المؤتمر نت - اختطاف 3 رجال دين شيعة كبار بالنجف بعد ضربهم خطف مسلحون مجهولون ثلاث شخصيات دينية مرموقة بالنجف، وعلم ان آية الله العظمى مهدي الخراساني وآية الله العظمى رضا المرعشي وحجة الإسلام مهدي الحكيم تعرضوا للاختطاف امس من قبل مجموعة مسلحة في النجف واقتادتهم الى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم بالضرب. من ناحية ثانية اعلن المتحدث باسم الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر امس «تعليق» عملية تسليم مفاتيح الصحن الحيدري في النجف الى آية الله العظمى علي السيستاني. وقال الشيخ احمد الشيباني «ان نقل المفاتيح» علق لاننا ننتظر جواب اية الله السيستاني على تشكيل لجنة «لجرد الممتلكات الموجودة في الصحن الحيدري»، واوضح «لا نعلم كم من الوقت سيستغرق تسليم المفاتيح، كل شيء مرهون بالوضع وبآية الله السيستاني».
وفي الوقت نفسه، اندلعت معارك عنيفة امس حول ضريح الامام علي بين ميليشيا «جيش المهدي» والقوات الاميركية حيث تقدمت الدبابات الى مسافة 300 متر من المرقد. وقالت وزارة الصحة امس ان حصيلة المواجهات في النجف خلال 24 ساعة 77 قتيلا واصابة 70 اخرين بجروح مختلفة. وفي الكوفة قتل 40 عراقيا على الاقل في اشتباكات ضارية.
وعقدت الحكومة العراقية امس اجتماعا لها برئاسة اياد علاوي رئيس مجلس الوزراء، وتم خلال الاجتماع مناقشة الوضع الأمني وخاصة الأزمة الحالية والأحداث الجارية في مدينة النجف، وناقشت عددا من المقترحات والخطط الكفيلة بإنهاء الأزمة، كما ناقش مجلس الوزراء الوضع الاقتصادي للبلاد وسبل الارتقاء به. وكان علاوي قد دعا «جيش المهدي» في مدينة النجف الأشرف، إلى ترك الصحن وإيقاف المظاهر المسلحة في النجف والمدن العراقية الأخرى. وأكد ان الحكومة العراقية ستواصل جهودها للمضي في تحقيق الحل السلمي، ومحذرا في الوقت نفسه بعدم سماح الحكومة العراقية لأي هامش للمناورة من اجل كسب الوقت. ووجه علاوي الاتهام الى جهات خارجية لدورها في أحداث النجف وقال في هذا الصدد، لقد اتضح بشكل قاطع وجود أصابع أجنبية وراء الأحداث التي تشهدها المدينة.
وفي العمارة تعرض مقر القوات البريطانية في المدينة الى ثلاثين قذيفة هاون امس من دون الاعلان عن وقوع ضحايا. وقامت القوات البريطانية بعدها بتعزيز موقعها بالدبابات حيث قامت بنشرها عند التقاطعات الرئيسية في الجانب الغربي للمدينة وقرب الجسور الرئيسية، بينما حلقت طائرات حربية فوق المدينة.
وفي بغداد، سمع دوي انفجار قوي امس بالقرب من «المنطقة الخضراء» الشديدة الحراسة التي تضم مقر الحكومة المؤقتة والسفارة الاميركية وسط العاصمة. من ناحية ثانية، كان من المقرر ان تتصدر مسألة «الاختراقات الحدودية» مباحثات رئيس الوزراء الاردني، فيصل الفايز، مع نظيره السوري محمد ناجي العطري في دمشق وذلك على خلفية شكاوى اردنية من «تسلل» مسلحين من سورية الى الاردن ومنها الى العراق. كما تتناول المحادثات قضايا ترسيم الحدود بين البلدين. |