المؤتمر نت - علي صالح: حققنا تقدماً في مكافحة الارهاب أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس ان بلاده حققت تقدما في مكافحة الارهاب, وانتقد قرار بريطانيا عدم تسليم ابو حمزة المصري الى صنعاء واحتمال تسليمه الى الولايات المتحدة.
وقال صالح الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته الرسمية الى بريطانيا التي استغرقت ثلاثة أيام, ان اسرائيل لم تنصع للشرعية الدولية ولم تقم بتنفيذ التزاماتها وفقاً لخريطة الطريق, وحض الولايات المتحدة وبريطانيا ومجلس الأمن الدولي على ضرورة اقناعها بالعودة الى طاولة المفاوضات, بينما شدد على أهمية قيام بريطانيا بدور أكبر في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس اليمني ان محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقره الريفي كانت جيدة وايجابية. وأوضح ان العلاقات البريطانية ـ اليمنية تدخل في مرحلة جديدة افضل من سابقتها, وان البلدين "يلتقيان في محطات كثيرة من بينها مكافحة الارهاب في اطار الأسرة الدولية".
وأشاد بالتعاون بين البلدين في هذا المجال, مؤكداً أن اليمن حققت نتائج جيدة في مكافحة الارهاب, وهي تحظى بدعم معنوي وأيضاً في مجال التدريب الأمني من بريطانيا وأميركا وبعض دول أوروبا.
وتطرق الرئيس اليمني الى النجاحات التي حققتها بلاده في الحد من النشاط الارهابي من خلال ملاحقة واعتقال مرتكبيها, إلا أنه شدد أيضاً على أهمية الحوار مع من عادوا الى جادة الصواب, مؤكدا ان الكثيرين أقلعوا عن التطرف من خلال الحوار و"هذا عمل أفضل من السجون".
وحول الصراع العربي ـ الاسرائيلي كرر صالح أهمية انصياع اسرائيل للشرعية الدولية ودعا الى معاملة السجناء الفلسطينيين في اسرائيل كأسرى حرب, لأنهم يقاومون الاحتلال والاستيطان والجدار العازل.
وبالنسبة للأوضاع في العراق قال انه أوضح للقادة البريطانيين بان الأمور على الأرض ليست جيدة, وأعرب عن عدم ارتياحه لما اسماه بالمذابح في مدن عراقية عدة, واكد ان الناس "تتساءل أين الحرية والديموقراطية والأمن وحقوق الانسان؟".
وقال ان اليمن يتحدث بصوت واحد سواء في الغرف المغلقة أو خارجها, ودعا المجتمع الدولي الى أن يتحمل مسؤوليته إزاء معاناة الفلسطينيين والأعمال غير الانسانية التي ترتكب ضدهم. وقال ان أي اختراقات لحقوق الانسان في العالم الثالث تؤدي الى ان تقوم الدنيا ولا تقعد, ولكن إذا ما حدث ذلك من جانب دول غربية فإن الأمر يختلف. وأشار في هذا الصدد الى انتهاكات حقوق الانسان في سجن أبو غريب وغيرها من التجاوزات.
ورداً على سؤال حول تسليم أبو حمزة المصري المعتقل حالياً في بريطانيا بتهم تتعلق بالارهاب الى اليمن قال "انه ربما يسلم الى أميركا كما فهمنا بناء على طلب اميركي". وأعاد الى الأذهان ان اليمن كانت قد تقدمت بطلب قبل اميركا وأحداث 11 ايلول (سبتمبر) لتسليمه الى العدالة اليمنية كمجرم وارهابي عرّض اليمن لاشكالات وقام باعمال ارهابية, ولكنه اضاف "ان الكبير يأكل الصغير وانه قد يسلم الى الدولة العظمى وليس الى الدولة الصغيرة, وهذه أمور عالمنا اليوم".
وأعرب رداً على سؤال آخر عن اختلافه مع المفهوم الغربي في وصم مقاومة الاحتلال بالارهاب واعطى مثالاً على ذلكم ما يجري في فلسطين والمقاومة المشروعة للمحتل. ولكنه أكد أن اليمن يشاطر أميركا في "محطات معينة" حول تعريف الارهاب, خصوصاً ما تعرضت له في 11 ايلول (سبتمبر) وحادث المدمرة كول وتفجير سفارتيها في افريقيا.
|