الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:53 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

الإثنين, 21-مايو-2018
بقلم‮/‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبو‮ ‬راس* -
الوحدة‮ ‬والمشروع ‬الوطني
الوحدة اليمنية نتاج كفاح شعب وتضحيات أجيال من أبناء الأماجد على دروب مسارات نضالات الحركة الوطنية التي قدمت أنهاراً من الدماء في مختلف مراحل النضال الوطني الطويل في مواجهة الغزو والاستعمار الأجنبي وقوى التخلف والرجعية التي كانت ومازالت هي أداة الإجهاض الداخلي لاستقرار اليمن واستقلال قراره السياسي وبالتالي تطوره ونهوضه الحضاري الذي حملته الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر والوحدة التي علت رايتها خفاقةً في سماء الوطن ليعلن اليمانيون بذلك قيام دولتهم الموحدة الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.

وهنا نقول إن الوحدة هي المنجز الوطني الأعظم الذي تحقق لشعبنا في تاريخه المعاصر.. وبهذا المعنى فإن الوحدة لا يمكن تجيير قيامها لشخص أو لحزب أو قوى إنما كانت وستبقى نتاجاً لمسيرة كفاح ونضال شعب.. والدفاع عن الوحدة يعني الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن وتحرير قراره‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬اشكال‮ ‬الوصاية‮ ‬الخارجية‮ ‬الاقليمية‮ ‬والدولية‮.‬
في هذا السياق نؤكد ونحن نحتفل بالعيد الـ28 لقيام الجمهورية اليمنية لكل أبناء اليمن ما كان لأعداء اليمن أن يوصلوكم الى ما وصلتم إليه من سفك لدماء بعضكم بعضاً وتدمير وطنكم لو تمسكتم بوحدتكم واصطففتم لحمايتها عبر مشروع يرتقي الى مستوى استحقاقات بناء دولتها المؤسسية الديمقراطية القوية القادرة العادلة التي وجودها بكل تأكيد يتجاوز باليمن واليمانيين كافة المشاريع الصغيرة المناطقية والجهوية والطائفية والمذهبية التي عمل على اشعالها أعداء اليمن الاقليميون والدوليون لإبقائه ضعيفاً مقسماً في بنيته الوطنية وفي نسيجه الاجتماعي‮ ‬ليسهل‮ ‬الاستيلاء‮ ‬على‮ ‬موقعه‮ ‬الجغرافي‮ ‬الحيوي‮ ‬الاستراتيجي‮ ‬ونهب‮ ‬ثرواته‮ ‬وفرض‮ ‬الوصاية‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬تبقى‮ ‬منه‮ ‬لإدارة‮ ‬الصراعات‮ ‬التناحرية‮ ‬بين‮ ‬ابنائه‮.‬

اليوم ونحن نعيش مناسبة العيد الوطني الـ28 لقيام الجمهورية اليمنية والذي يأتي في ظل عدوان غاشم مستمر للعام الرابع على التوالي يشنه التحالف لم يعد خافياً أهداف هذا العدوان الوحشي على شعبنا ووطننا.. وكما أصبح واضحاً ليس من أجل طرف يمني في مواجهة طرف آخر بل من أجل غايات تخص العدوان نفسه وتحقق مصالحه وتقتضي ابادة كل اليمنيين الذين عليهم إزاء ذلك أن يلتفوا حول وحدتهم ويواجهوا هذا العدوان معاً وتحت سقفها يلتقون ويتحاورون ليصيغوا مشروعاً وطنياً لبناء يمن موحد ديمقراطي يقوم على أساس الدولة المدنية المؤسسية دولة النظام‮ ‬والقانون‮ ‬المحققة‮ ‬للمواطنة‮ ‬المتساوية‮ ‬بين‮ ‬كافة‮ ‬ابنائه‮.‬

وهي مناسبة نؤكد فيها اصطفاف المؤتمر الشعبي العام الى جانب انجاز شعبنا في الوحدة والديمقراطية وبناء الدولة اليمنية الحديثة باعتباره التنظيم الذي جُبل على تحمُّل المسئوليات في سبيل تحقيق هذا الانجاز والذي تم بفضل الله ثم بوعي شعبنا وإرادة القيادتين السياسيتين‮ ‬بزعامة‮ ‬الشهيد‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬الأسبق‮ ‬وأخيه‮ ‬علي‮ ‬سالم‮ ‬البيض‮ ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬الأسبق‮ ‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬للحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬اليمني‮ -‬في‮ ‬الـ22‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬الأغرّ‮ ‬1990م‮.‬

*رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر