المؤتمر نت - الأزهر يوصي بمصادرة كتاب يبيح للمرأة اعتمار القبعة تشهد الحياة الثقافية المصرية حالياً، معركة فكرية جديدة بطلها جمال البنا شقيق مؤسس جماعة الأخوان المسلمين المحظورة، الذي أصدر كتاباً أباح للمرأة المسلمة لبس القبعة بدلاً من (الحجاب)، وأحل للرجل المسلم الذي يعيش في الغرب زواج المتعة، وهو الأمر الذي دفع الأزهر الى مصادرته
وقالت مصادر صحفية إن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أوصى بمصادرة كتاب «مسئولية فشل الدولة الإسلامية» للاسلامي جمال البنا شقيق مؤسس جماعة الأخوان وأوصى بعدم التصريح بتداوله «حفاظاً على العقيدة الإسلامية الصحيحة».
وأشار المصدر إلى أن المجمع كلف أحمد حسن غنيم الاستاذ بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الازهر بفحص الكتاب وإعداد تقرير عنه. وأوضح التقرير أن المؤلف تناول في كتابه قضية زي المرأة المسلمة ورأي أن «عليها أن تلتزم معه آداب الحشمة الاسلامية وهذا لا يعني بالضرورة التمسك بالحجاب المألوف وإذا أرادت أن تستر شعرها فيمكنها أن ترتدي قبعة تحقق المطلوب» وأنه أيضا «يبيح زواج المتعة للمسلم المقيم في بلاد أجنبية ويستشهد على ذلك بأقوال غريبة لا أساس لها من الصحة» فضلا عن «بعض الانتقادات والمآخذ الاخرى».
وأكد المصدر أن علماء المجمع لا يقدمون من تلقاء أنفسهم على فحص الكتب الموجودة في الاسواق وإبداء الرأي فيها باستثناء المصاحف وإنما تحال إليهم الكتب المشكوك في أمرها من جهات أو أشخاص يطلبون الرأي حولها. وكان وزير العدل السابق فاروق سيف النصر منح سلطة الضبطية القضائية لاعضاء المجمع قبل أشهر مما أثار جدلا كبيرا بأوساط المثقفين في مصر حول حدود النشر والتأثير في الابداع ومدى الحرية الممنوحة للكتّاب.
ونقلت هذه المصادر عن البنا قوله إنه يعترض على قرار مجمع البحوث مشيرا إلى أن «رقابة أيّ هيئة أو شخص على الكتب أمر مرفوض تماماً ويِعد تدخّلا في حرية الفكر وطالبنا الازهر مراراً بأن يرد على ما يعتقد أنه خطأ بما يرى أنه صواب ويترك الحرية للقارئ في الاطلاع على الرأيين».
وأضاف «للأسف نحن نعاني من محاكمة للفكر» معربا عن استغرابه لما جاء في تقرير الازهر حول الكتاب رغم أنه لم يتطرق الى أمور العقيدة مثلما سبق أن فعل في بعض كتبه السابقة مثل «السنّة» و«نحو فقه جديد».وكان الازهر قد اتخذ قرارا في مايو عندما أوصى بمصادرة ك
سقوط الامام» للدكتورة نوال السعداوي بعد أكثر من 20 عاما من صدوره.
|