المؤتمرنت - تقرير يحذر من نقص إمدادات الدم في العالم أظهر تقرير عالمي أن 119 من أصل 196 دولة- معظمها في إفريقيا وأوقيانوسيا وجنوب آسيا- لا تملك إمدادات كافية من الدم لتلبية متطلبات المستشفيات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية الدول بامتلاك ما لا يقل عن 10 وحدات تبرع لكل 1000 شخص. ولكن في إفريقيا، يجمع 38 بلدا أقل من هذا الهدف، حسب تقدير الباحثين.
وتبين أنه يوجد لدى جنوب السودان أقل كمية من إمدادات الدم، بما في ذلك 46 وحدة فقط لكل 100 ألف فرد.
وقال الباحثون إن حاجة الأمة الإفريقية لإمدادات الدم، تزيد بمقدار 75 مرة عن الإمدادات المتوفرة. ووجدوا أن الهند تعاني من أكبر عجز، مع وجود نقص في 41 مليون وحدة. وسلطوا الضوء على ضرورة الاستثمار في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لتوسيع خدمات نقل الدم الوطنية.
وتعتمد الدول النامية على عمليات نقل الدم، بسبب ارتفاع معدل انتشار الأمراض المنقولة بالدم والمضاعفات أثناء الحمل.
ويجري التبرع بأكثر من 100 مليون وحدة دم سنويا لهذه الدول، التي تشكل 80% من سكان العالم بأسره.
وتتحمل البلدان ذات الدخل المرتفع، التي تضم 16% فقط من سكان العالم، العبء الأكبر، حيث توفر 42% من الدم لبنوك الدول النامية.
وفي الدراسة، حلل الباحثون في جامعة واشنطن، تقرير الحالة العالمية لمنظمة الصحة العالمية، حول سلامة الدم وتوافره لكل بلد في العالم.
ولتقدير إجمالي الاحتياجات من الدم في أي بلد، قام الباحثون بحساب عدد وحدات الدم اللازمة لعشرين حالة طبية مختلفة.
ومع الأخذ في الاعتبار انتشارها حسب المنطقة، يقدر الفريق الفجوة بين العرض والطلب في كل واحدة من الدول هذه. ثم قاموا بمراجعتها مع بيانات من تقرير الحالة العالمية حول سلامة الدم، ودراسة عبء المرض العالمي لعام 2017.
وقدّر الفريق معدلات استخدام الدم بالاستعانة بممارسات المرضى في الولايات المتحدة. وتقدم النتائج الأولية تقديرا تقريبيا لمدراء الصحة، يمكن أن يساعدهم على الاستعداد للمستقبل.
وكشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة Lancet، أن كل دولة تحتاج إلى المزيد من إمدادات الدم، أكثر من هدف منظمة الصحة العالمية.
ويقول الباحثون إنه مع تزايد عدد السكان بشكل كبير وزيادة فرص الحصول على الرعاية في المستشفى، فإن الطلب سيزداد. وهناك حاجة إلى استثمارات استراتيجية في العديد من البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل لتوسيع خدمات نقل الدم الوطنية، وأنظمة إدارة الدم، وبدائل نقل الدم.
المصدر: ديلي ميل |