الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:47 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
السبت, 13-يناير-2018
المؤتمر نت -  *حسين علي حازب -
أيها الراحل الكبير..
بماذا أنعيك وأودعك
بعد 40يوم من استشهادك
توقفت خلالها او عجزت عن كتابة اَي شي

فلم اجد في إمكانيتي الا ان أقول ان المحب والشاني والأصدقاء والأعداء
التاريخ وكتَّاب التاريخ سيتفقوا على انك أيها الزعيم :-
- سِفْرْالتاريخ اليمني الحديث بكل منعطفاته وإشراقاته ،
- سفر الوطنية والوحدة والتداول السلمي للسلطة وحرية الرأي والديمقراطية ،
- سفر التنمية الشاملة وبناء الانسان اليمني ،
- سفر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرّف والكراهية والمناطقية والمذهبية،
-سفر العفو والتسامح واللين في غير ضعف والقوة في غير عنف،
-سفر الحضور المشرف لليمن في كل المحافل العربية والدولية ،
-سفر السيادة واستقلال القرار اليمني ،
-سفر الثائر النبيل قبل الرئاسه والأخ الرئيس إثناء حكمك والزعيم بعد خروجك من السلطة ،
-سفر الحوار ثم الحوار ثم الحوار حتى الحلول ،
-سفر الموت والشهادة الذي أحزنت المحبين والخصوم .
-سِفْر المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه وزعيمه التنظيم الرائد الذي لم يفطن اليه غيرك والذي جمعت تحت مظلته كل المختلفين والمتنافسين فكنت اول من جمع شمل الشعب على كلمة ووثيقة عمل سياسي يمنية خالصة (الميثاق الوطني )
اتفق اليمنيون عندما كانوا يعملوا تحت مظلة هذه الوثيقة وهذا التنظيم واختلفوا وتمزقوا عندما نكثوا عهدهم لهذه الوثيقة وهذا التنظيم الذي جمعتهم عليه
برحيلك خسرك الخصوم قبل المحبين .
-أيها الراحل الكبير
-انت اربعة عقود من الوجود والحضور المرغوب وغير المرغوب في الحياة اليومية لكل يمني يحبك او يكرهك .
-انت جعلت قيادة هذا الشعب وهذا الوطن معجزة وعقبة لمن بعدك
حتى ان الشعب سيظل يتذكرك ويتذكر ما اعتاد عليه في سنوات حكمك من التنمية في كل المجالات والشراكة في السلطة والأمن والرفاهية والحضور المشرف في كل الميادين في الداخل والخارج ومواسم الشجار السلمي بين أبناء الشعب ،
ومواسم التنافس على البرلمان والرئاسة والمحليات وغير ذلك سيظل يذكرك بذكر هذه الأمور ..!
-أيها الراحل الكبير
انت وبحسن نيتك او ظنك من جعلت البعض يرتكب الخطاء في حقك وحق الوطن مرة واثنتين وثلاثة واربعة ولازال يواصل .!؟
- انت من تم استخدام صورتك والعلاقة بك وحتى الاتصال والمقيل عندك للظهور والحضور وغش الناس من قوم خدعوك اثناء مسيرة حكمك واثناء زعامتك بعد ترك السلطة وحتى بعد استشهادك ..

- أيها الراحل
رغم المآخذ والملاحظات التي لابد ان توجد في مسيرة حاكم مثلك الا ان الايجابيات في عهدك تجعل تلك المآخذ محسوبة على من وثقت فيهم او أستشرتهم واعتمدت عليهم او انها كانت تأتي لان من يعمل لازم يخطي .
- أيها الزعيم الراحل
انت من وعد بالبقاء في وطنه وأوفى بوعده فقد رحل من أراد رحيلك ورحل من كان يجدر به البقاء معك ورحل .....ورحل.....ورحل......
ولكنك بقيت في وطنك ومع شعبك تواجه معه العدوان والحصار
حتى آخر نفس فيك ،
والراحلين ..اياهم ذهبوا هنااااك
يتمتعون بما كسبوه حلال أو حرام أو مشبوه في عهدك من أموال هذا الشعب الذي يتعرض ولا زال للعدوان والحصار والخوف والجوع ..فأوفيت وكفيت..
- أيها الزعيم
انت اللغز الذي لا حل له في قيادتك وإدارتك للناس اثناء حكمك وأثناء زعامتك واللغز حتى في رحيلك .!

- اعمالك العظيمة هي التي لم تستشير فيها غير نفسك وكانت نتيجة تفكيرك وتخطيطك وتنفيذك وحدك دون مشاركه او مشورة لأحد ؟
وأخطاءك كانت نتيجة من كنت تشاركهم في ذلك من من اعتمدت عليهم ..!

- لم تستشيرهم في اعادة تحقيق الوحدة فكانت العمل العظيم الذي تحقق في عهدك .
-لم تستشيرهم في ترسيم الحدود فرسمتها وحوطت اليمن وحميته من الأطماع .!
لم تستشيرهم في نقل السلطة سلميا فنقلتها سلميا ..مثلما وصلت اليها سلميا .
- لم تستشيرهم في مواجهة العدوان والحصار فواجهته وقدت جماهير الشعب والمؤتمر لمواجهة العدوان بما هو متاح لك ،وكان وجودك في أوساط الناس احد عوامل الثبات والصمود .!
-وأخيرا لم تستشيرهم في مواجهة الموت فواجهته بشجاعة نادرة حتى سقطت شهيدا بإذن الله .
- ومثلما كان استشهادك فاجعة للجميع وألم الجميع
- استشهادك أوقف كارثة ومذبحة كبرى ومروعة كانت ستلحق بما بقي في اليمن من بشر وآثر للحياة وكأني بك رحمك الله...تفدي هذا الشعب والامة والوطن بحياتك الغالية من مصيبة كانت ستكون اقسى عليهم من اي كارثة اخرى من الكوارث الذي قد حلت به منذ فجر التاريخ فكنت بذلك وستظل رمز الفداء...
-ذلك ما اقتنعت ان انعيك به بعد أربعين يوم واكتبه عنك ...وهو جهد المقل في حقك ..
-ولا يفوتني ان أنعي الى جوارك رمز ألوفا والتضحية رمز الإخلاص والثبات المناضل عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الذي أبى الا ان يرافقك في مماتك بصدق واخلاص مثلما رافقك في حياتك وفضل الموت واستعذبه بجوارك في وقت كان متاح له ان يدبر حاله كما دبر الآخرين حالهم .!؟
لكنه قال كلمته التي ستظل تتناقلها الأجيال نموت معاً او نعيش معاً وحفظ لنفسه وأسرته وقبيلته ومحافظته موقف قد يعجز عنه الكثير في الأجل والعاجل .!
وأعزي نفسي واعزي كل أفراد أسرة الزعيم والامين في رحيلكم الذي فاجأ الدنيا كلها ..
-رحمكم الله أيها الزعيم والأمين
رحمة الأبرار وأسكنكم فسيح جناته
ولا حول ولا قوة الا بالله
وإنا لله وانا إليه راجعون.
والسلام عليكم ورحمة الله ..


* عضواللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
رئيس الدائرة التربوية والتعليمية ..




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر