راسل القرشي -
لا خوف على المؤتمر
بعيداً عن الشطط والتعصب الحزبي الذي ينتهجه كثير من الحزبيين أثناء تناولهم قضايا احزابهم أو الأحزاب الأخرى بما يوحي أنهم لا يتقبلون أي تعايش مع من يخالفهم الرأي - بعيداً عن ذلك أقول وبكل الصدق والمسئولية إن المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الوحيد الذي يحمل مشروع دولة مدنية تستوعب الجميع لأن منهجيته تقوم على التعددية السياسية والإيمان المطلق بالرأي والرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة ..
كما أثبتت الأيام والأحداث التي عصفت باليمن منذ العام 2011م أنه الحزب الوحيد الذي ليس له ميليشيات يرتكز عليها في بقائه في السلطة وأن تلك القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها هي قاعدة مدنية بحتة ليس لها أي اجنحة عسكرية..
لا اقول ذلك لاني عضو في المؤتمر كما قد يقول البعض.. وانما كمواطن يمني عاش التجربة السياسية والديمقراطية منذ ولادتها وتابع مختلف برامج الأحزاب من جهة وممارساتها على الواقع المعيش من جهة أخرى ..
المؤتمر الشعبي العام يبني ولا يهدم.. يوحد ولا يشتت.. يجمع ولا يفرق.. ويؤمن كل الإيمان بأن التعصب الأعمى لا يثمر إلا الشر.. وإن محاولات أية فئة متعصبة للقضاء على الآخرين أو اخضاعهم بالقوة قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله..
هذا هو المؤتمر الشعبي العام.. بفكره الميثاقي
ونظريته السياسية التي تحدد بوضوح علاقة العضو بحزبه وعلاقة الشعب بوطنهم الكبير .. من منطلق الديمقراطية التي تعزز الشراكة الوطنية وترسخ المشاركة الشعبية الواسعة في الحكم دون إفراط او تفريط ..
نعم ..رغم تلك الاحداث والوقائع التي شهدها الوطن وخاصة منذ العام 2011م بقي المؤتمر ثابتا قويا مواجها كل العواصف التي تعرض لها والتي هدفت إلى اجتثاثه وانهائه وتصفية قياداته واعضائه ..
المؤتمر ما زال موجودا وموحدا وسيبقى قويا بقياداته واعضائه التي تعي فظاعة المخطط التفتيتي والتدميري للمؤتمر والوطن على حد سواء ..
هذا هو المؤتمر الشعبي العام وعلينا جميعا أن نفتخر بتاريخه الكبير الذي لا يمكن تجاوزه والقفز عليه وبمواقفه الوطنية التي لا يمكن المزايدة عليها من أي طرف كان.
مبادئ وقيم المؤتمر لم ولن تتغير ولهذا فإن الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان والمطالبة برفع الحصار ومحاربة الإرهاب.. مبادئ واضحة وثابتة في نهجه وفكره..؛ ولا يهمنا مايقوله الطرف الآخر في شيء.. وإن اصر على الاستمرار في غيّه فذلك شأنه..
لا للتبعية والعمالة والارتهان.. لا للوصاية أياً كان شكلها أو لونها .. لا للمساومة على القضايا الوطنية.. لا للخنوع والاستسلام..
هذا هو المؤتمر الشعبي العام .. حزب سياسي عريق له تاريخه النضالي وله قياداته التي تدرك يقينا ماذا تفعل وكيف تواجه التحديات وما الذي ينبغي عمله إزاء مجمل التحديات التي تواجه المؤتمر ..
لنا أن نفخر بانتمائنا للمؤتمر .. وبرنامجه الكبير والواسع الذي لا يمكن له أن يتغير ولا يمكن لأي قوة تحويره وتزييفه مهما عملت ومهما ادعت وقالت ..
لنا الفخر.. فالمؤتمر هو القائد وهو الجامع الشامل.. ولا خوف عليه في ظل قيادته الحكيمة برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام ..