المؤتمر نت - الشرق الأوسط - اليوم افتتاح أول مؤتمر ومعرض تقنية معلومات واتصالات فلسطيني في خطوة هي الأولى من نوعها يتوقع أن يحتفل الفلسطينيون اليوم بافتتاح معرض ومؤتمر فلسطين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات «إكسبوتك»، الذي اعتبره عزام الأحمد، وزير الاتصالات الفلسطيني، بأنه تأكيد على إصرار القطاع الخاص على دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، «رغم الظروف الصعبة التي تعيشها محافظات الوطن» و«إرادة وإصرار من مؤسساتنا الوطنية وشركات القطاع الخاص على التقدم خاصة في مجال تقنية المعلومات ووضع فلسطين في مصاف الدول المتطورة في هذا المجال» كما قال.
وينظم المعرض كل من اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني (بيتا)، ومركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، وسيستمر لثلاثة أيام متتالية في قاعات بلدية مدينة البيرة الفلسطينية، بمشاركة 34 شركة فلسطينية متخصصة في مجالات استخدام تقنية المعلومات والاتصالات وخدمات الإنترنت والتجهيزات المكتبية. يذكر أن «إكسبوتك» يأتي برعاية كل من شركة BCI كراع رئيس، وكل من شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، وشركة الاتصالات الجوالة الفلسطينية (جوال)، كما يقوم البنك الإسلامي للتنمية ـ صندوق الأقصى، بتمويل المعرض والمؤتمر.
وأعلن الناطق الإعلامي باسم المعرض، عن «بال تريد»، محمد عطون أن النية تتجه لتنظيم معرض مماثل خلال الشهرين المقبلين في مدينة غزة، مؤكدا الحرص على تنظيم معرض سنوي موحد تشارك فيه كافة الشركات العاملة في هذا المجال، مشيرا إلى الجهود الحثيثة التي بذلت بغية تنظيمه في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن العقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال والأوضاع السائدة في قطاع غزة حالت دون ذلك.
وتأتي إقامة المعرض، كما قال طارق معايعة، رئيس «بيتا»، استجابة لحاجة السوق المحلية لإقامة المعارض الاقتصادية في المناطق الفلسطينية، ولعكس مدى اهتمام شركات تقنية المعلومات والاتصالات بالسوق، ولأهمية مواصلة عملية التطور رغم كل ما يواجه الاقتصاد الفلسطيني من صعوبات. بالإضافة إلى التأكيد على العلاقة المتينة التي تربط الشركات المحلية مع الشركات العالمية، وقدرة الشركات الفلسطينية على الاستمرار في العمل بعيدا عن التبعية الإسرائيلية، مفشلة المحاولات الإسرائيلية التي سعت إلى إعادة ربط السوق الفلسطينية بالسوق الإسرائيلية، من خلال فرض العقبات والعراقيل على عمليات الاستيراد وحركة تنقل البضائع. وأشار معايعة إلى أن الفلسطينيين تمكنوا خلال عشر سنوات فقط من بناء صناعة تقنية معلومات واتصالات تضم أكثر من 100 شركة، استطاع بعضها إثبات وجوده في معارض عالمية، كما تمكن بعضها من إثبات قدرات تصديرية عالية.
ومن المتوقع أن يلعب هذا المعرض الجديد دورا كبيرا في تنمية الوعي المجتمعي والمؤسساتي، ونشر الوعي والثقافة التقنية بين شركات قطاعي الصناعة والاقتصاد الفلسطينيين، حيث سيركز في بعض من جوانبه على تعريفها بفوائد الاعتماد على الحلول والتطبيقات العملية التي توفرها استخدامات التقنية لتحديث نشاطات هذه القطاعات، وزيادة إنتاجيتها.
وعلى الرغم من النشاط الكبير الذي يبديه قطاع تقنية المعلومات الفلسطينية في دعم الاقتصاد الفلسطيني إلا أن الحكومة الفلسطينية لا تمتلك حتى الآن إحصائيات دقيقة حول مساهمة شركاته في الدخل القومي الوطني، الأمر الذي دعا عزام الأحمد إلى المطالبة دعم هذا القطاع الحيوي والمهم وتعزيز مساهمته، وإجراء دراسات وأبحاث اقتصادية تظهر مدى مساهمة هذه الشركات بما يساعد في التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي، وهو الأمر الذي يتوقع أن يعطي دعما كبيرا لهذا القطاع الناشئ والواعد.
يذكر أن اتحاد شركات أنظمة المعلومات تأسس مطلع عام 1999 في مدينة رام الله، كاتحاد قائم على أساس العضوية للشركات المسجلة رسميا في مجال أنظمة المعلومات، حيث يمثل حاليا أكثر من 71 شركة من مختلف التخصصات. أما مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) فأسس بهدف تنمية التجارة في فلسطين من خلال السعي الحثيث لخلق بيئة تنافسية داعمة للأعمال، وتعزيز القدرة التنافسية من خلال تنمية القدرات والترويج لأفضل التطبيقات والمواصفات الدولية ما بين الشركات والأفراد ومؤسسات القطاع الخاص، هذا بالإضافة إلى توفير المعرفة وتطبيقاتها الداعمة للتجارة، ووضع فلسطين على الخريطة التجارية، من خلال زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الفلسطينية في الأسواق الخارجية. وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكن المركز من توسيع نطاق نشاطه من اجل تمكين أكبر عدد ممكن من الشركات الفلسطينية المصدرة من الوصول إلى الأسواق الخارجية.
وعن السر وراء اختيار مدينة البيرة لإقامة المعرض، قال سعد عبدالهادي المسؤول عن الحملة الاعلانية للمعرض «تتميز دار بلدية هذه المدينة بإقامتها لقاعات عرض هي الأحدث في المنطقة، إذ تضم صالتين كل منها بمساحة 1000 متر مربع بدون أي عمود فيها، وهذا ما مكننا من استخدام نظام القواطع المتعارف عليه عالميا». وردا على سؤالنا فيما إذا كان منظمو المعرض قد وجهوا دعوات لشركات من دول عربية، أجاب «طبعا قمنا بتوجيه العديد من الدعوات، مع أننا لا نتوقع حضور أي منها للظروف الاستثنائية التي تمر بها فلسطين منذ أربع سنوات».
لمزيد من المعلومات: www.expotech.ps
|