المؤتمرنت - قتلى بكارثة غرق عبّارة بالعراق ارتفع إلى سبعين شخصا -أغلبهم من النساء والأطفال- عدد ضحايا العبارة التي غرقت في نهر دجلة قرب مدينة الموصل (شمالي العراق) اليوم، حسب ما أفاد به الدفاع المدني العراقي، مع احتمال زيادة العدد.
وكانت العبارة تقل نحو مئتي شخص إلى جزيرة أم الربيعين السياحية، غرقت وسط النهر جراء الحمولة الزائدة للعبارة التي تبلغ قدرتها الاستيعابية خمسين شخصا فقط.
وأكدت مصادر أمنية عراقية انتشال أكثر من 45 جثة -معظمها لأطفال ونساء- مشيرة إلى احتمالي زيادة عدد الضحايا إلى الضعف، خاصة أنه ما زال هناك العشرات في عداد المفقودين.
وهرعت النجدة النهرية بالمنطقة في محاولة لإنقاذ الغرقى.
وعزا مدير دائرة الدفاع المدني لمحافظة نينوى العقيد حسام خليل انقلاب العبارة إلى حمولتها الزائدة، حيث كانت تقل أكثر من طاقتها الاستيعابية.
وفي وقت سابق، قالت دائرة الطب العدلي في الموصل إنها تسلمت عشرات الجثث، وإن عمليات نقل الضحايا ما زالت مستمرة.
ونقل مراسل الجزيرة نت في الموصل أحمد الدباغ عن مسؤولين ومدنيين توقع ارتفاع كبير في عدد القتلى، وربما تضاعفه، خاصة أن هناك عددا كبيرا من المفقودين، إلى جانب قلة الإمكانات والآليات المتوفرة لدى الدفاع المدني.
وتعد جزيرة أم الربيعين السياحية أحد أهم المشاريع السياحية في المدينة، وترتبط مع شاطئ نهر دجلة من ضفته الشرقية (الأيسر) بعبارتين للذهاب والإياب، إذ ترتبط هاتان العبارتان بأسلاك فولاذية على جانبي النهر والجزيرة.
وكانت مئات العائلات الموصلية خرجت في رحلات سياحية منذ صباح اليوم إلى جزيرة أم الربيعين السياحية بهدف التنزه في العطلة الرسمية في العراق بمناسبة أعياد النوروز.
وإلى جانب الحمولة الزائدة للعبارة، فإن من الأسباب التي فاقمت الأمر هو ارتفاع منسوب مياه النهر جراء تساقط كميات كبيرة من الأمطار خلال الأشهر الأخيرة.
يذكر أن المسافة التي تفصل بين شاطئي الجزيرة وحافة نهر دجلة لا تتعدى ثلاثمئة متر فقط.
المصدر : الجزيرة |