كتب : المحرر السياسي - عهـــد يتجــــدد يصادف اليوم الـ 24 من أغسطس الذكرى الـ 22 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام .. وبهذه المناسبة الهامة نحيي بداية كل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وكوادره وأنصاره وكل أبناء شعبنا اليمني الوفي الذي لازموا تلك المسيرة المشرفة الحافلة بالعطاء والإنجاز لهذا التنظيم الوطني الديمقراطي الرائد الذي مثل قيامه في الـ 24 من أغسطس 1982م بداية عهد جديد في العمل السياسي الملتزم بتحقيق المصلحة الوطنية والمؤطر بفكر الميثاق الوطني الوثيقة الوطنية الهامة التي عسكت الرؤية الوطنية في البناء والنهوض الشامل وجسدت نهج الوسطية والاعتدال الرافض لكل أشكال الانغلاق والتطرف سواء باتجاه اليمين أو اليسار والوفاء لنضالات الشعب وتضحيات شهدائه الأبرار على درب الثورة والجمهورية.
وحيث مثل "الميثاق الوطني" الذي توافقت عليه كل القوى السياسية والشعبية في مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي الدليل الفكري الذي من خلاله تم سد الفراغ السياسي القائم حينذاك بما فتحه من أفق رحب أمام الديمقراطية والتعددية السياسية واستيعاب تجارب العمل السياسي من خلال ما تفاعلت من صفوفه من ممارسات ديمقراطية حقيقية وما وفره من حصانة حقيقية لتمتين عرى الوحدة الوطنية وتعميق الولاء الوطني وصد كافة أشكال الاختراقات الخارجية.
لقد استطاع المؤتمر الذي انخرطت في صفوفه وتحت مظلته كافة القوى الوطنية الخيرة التي مثلت زبدة تجارب اليمن في العمل السياسي والإداري والاقتصادي والثقافي والاجتماعي وغيره وفي ظل العطاءات المتميزة لقيادته بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام أن يقدم نفسه وبكفاءة على الساحة الوطنية وخارجها لتنظيم وطني ديمقراطي رائد محققاً للشعب والوطن الكثير من الإنجازات الشامخة والتحولات البارزة وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها.. يأتي في طليعتها منجز إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني في الـ 22 من مايو 1990م والدفاع عنه وحيث يمثل ذلك المنجز الوطني التاريخ العملاق ذروة العطاء الوطني للمؤتمر وقيادته ونضاله من أجل تحقيق الآمال والتطلعات الوطنية المنشودة. وتمكن المؤتمر الشعبي العام وفي ظل ما حظي به من ثقة جماهير الشعب عبر صناديق الاقتراع والتفافها حول مبادئه ونهجه الوطني العقلاني الرزين، الذي وضع دوماً مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار، أن يجنب الوطن اليمني الكثير من المزالق والشرور ومجابهة التحديات والصعاب والوصول بالوطن إلى شواطئ الأمن والاستقرار والسلام والوئام الاجتماعي، وأن يحقق للشعب الكثير مما يصبو إليه على درب البناء والتنمية والإنجاز والتقدم.. وأن يحتل الوطن اليمني مكانته المرموقة بين الأمم ويلعب دوره الفاعل والإيجابي على الساحة الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية لخدمة قضايا أمته والإنسانية عموماً.
إن المؤتمر الشعبي العام وهو يحتفل بمرور 22 عاماً على إنشائه يؤكد مجدداً تصميمه على مواصلة مسيرة عطائه ومضاعفة جهوده وخطواته لتحقيق المزيد من الإنجازات للوطن والشعب، مستلهماً تلك المبادئ العظيمة التي أكد عليها دليله الفكري "الميثاق الوطني".. وتجاربه الغنية الحافلة بالإنجاز والوفاء بوعوده وعهوده للشعب الذي منحه دوماً ثقته لقيادة مسيرته نحو مرافئ الأمن والأمان.
كما يعبر المؤتمر عن التزامه العميق في كل توجهاته وخطابه السياسي والإعلامي وأبياته بتمثل روح الديمقراطية سلوكاً وعملاً وإثراء واقعها بالممارسة المسؤولة الحريصة على تحقيق المصلحة الوطنية من أجل بناء المجتمع اليمني المتحضر القادر على مواكبة تغيرات العصر وتطوراته
|