المؤتمرنت - من يجب عليه عزل نفسه لمدة 12 أسبوعاً في ظل أزمة كورونا؟ مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، تتخذ الحكومات والدول في جميع أنحاء العالم إجراءات وقائية في محاولة لوقف حصيلة القتلى وانتشار المرض.
وفي ظل تواصل الأزمة التي أحدثها الفيروس، فإن هناك عددا من المعلومات التي يجب معرفتها حول الفيروس، وخاصة من هم الذين يجب عليهم الالتزام بالحجر الصحي الذاتي.
ومن بين أولئك الذين يجب أن يعزلوا أنفسهم لمدة 12 أسبوعا لتجنب الإصابة بالفيروس، ما يلي:
1-الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما:
أصبح معروفا أن كبار السن هم الأكثر تضررا من وباء كورونا لأن أجهزتهم المناعية ضعيفة للغاية، ما يعني أن أجسامهم أقل قدرة على محاربة Covid-19.
وقالت الدكتورة سارة غارفيس، في تصريح لصحيفة "ذي صن": "نحن نعلم أنه مع التقدم في العمر، يصبح الجهاز المناعي أقل كفاءة، وهذا هو السبب في أن كبار السن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة لعدوى فيروس كورونا".
وأضافت: "إذا لم يكن جهاز المناعة لديك قويا، فمن المرجح أن الفيروس يمكن أن يتكاثر بعمق داخل الرئة ما يسبب الالتهاب والندوب .. وسيحاول جهازك المناعي المقاومة، وسيدمر في الغالب أنسجة الرئة السليمة خلال هذه العملية".
ويجب على المتقاعدين البقاء في منازلهم، باستثناء الحصول على الرعاية الصحية، وعدم الذهاب إلى الأماكن العامة.
2-النساء الحوامل:
تصنف النساء الحوامل على أنهن من بين الفئة "الضعيفة" من المجتمع المعرضة لخطر الإصابة بـ Covid-19.
وقال البروفيسور كريس ويتتي، كبير الأطباء في إنجلترا، إن إدراج النساء الحوامل في هذه المجموعة يعد "إجراء احترازيا".
وأضاف مساعده: "إننا نتخذ إجراءات احترازية للغاية فيما يتعلق بالمشورة التي نقدمها للنساء الحوامل لزيادة عزلهن الاجتماعي، إننا نعلم أن مجموعة كاملة من الإصابات الطبيعية تكون أكثر خطورة في الحمل والنصيحة التي نقدمها احترازية للغاية".
وأشار إلى أن الخطر الأكبر يكون فقط قرب نهاية الثلث الثالث من الحمل، "لكننا نتخذ إجراءات وقائية للغاية ونقول ذلك لأننا لا نعرف ما يكفي عن هذا المرض حتى الآن".
وتابع: "لم نحصل على معلومات كافية عن المرض لدى النساء الحوامل، وأفضل شيء نفعله هو اتباع نهج وقائي وتقديم المشورة".
3-الأشخاص الذين يعانون من أمراض الصدر الشديدة:
سيتعين على الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة في الصدر مثل التليف الكيسي أن يعزلوا أنفسهم لمدة 12 أسبوعا.
وهذا يشمل أولئك الذين يعانون من الربو الحاد ممن يحتاجون إلى دخول المستشفى أو دورات من أقراص الستيرويد.
وهذا لأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الصدر هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل عام، ويكونون أكثر عرضة للمضاعفات إذا أصيبوا بعدوى مثل فيروس كورونا.
وقال البروفيسور كيفين ساذرن، من الجمعية الطبية للتليف الكيسي بالمملكة المتحدة: "من المهم الاستمرار في اتباع أسلوب حياة سليم وصحي وأن تكون على علم بالتطعيمات، بما في ذلك، الإنفلونزا، على الرغم من أن هذا الفيروس مختلف".
وتابع: "إذا أصيب شخص يعاني التليف الكيسي بأعراض البرد أو أعراض "شبيهة بالإنفلونزا"(مثل أوجاع العضلات والحمى، وما إلى ذلك)، فتحدث مع فريق متخصص في التليف الكيسي عن بدء العلاج بالمضادات الحيوية الاحتياطية الموصى بها".
4- مرضى السرطان:
المصابون بالسرطان هم من بين الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات Covid-19، لأن السرطان وعلاجه يمكن أن يضعف أجهزتهم المناعية.
ويحمي الجهاز المناعي الجسم من الأمراض والعدوى التي تسببها الفيروسات مثل الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس كورونا.
ويعاني بعض المصابين بالسرطان من ضعف في جهاز المناعة ما يقلل من قدرتهم على مكافحة هذه العدوى، وذلك لأن بعض العلاجات، مثل العلاج الكيميائي، يمكن أن توقف النخاع العظمي عن إنتاج ما يكفي من خلايا الدم البيضاء، والتي تعد جزءا من جهاز المناعة الذي نملكه.
من المرجح أن يحدث هذا خلال دورة علاج السرطان، ولكن يمكن أن تستمر التأثيرات لبعض الوقت بعد ذلك.
وعندما تنخفض القدرة على مكافحة العدوى، فيمكن أن تكون أعراض أي عدوى أكثر حدة وقد تصبح خطيرة.
5- من يعانون من نقص المناعة الأولية (PID):
تُعرف حالات نقص المناعة الأولية بأنها الاضطرابات التي يكون فيها جزء من جهاز المناعة في الجسم مفقودا أو لا يعمل بشكل طبيعي.
وهذا يتركهم مع دفاع طبيعي منخفض أو غير موجود ضد الجراثيم مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات، ومن المحتمل أن يكون ذلك متطابقا مع Covid-19.
6-من يعانون من أمراض شديدة في أجهزة الجسم:
من المرجح أن يكون لدى المصابين بأمراض شديدة في نظام الجسم، نظام مناعة أقل قوة، ما يعني أن استجابة أجسامهم ليست قوية عند تعرضهم للفيروسات.
وعلى وجه الخصوص، واستنادا إلى التقارير المبكرة، فإن 40% من مرضى Covid-19 في المستشفى يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
والهدف الرئيسي للفيروس الجديد هو الرئتين ولكن يمكن أن يؤثر ذلك على القلب، وخاصة القلب المريض، الذي يجب أن يعمل بجد أكبر للحصول على الدم المؤكسج في جميع أنحاء الجسم.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلات لشخص يعاني من قصور في القلب، حيث يعاني القلب بالفعل من مشكلات الضخ بكفاءة.
وبالمثل، يجب أن يكون أولئك الذين يعانون من أمراض الكلى الحادة (غسيل الكلى) حذرين بشكل خاص ويبقون في عزلة ذاتية. |