المؤتمر نت - 40 ألف شخص شاركوا في معركة الطماطم اكتست مدينة بونول الاسبانية باللون الاحمر بعد معركة كبرى امس الاول شارك فيها 40 الف شخص قذفوا بعضهم بعضا بنحو 130 طنا من ثمرات الطماطم «البندورة» الناضجة في المهرجان السنوي للطماطم. وفي المعركة التي استمرت ساعة تحول الشارع الرئيسي بوسط مدينة بونول الى بحيرة من معجون الطماطم .
فيما كانت الثمرات الحمراء تتطاير في كل الاتجاهات مع احتدام المعركة بين المشاركين في المهرجان من الاسبان والزائرين من شتى أنحاء العالم. وقال خوان ميراندا الذي جاء من الارجنتين خصيصا للمشاركة في هذا المهرجان «هذا أفضل شيء شهدته في العالم. انه أكثر المهرجانات فائدة للصحة. من الان فصاعدا سوف اتناول مزيدا من الطماطم أكثر من أي وقت مضى. كنت لا أحب الطماطم كثيرا من قبل ولكنني من الان سأحبها. تحياتي الحارة الى الارجنتين».
وقال مارك سانت من بريطانيا «لدي قدر كاف من حساء الطماطم طوال اليوم. لم اتناول وجبة الغداء ولست في حاجة لها الان. كثير من ثمرات الطماطم القيت على وجهي. سوف اخذ هذه معي للغداء». وبعد ساعة كاملة من حرب الطماطم ينطلق صاروخ معلنا انتهاء المهرجان لتبدأ فرق مزودة بخراطيم مياه قوية في تنظيف المكان وخلال ساعات تعود البلدة الى حالتها الطبيعية.
وكانت هذه النوبة الحمراء قد بدأت عام 1944 حينما شعر الدكتور باكو جارسيز سانشيز بالملل هو وعدد من رفاقه فراحوا يلقون الطماطم في بوق يحمله موسيقي كان يمر بهم. وفي العام التالي القوا بالطماطم على بالونات علقت احتفالا بعيد المدينة. وقال جارسيز لرويترز «في العام التالي قررنا الا ننتظر البالونات او اي شيء اخر وبدأنا في القاء الطماطم الا ان رئيس المدينة مالبث ان استشاط غضبا فاستدعى الحرس المدني».
وتم ايقاف المهرجان عام 1948 بعد ان وصل احد مسئولي الحكومة الى المدينة في يوم وافق الاحتفال بمهرجان «طوماتينا» ليلقى استقبالا حافلا بوابل من مقذوفات الطماطم واقام الاهالى جنازة رمزية حزنا على الغاء مهرجانهم وقاموا بدفن ثمرة طماطم ضخمة تعبيرا عن هذه المشاعر.لكن مالبث رئيس المدينة ان تراجع عن موقفه وسمح باقامة المهرجان من جديد
المصدر رويترز
|