المؤتمرنت - إقبال متوسط على الانتخابات الرئاسية في مصر في انتخابات محسومة مقدمًا وباكتساح لصالح الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، يصوت المصريون اليوم ولمدة ثلاثة أيام في الانتخابات الرئاسية. وتوافد المصريون ولاسيما كبار السن والنساء على مراكز الاقتراع.
وكشفت جولة لـ"إيلاف" في القاهرة عن اقبال متوسط على الاقتراع في أول أيامه، وفي المدرسة السعيدية على بعد أمتار قليلة من جامعة القاهرة العريقة، اصطف المواطنون للإدلاء بأصواتهم، لصالح السيسي، وقالت منال محمد، وهي ربة منزل، إنها نزلت من بيتها للتصويت للسيسي من أجل استكمال المشروعات القومية الضخمة التي بدأها، مشيرة إلى أنها جاءت لترد له الجميل، على حد قولها.
وقالت عبير عبد الكريم، وهي موظفة حكومية، إنها حضرت من الصباح الباكر من أجل التصويت للرئيس السيسي، مشيرة إلى أنه أنقذ مصر من مصير سوريا والعراق وليبيا، وحماها من السقوط والتدمير، وحفظ المصريين من التشرد في مختلف الدول. وأضافت: النزول والمشاركة في الانتخابات أبسط حقوقه على المصريين.
كما اصطف المصريون في طابورين أمام لجان مدرسة صلاح الدين الابتدائية في شارع الأهرام، من أجل الادلاء بأصواتهم في الانتخابات، وقال جميع من التقت بهم "إيلاف" إنهم سوف يمنحون أصواتهم للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعطي وزير القوى العاملة محمد سعفان، تعليمات بخروج موظفي الوزارة للتصويت في الانتخابات الرئاسية اليوم و وغدا وبعد غد، بالتناوب على ثلاث مجموعات، حتى يتسنى لهم ممارسة حقهم الانتخابي في مقر لجانهم الانتخابية، والإدلاء بأصواتهم، مضيفاً أن ذلك يأتي حرصًا من الوزارة على نجاح العملية الانتخابية، وإعطاء الحق للمواطنين كافة للحصول على فرصة المشاركة في الانتخابات.
وانتشرت اللافتات المؤيد للسيسي في الشوارع والميادين بكثافة غير مسبوقة في أية انتخابات جرت في مصر، حتى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعلق اللافتات أصحاب محال تجارية وشخصيات عامة وشركات كبرى، وكبار العائلات.
وتجرى عمليات التصويت وسط اجراءات أمنية مشددة، وانتشرت قوات مشتركة من الجيش والشرطة حول المقار الانتخابية، والمقارات الحيوية في العاصمة القاهرة ومختلف أنحاء البلاد.
ووضعت وزارة الداخلية خطة كبرى لتأمين مقار اللجان الانتخابية وإحكام الرقابة والسيطرة على الطرق الرئيسية والمحاور المؤدية إلى مقرات اللجان من خلال عدد من الدوائر الأمنية، وتوفير الدعم اللوجيستى اللازم للمقار الانتخابية وللقوات المشاركة في تأمين العملية الانتخابية.
ووجه وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، بتقديم جميع أوجه المساعدة والتيسير على كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية، كما وجه بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، بالإضافة إلى قوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائي.
وشدد على تكثيف الدوريات الأمنية تزامنًا مع الانتخابات داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ، مؤكدًا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على جميع المحاور، واتخاذ جميع الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الهامة والحيوية بجميع المحافظات ومواجهة جميع العناصر الخارجة على القانون.
كما أكد وزير الداخلية أن جميع أجهزة وزارة الداخلية سوف تواجه أي محاولات للمساس بسير العملية الانتخابية أو الاعتداء على المنشآت الهامة أو الحيوية، موضحًا أن الوزارة ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي من تلك الممارسات، ومواجهة أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون.
وأدلى كبار مسؤولي الدولة بأصواتهم في اليوم الأول للانتخابات، وأدلى الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر. كما أدلى الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، بصوته الانتخابي في مدرسة بني الدلنجات التجريبية للغات بمسقط رأسه في مدينة الدلنجات بالبحيرة.
وقال علام في تصريحات صحفية، إن التصويت في الانتخابات واجب وطني يُظهر مدى وعى المواطنين بالتحديات، التي يواجهها الوطن، مؤكدًا أنه يجب على كل ناخب أن يُحكِّم ضميرَه عند اختياره من ينتخب.
ودعا المفتي الشعب المصري أن يُظهروا للعالم كله إعلائهم للمصلحة الوطنية، عبر مشاركتهم الإيجابية والفعالة في التصويت بالانتخابات ودعم أركان الدولة المصرية.
وأدلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بصوته في الانتخابات الرئاسية بلجنة مدرسة السرايات الإعدادية بنات بحي الوايلي.
وحث البابا المصريين على النزول والمشاركة في الانتخابات والتصويت، وقال في تصريحات له: "دائما هناك يد تبني ويد تحمل السلاح ونحن لسنا أقل منهم بأن نشارك بأصواتنا في هذه الانتخابات"، معتبرًا أن "المشاركة في الانتخابات تساوي الدفاع عن الوطن".
وقال رئيس غرفة عمليات مجلس الوزراء، على هريدي، الاثنين، إن الغرفة تعمل على مدار الساعة لمتابعة انتخابات الرئاسة وانتظام العمل باللجان وأي شكاوى تواجه اللجان والعمل على حلها، مشيرًا إلى أن المحافظين أكدوا أن الإقبال متوسط حتى الآن، وهناك محافظات مثل جنوب سيناء والأقصر والمنوفية تشهدا إقبالا كثيفا.
وأوضح هريدي، في تصريحات صحفية بمقر الغرفة، أن الغرفة تضم 11 جهة من الوزارات المعنية، موضحًا أن جميع اللجان انتظمت منذ الساعات الأولى فيما عدا 14 لجنة على مستوى الجمهورية تأخر فتحها قليلا.
وأضاف رئيس الغرفة أن هناك خط ساخن 16528 لتلقى شكاوى المواطنين حتى بعد غلق الللجان في التاسعة مساءا.
وتجري الانتخابات أيام 26 و27 و28 من شهر مارس الجاري، يتنافس فيها مرشحيان اثنان، هما عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى، والأخير كان مؤيدًا للأول، ودشن حملة باسم "مؤيديون" لدعم ترشح السيسي في الانتخابات، ولكنه أعلن خوضه المنافسة في الدقائق الأخيرة قبل إقفال باب الترشح.
* ايلاف
|