فكري قاسم - احمد علي تختلف او تتفق معه ، تحبه او تكرهه ، يبقى (احمد علي عبدالله صالح ) واحدا من انجب الشخصيات اليمنية المرموقة اللي محد سمع لهم الى اليوم أي صوت او سب او شتائم او اتهامات او تجريح بأحد او اي بعققة على الرغم من سيل الشتائم اللي نالت منه وطاردته وشقدفت سنسفيل اهالي اهله بالحق والبطال .
وفي كل المواقع اللي تنقل فيها احمد علي من قبل وحتى هذه اللحظة التي هو فيها سفيرا تحت الاقامة الجبرية في الأمارات ، ظل الرجل مداوما على الصمت وحفظ اللسان .
وهو مش اعجم ، ولا هو التق او مربوط اللسان عشان تمر كل هذه السنوات المركوظة وهو ساكت ، وكان بوسعه ان يمطر اسماع اليمنيين بأفضل واجود انواع الشتائم والاتهامات واساليب التحريض والتشويه والمكايدة السياسية لحماية مصالحة الشخصية وحماية اعتباره او حتى لحماية دكان ابوه ، شأنه بذلك شأن السواد الاعظم من القادة والشخصيات المتصارعة على السلطة .
وحتى لما ضربوا جامع النهدين في محاولة بشعة لاغتيال والده الرئيس ، كان بوسع أي من تلك الصفات القبيحة التي روجها خصومه حوله ان تظهر جليا يومها ، على الرغم من انه كان يتمتع بالقوة العسكرية الجبارة وبالنفوذ ، الا اننا كيمنيين لم نشاهد يومها احمد علي المجنون والمتهور و المجرم الذي كان بمقدوره ان يستخدم الحرس الجمهوري او( الحرس العائلي )مثلما يسموه لتصفية خصوم العائلة اللي كانوا يملئون الشوارع يومها بالذبائح والرقص ابتهاجا وتشفيا. بل شاهدنا مع العالم بأكمله ، احمد علي العسكري المتوازن والمتماسك ، على ان هذا الصمت الجميل يعد ، لدى العارفون بماهية السياسة، العلامة الفارقة بين البيارات وبين الألسنة .
من صفحته بالفيس بوك |