محمد أنعم -
ياسين سعود نعمان
يستبدل كل شيئ بحسب متطلبات المرحلة والمصلحة الخاصة.. لم يعد لديه قضية، اصبح مجرد موظف بسيط يشغل منصب سفير لليمن في بريطانيا حصل عليه من محمد سلمان، وليس بحكم منصبه كأمين عام سابق للحزب الاشتراكي اليمني لذا لاعجب ان يغير اسمه الى ياسين سعود نعمان ليرضي سيده عادل الجبيرو يقوم في ذات الوقت بموافاة وزير خارجية دولة الامارات عبدالله بن زايد بتقارير يومية عن نشاط وتحركات جماعة الاخوان المسلمين وعلاقتهم بالسفارات الخليجية وغيرها..
حاول بالأمس السفير ياسين سعود نعمان ان يثبت للسعودية انه مجرد موظف لديها ويؤدي خدماته بطاعة عمياء، وينفذ كل التوجيهات التي تصدر اليه بدون نقاش، حيث قام الاربعاء في الندوة التي نظمتها جمعية الصداقة البريطانية اليمنية حول الحرب في اليمن بمهاجمة النائب البريطاني اندرو ميتشل الذي زار اليمن مؤخرا واطلع في صنعاء وصعدة وغيرها على بشاعة الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بحق الشعب اليمني..
طرح النائب ميتشل وفقا لمصادر حضرت الندوة الحقائق والدافع من وراء استمرار العدوان السعودي على اليمن وتحدث عن حجم الكارثة التي يواجهها الشعب اليمني والتدمير الفضيع للبنى التحتية وتحويل المدن والقرى الى اطلال...الخ. واكد ان المشكلة هي في الاخير يمنية – سعودية ولابد ان تحل عبر حوار بين الدولتين..
لم يصدق الحضور الذين تجمدوا وهم يسمعون لحقائق مفزعة عن مأساة الشعب اليمني وما يتعرض له من حرب ابادة من قبل السعودية، في حين قام السفير اليمني ياسين سعود نعمان بالدفاع عن السعودية بشكل انبطاحي مقزز.. وذهب الى اتهام النائب البريطاني اندرو ميتشل بانه يسوق افكاراً حوثية، مضحك هذا الترهيب عندما يصدر من البروليتاري ياسين سابقا الوهابي اليوم، ما يجعلنا لا نستبعد ان يتهمه ايضا بانه "رافضي"..
بهت الجميع وهم يتابعون باستغراب ياسين سعود نعمان وهو يبرر العدوان السعودي على اليمن ويصرخ مذعورا من الدعوة لحوار يمني – سعودي لحل المشكلة ويذهب للحديث عن ايران وتدخلها في اليمن وما تمثله من خطر مزعوم على دول المنطقة ومصالح بريطانيا..
لامجال لذكر بقية التفاصيل، لكن ياسين سعود نعمان لم يستطع ان يقنع احد بخطر التدخل الايراني في الوقت الذي تحتل السعودية عدن واراضي يمنية اخرى، فالجميع يدرك ان الطائرات السعودية هي التي تقتل الشعب اليمني وتدمر المدن والقرى والبنى التحتية..
انبطاح ياسين سعود نعمان بهذا الشكل المخجل جاء بعد ان هاجمه (الاخوان) مؤخراً بشكل علني وباسلوب تهديدي.. لذا نجده وبأسلوب المرتزق ذهب ليتاجر بدماء الشعب اليمني ليرضي السعودية سيما وهناك حديث يدور في عاصمة العدوان الرياض عن تغييره وتعيين سفيرا بدلا عنه بعد رصد انشطة له ازعجت السعودية.