المؤتمر نت - تحركات لمنع حرب في شرق السودان بدأ الحزب الحاكم في السودان خطوات لتجنيب البلاد وقوع حرب جديدة في شرق البلاد تردد الحديث عنها أخيراً مع استمرار الأزمة في الغرب والعراقيل التي تواجه انهاء الحرب في الجنوب.
وناشد وزير الزراعة والمسؤول السياسي في الحزب الدكتور مجذوب الخليفة حاملي السلاح من أبناء شرق السودان "الاحتكام الى صوت العقل والعودة الى الوطن". ودعا الى مؤتمر لحل قضايا الشرق بمشاركة كل القوى السياسية, وأقر بوجود مشكلة في الشرق لكنه رأى انها تتعلق بالتنمية.
وطالب الخليفة بايجاد آلية عمل في مدن شرق البلاد الكبيرة (كسلا والقضارف وبورتسودان) لتقديم اغاثة عاجلة الى المتضررين والعائدين من اريتريا المتاخمة, وتوفير التنمية, كما دعا الى تشكيل لجنة لمعالجة القضايا الطارئة.
وأكد وزير الدولة في مستشارية السلام ادريس عبدالقادر حرص الحكومة على إحلال السلام والاستقرار في البلاد, موضحاً ان بروتوكولات السلام في شأن الجنوب عالجت كل القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية. وطالب وزير الشؤون الانسانية ابراهيم محمود حامد بوضع خطة لمواجهة التحديات التي تجابه شرق السودان وغربه.
إلى ذلك, اقترح زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق تشكيل قوة سلام تتألف من 30 ألف جندي لمنع وقوع "ابادة جماعية" في دارفور. ورأى ان تتشكل القوة من عشرة آلاف جندي من الحكومة ومثلهم من قواته و10 آلاف آخرين من قوات دولية تحت رعاية الاتحاد الافريقي. واعتبر ان هذه الخطوة من شأنها ان تؤكد للشعب السوداني عدم وجود غزو للبلاد.
واقترح قرنق خلال محادثات اجراها مع زعيم الغالبية في الكونغرس الأميركي بيل فرست الذي يزور جنوب السودان حالياً نقل المحادثات بين الحكومة ومتمردي دارفور الى كينيا وضمها الى المفاوضات بين الحكومة وحركته. لكنه لم يوضح ما اذا كان نقل اقتراحاته الى أطراف النزاع في دارفور.
وفي أسمرا, اجتمع زعيم الكتلة السوداء في الكونغرس السناتور دونالد بن مع الرئيس الاريتري اساياس افورقي وناقش معه الأوضاع في السودان.
إلى ذلك, اتهم متمردو دارفور السلطات السودانية باعتقال 38 مدنياً ونشر قوات عسكرية داخل مخيمات النازحين وحذروا من انهيار وقف النار. واتهم الناطق باسم "جيش تحرير السودان" محمد حامد علي الخرطوم بـ"بترويع النازحين". وقال إن السلطات الامنية اعتقلت اول من امس 38 مدنياً قرب مدينة مليط واتهمتهم بإبلاغ المتمردين بتحركات ميليشيا "الجنجاويد" والتسبب في قتل بعضهم في معارك.
|