المؤتمر نت - ممارسات وحشية ضد الأسيرات الفلسطينيات
كشفت أسيرة فلسطينية محررة أن إدارة السجون الإسرائيلية ترتكب ممارسات وحشية ضد الأسيرات الفلسطينيات ، تفوق ما حدث في سجن أبو غريب بالعراق ، وتشمل هذه الممارسات العديد من الأساليب اللا إنسانية تتعرض له الأسيرات وهن يخضن الإضراب المفتوح عن الطعام .
و أكدت الأسيرة المحررة نور أبو حجلة من دير إستيا قضاء نابلس ، والتي أطلق سراحها منذ أربعة أيام بعد انتهاء مدة حكمها البالغة سنتين وأربعة أشهر، في رسالة لوسائل الإعلام تلقت " إيلاف " نسخة منها ، أن الاسيرات يتمتعن " بمعنويات عالية جداً "و إصرار كبير على مواصلة الإضراب حتى نيل حقوقهن " على الرغم من ظهور علامات الضعف الجسماني و التعب ، مع دخول الإضراب يومه الرابع عشر على التوالي .
ممارسات وحشية
و أوضحت أبو حجلة أن الأسيرات يعانين أوضاع مأساوية بمعنى الكلمة ، حيث تجبر إدارة السجون الأسيرات على التعري بشكل كامل أثناء التفتيش ، و تقوم السجانات بتفتيشهن بجهاز كهرباء في مواضع حساسة من أجسادهن ، و ترتكب بحقهن ممارسات تفوق ما حدث في سجن أبو غريب .
و قالت " السجانات يجبرن الأسيرات على خلع ملابسهن و التعري منها بشكل كامل ، و أحياناً يطلبن منهن الجلوس على الأرض على هيئة المرأة التي تستعد للولادة ، وتقوم السجانات بفحص الأسيرات بواسطة جهاز كهربائي في مناطق حساسة من أجسادهن ، و من ترفض ، تلقى أشد ألوان الضرب و الإيذاء و العقوبات " .
و أشارت أبو حجلة إلى أن بعض السجانات ، قامت بتقييد الأسيرات الحوامل أثناء عمليات الولادة ، موضحة بأن الأسيرة ميرفت طه التي أنجبت طفلها وائل داخل السجن ، كانت مقيدة اليدين و هي على سرير الولادة في تصرف بشع لم تشهده البشرية ، و لم تسمح لها إدارة السجون بالبقاء في المستشفى بعد ولادتها ، و نقلتها إلى السجن مباشرة ، و أشارت إلى أن الحافظات التي كانت تحضر للطفل كانت في حالة تعفن كامل .
خلع الأسنان
و أشارت الأسيرة المحررة ، إلى وجود إهمال طبي واضح من قبل إدارة السجون ، حيث تعمد إلى التأخير في علاج الأسيرات ، و إعطاء الدواء لهن بعض فترة ، مشيرة إلى أن طبيب الأسنان داخل السجن ، يتبع سياسة خلع الأسنان للأسيرات دون معالجتهن ، رغم أن الأسيرات طلبت تغيير هذا الطبيب و سياسته إلا أن إدارة السجون رفضت ، قائلة لهن " احضرن طبيباً على حسابكن الخاص "، و عند الاتفاق على حضور طبيب فلسطيني ، تراجعت إدارة السجون على ذلك .
أوضاع صعبة
و شرحت أبو حجلة بعضاً من معاناة الأسيرات في السجون الإسرائيلية ، و قالت " فيما يتعلق بالطعام يتم تحديد الكميات التي تدخل المقصف ونوعيتها ، حيث تكون معظمها منزوعة من القيمة الغذائية ، و هي عبارة عن معلبات تحوى المواد الحافظة فقط ، وأدى ذلك إلى حدوث حالات فقر الدم ، و تساقط الشعر للأسيرات ، كما أن إدارة السجون لا تسمح بإدخال المواد الغذائية التي يحضرها الأهالي خلال الزيارات ، لاسيما زيت الزيتون ، و الجبنة ، و البقوليات ، و الملوخية ، و الزعتر ، إضافة إلى منع دخول أدوات الطبخ " . و أضافت إلى أن إدارة السجون لا تسمح أيضاً بإدخال اللحوم للأسيرات في المناسبات و الأعياد ، كما أنها ترفض إدخال مواد التطريز الفلسطينية للأسيرات .
|