يونـس هـزاع حســان -
المؤتمر.. (36) عاماً من النضال على درب الديمقراطية والتنمية والوحدة
تأتي الذكرى الـ 36 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، والوطن يعيش حالة استثنائية من التشرذم والضياع.. وكل يوم يمر يتحسر أبناء الوطن على ما وصلت اليه الأوضاع من التدهور، وفي الوقت ذاته يتذكرون بارتياح المراحل التي حكمهم فيها المؤتمر الشعبي العام حكما ديموقراطيا.. بل إنه علمهم أبجديات الديمقراطية والتنمية والإدارة.
لقد رفع المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه شعار المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية.. تحقق من هذا الشعار الكثير من الإنجازات الكبرى في مختلف المجالات التنموية.
في هذه المناسبة التي يحتفي فيها تنظيمنا الرائد بالذكرى الـ36 لتأسيسه من المفترض أن تكون وقفة مراجعة وتقييم لتلك المسيرة الحافلة بالإنجازات.. وأن تعقد الفعاليات التنظيمية في مختلف الفروع والتكوينات لاستلهام الدروس والعبر.. والتحضير لمراحل جديدة من النضال السياسي والتنظيمي، والتحرك في أوساط الجماهير لإنقاذ ما تبقى من الوطن، وإعادة الاعتبار لقيم الحرية والديمقراطية والتنمية والوحدة.. تلك القيم والمبادئ التي على أساسها شيد المؤتمريون والمؤتمريات البناء المؤسسي للدولة اليمنية سائرين في اتجاه (يمن جديد.. مستقبل أفضل)... ومع خطورة المرحلة والمهام والتحديات الجسيمة التي يعيشها الوطن فان ذلك يتطلب من المؤتمر والمؤتمريين الارتقاء الى مستوى التحديات والمسئوليات الوطنية، وأن لا يستسلموا لحالة الاسترخاء التي فرضتها الظروف الاستثنائية والخطيرة.. ذلك أن المؤتمر هو التنظيم العملاق الذي بفعل حركته سوف تتلاشى المشاريع الصغيرة، وسوف يجد المواطن الكيان المعبر عنه وعن همومه وآماله وآلامه.. ولايزال السواد الأعظم من الجماهير يراهن على المؤتمر الشعبي العام للخروج بالوطن من هذا الخراب والدمار، والاتجاه الى السلام والتنمية وإعادة الإعمار.. فلنعمل معاً من أجل إعادة قطار التنمية والديمقراطية في الاتجاه الصحيح عبر مسيرة سلام دائم وشامل يشارك فيه كل اليمنيين دون اقصاء، ودون استثناء..