاص يان برونك.
وقال برونك إن الحكومة تبذل جهودا جدية للوفاء بوعودها للأمم المتحدة والتي تشمل نزع سلاح مليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب أعمال نهب وحرق في دارفور.
وطالب بالتحقق من أنباء تضمنها بيان للأمم المتحدة يتهم الخرطوم بشن هجمات جديدة بالمروحيات في جنوب دارفور واستمرار هجمات الجنجويد على بعض من شردهم القتال في دارفور.
ويتعرض السودان لضغوط دولية مكثفة للسيطرة على مليشيات الجنجويد وأمامه أقل من ثلاثة أسابيع ليبين لمجلس الأمن أنه يحرز تقدما نحو تحقيق الأمن في دارفور وإلا تعرض لعقوبات لم تحدد.
وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن بيانات الأمم المتحدة متناقضة ومضللة للرأي العام، وقال للصحفيين إن السودان لاحظ أن بيانات الأمم المتحدة في تناقض مستمر في الوقت الراهن وإن كل قسم داخلها يعمل بدون تنسيق.
واستنكرت القوات المسلحة السودانية اتهام الأمم المتحدة لها بمعاودة القصف الجوي لمواقع في دارفور.
وأكدت في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه تمسكها بوقف إطلاق النار وفقا لما جاء في اتفاقية نجامينا الموقعة مع متمردي دارفور، وأنها تقوم بدور أساسي في دارفور لدعم خطة ممثل رئيس الجمهورية لترتيب وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها بالولاية.
ومع تصاعدت ضغوط الهيئات الدولية والإنسانية على الحكومة السودانية طلبت حركة المعارضة الرئيسية في الإقليم تدخلا عسكريا أميركيا وبريطانيا عاجلا.
ووجه قائد حركة تحرير السودان عبد الواحد أحمد نور رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير طالبهما فيها بحماية ملايين النازحين من "خطر الموت الوشيك الذي ينتظرهم"، داعيا الزعيمين إلى عدم التقيد بمهلة الشهر التي منحها مجلس الأمن للخرطوم قبل التدخل دوليا في الإقليم.
وقال نور إن طائرات الجيش الحكومي تحلق منذ أيام فوق مناطق الشعرية قرب نيالا وعاصمة الولاية وبورك القريبة من حدود تشاد وكبكية القريبة من عاصمة غرب دارفور، "تزرع الرعب" متسببة بنزوح الآلاف
الجزيرة نت