المؤتمرنت - الشهيد خالد الرضي.. نبذة عن حياته (فيديو) غادر الحياة في السابعة والثلاثين من عمره مثقلا بالديون، الشاهد على نزاهته ونقاء معدنه، تاركاً صورة ناصعة عن شخصه تحدث عنها الكثيرون ممن عرفوه وربطتهم معه علاقة عمل، ليذهب إلى بارئه شهيدا إلى جانب 3 شهداء آخرين في أحداث جولة المصباحي.
لم يكن يدرك خالد أحمد زيد الرضي ألا لقاء يجمعه بالأهل والأحبة، أو بفلذات كبده الأربعة مساء ذلك اليوم الذي سعى المتربصون بالوطن بشتى الوسائل لشق الصف بين الشركاء الوطنيين في مواجهة العدوان عبر التوظيف السياسي للحادث الذي حالت حكمة اليمانيين دون تحقيق مآربهم.
وهاهم أهالي وزملاء الشهيد خالد يستعدون لمواراة جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء، ويوئدون فتنة سعى تحالف العدوان وأدواته إلى اذكائها لتحقيق مآرب عجز عن تحقيقها عسكريا في جبهات الشرف والبطولة.
عصامي الطبع، عزيز النفس.. الشهيد الرضي فضل أن يعيش حياة المناضلين الأحرار داخل وطنه في خندق مواجهة تحالف العدوان الذي يستبيح البلد رغم شظف العيش الذي اضطره في العامين الأخيرين حسب مقربين لتأجير منزله، ليسكن في شقة مع أفراد عائلته المكونة من زوجته وأبنائه صخر وأحمد وجبران وجمانة في منزل آخر بجزء من الايجار والجزء الآخر للقمة العيش.
بصمات تركها الشهيد خالد تتحدث عن معدنه وحسن معشره بعد رحيله في وسائل التواصل المختلفة ممن عرفوه بدءا بعمله في السلك العسكري الذي تنقل فيه حتى وصل إلى رتبة مقدم في الجيش وأصبح أحد خبراء القوات الخاصة وجهود مكافحة الإرهاب رفقة الشهيد حسن الملصي، إلى جانب عمله الخاص، ليترك عقب أحداث العام 2011 العمل العسكري وتفرغ للعمل المدني، مستشارا في العلاقات الدولية.
قبل أشهر قليلة اختار المؤتمر الشعبي العام الشهيد خالد الرضي ليكون نائبا لرئيس دائرة العلاقات الخارجية عضو الأمانة العامة للمؤتمر، نظرا لما يملكه من قدرات وكاريزما مكنته من اجتياز مراحل متقدمة في العمل السياسي والعلاقات الدولية والنجاح في كل المهام والأعمال التي أقدم عليها خلال فترة حياته.
لكنه رحل عن الدنيا حرا بطلا شجاعا صادحا بقول الحق محبا للسلام غير متشنج لرأي أو قضية أو فئة، ينشد الخير لكل اليمنيين كغيره من شباب اليمن المخلصين لوطنهم، الذائدين عن حياض اليمن وكرامة الشعب.