المؤتمرنت - "أخبروه بأن لا يقلق".. قصة شاب فارق الحياة بفيروس كورونا قالت عائلة مدرب كرة القدم الإسباني فرانسيسكو غارسيا إن الأطباء أخبروه في بداية شعوره بأعراض فيروس كورونا المستجد أنه "لا داعي للقلق"، وفق ما نقلت صحيفة "صن" البريطانية.
وقال زوج والدته خوان فرنانديز للصحيفة إن غارسيا اعتقد أنه يعاني من إنفلونزا عادية عندما مرض في 6 مارس، وعندما لجأ إلى الطبيب في المرة الأولى طلب منه عدم القلق ووصف له "البارسيتامول".
وأضاف فرنانديز أنه بعد ثلاثة أيام ذهب غارسيا من جديد إلى طبيبه في ملقة، وكان يعاني من التهاب في الحلق لكنه لم يكن يعاني من درجة حرارة، فوصف له الطبيب مضادات حيوية وطلب منه عدم القلق.
وقال فرنانديز " في اليوم التالي لم يستطع الوقوف بشكل صحيح وكان مصابا بالحمى" قائلا إنهم أخدوه الى مستشفى كارلوس، حيث تم إدخاله على الفور ووضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وقال زوج والدته " كانت هذه المرة الأخيرة التي رأيته فيها" وأضاف " كنا نعلم أن فيروس كورونا يقتل الناس، لكننا لم نعتقد أبدا أن فرانسيس سيكون من ضحاياه".
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن غارسيا البالغ من العمر 21 عاما، عمل مدربا لفريق شباب أتلتيكو بوتادا ألتا بمدينة ملقة.
ولفتت إلى أن حالة غارسيا شخصت بأنه يعاني من سرطان الدم مع إصابته بأعراض فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه لم ينجح في محاربة الفيروس.
ونوهت أن غارسيا هو الضحية الخامسة للوباء في منطقة ملقة، موضحة أنه الأصغر سنا من بين الآخرين الذين هم في السبعينيات والثمانينيات.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 767 شخصا في إسبانيا، في ارتفاع بعدد الوفيات بنسبة 30% في 24 ساعة، فيما تخطت حصيلة الإصابات 17 ألفاً، بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة الخميس.
ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس خلال الأيام القادمة، إذ أصبحت الفحوصات المخبرية للتحقق من الإصابات متوافرة بشكل أكبر في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 46 مليونا. |