بقلم فائقة السيد - في يوم المرأة العالمي: التحية لحفيدات بلقيس وأروى بداية احيي كل نساء اليمن اينما كن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف ال 8 من مارس من كل عام وهو اليوم الذي يجعلنا نقف إجلالا واحتراما وتقديرا لها ونتذكر دورها العظيم في بناء الوطن جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في كل قطاعات البناء والتنمية المختلفة والدور الكبير الذي اصبحت تمثله في حياة الوطن والشعب ؛ وتنشئة الأجيال الواعدة على المثل والقيم الدينية والأخلاقية والوطنية برؤية وسطية معتدلة تنسجم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بعيدا عن كل صور واشكال الغلو والتشدد والتطرف..
وهنا لا أنسى أن اترحم على كل النساء اليمنيات اللائي سقطن شهيدات جراء الأعمال الإجرامية التي نفذها وما يزال العدوان الغاشم على اليمن واليمنيين منذ ثلاث سنوات.. وأسأل الله أن ينعم على كل أمهات وزوجات شهدائنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة الشعب الصبر الجميل..
الرحمة والخلود لكل شهيدات الوطن والشفاء لكل إمرأة اصابتها صواريخ وقنابل العدوان الإجرامية في كل منطقة ومكان من وطننا اليمني الواحد الكبير..
اليوم ونحن نشارك العالم الإحتفاء بيوم المرأة العالمي نتذكر كيف كانت تعيش المرأة اليمنية وكيف أصبحت لاسيما منذ تولى الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي اولى المرأة اليمنية كل الإهتمام وفتح أمامها المجال للمشاركة الفاعلة إلى جانب أخيها الرجل ليس في مؤسسات البناء والعمل والإنتاج فحسب وانما في شراكتها الوطنية في السلطة وصناعة القرار وقد خسرت المرأة اليمنية باستشهاد الزعيم صالح ورحيله الكثير مما تحقق لها طيلة عقود حكمه التي كانت العصر الذهبي في البناء والتنمية والعمل وحرية الرأي والتعبير والمنافسة الديمقراطية وبناء اليمن الموحد وظل مدافعا صلبا عن تلك المبادىء والقيم حتى أخر لحظة في حياته حين استشهد ومعه رفيق دربه الوفي الأمين عارف الزوكا رحمهما الله .
إن يوم المرأة العالمي لا يعني بالتأكيد الإكتفاء بتسجيل تقديرنا واجلالنا للمرأة فقط، والتذكير بدورها الذي أصبحت تشكله في حياة المجتمع اليمني ؛ بل على العكس من ذلك فتقديرنا واجلالنا للمرأة اليمنية لا بداية له ولا نهاية ولا يرتبط بمناسبة وطنية أو عالمية وانما هو مستمر في كل أيام حياتنا كون المرأة هي البناء.. بناء المجتمع وهي الحب وهي الحنان وهي بالمعنى الكبير والواسع للحياة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى..
نعم اختي اليمنية الفاضلة .. انتي كل شيئ في الحياة فلا تعملي على التقليل من دورك وشأنك في تفاصيلها.. وحافظي على كل ما تحقق لك وما وصلتي اليه.. وكوني الشريكة الفاعلة لأخيك الرجل في العمل والبناء والتنمية والانتاج ..، وكوني ايضا الشريكة الفاعلة في تسيير شئون البلاد والعباد واتخاذ القرار النافع والمفيد للوطن والشعب..
تحية لكل امرأة يمنية اينما كانت تحية لكن يا حفيدات الملكات بلقيس واروى تحية لكل مؤتمرية وتحية لكل أمرأة وانسانة في يومها العالمي وأملنا ان تأتي هذه المناسبة العام القادم وقد تحقق السلام وعادت اليمن الى الامن والاستقرار .
*الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام |