الفريق/ جلال الرويشان -
خمس سنوات من الصمود اليمني
1825 يوماً والشعب اليمني يقف صابراً وصامداً وشامخاً في مواجهة عدوان غاشم لا إنساني ولا أخلاقي تقوده السعودية ومعها ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول الإقليم والعالم ..
خمس سنوات والشعب اليمني يواجه جبابرة البشر مستعيناً بالجبار المتكبر ولا أحد سواه ..
ومن كان المهيمن معه فلا يهتم ولن يهتم بأحد ..
خمس سنوات من الصمود والثبات .. الصمود وليس الجمود ..
نعم .. الصمود والثبات المؤدي إلى الحركة والانطلاق .. من الدفاع إلى الهجوم .. راجعوا روزنامة الأحداث وبانوراما الحرب التي مضى عليها خمس سنوات بين اليمن و17 دولة تملك من المال والعتاد ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة .. عودوا إلى أخبار المواجهات والإعلام الحربي..
في العام الأول كنا نقول أننا صدينا هجوماً وأفشلنا تقدماً لدول العدوان .. واليوم دول تحالف العدوان ومرتزقتها هم الذين يقولون أنهم صدوا هجوماً لجيشنا ولجاننا الشعبية ..
هو الله المهيمن العزيز الجبار المتكبر ..
من (نصر من الله) .. إلى (البنيان المرصوص) .. إلى (فأحبط أعمالهم) إلى (فأمكن منهم) .. إلى مواقف العزة والكرامة ورفض الوصاية والهيمنة والتبعية لأول مرة في تاريخ اليمن واليمنيين منذ عام 1934 م ..
قضيتنا الرئيسية هي أننا نواجه عدواناً لا يعرف اليمن . وأن هذا العدوان يستخدم عملاء ومرتزقة لا يقرؤون التاريخ ..
هذه الجبال والوديان والسهول والهضاب والسواحل والحصون والقلاع والأحجار والأشجار هي نفسها التي كانت شاهدة على مر التاريخ بأن اليمني لا يقبل الضيم ولا يرضى بحياة الذل ولا يوجد على ترابه مكانٌ ولا متسعٌ لغازٍ أو محتل ..
اقرؤوا التاريخ ..
وهذا هو اليمني الشجاع الذي صبر وصابر ورابط وأقسم أنه لن يتراجع عن تحرير أرضه وتطهيرها وحمايتها من دنس الغزاة ..
هاهو ذا يدخل عامه السادس بعقيدة لا تلين وبعزيمة لا تُقهر .متوكّلٌ على ربه ومعتمدٌ على ذاته إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ..
اقرأوا الحاضر ..
تدرك صنعاء وهي تلج إلى العام السادس بقوة وعزم وثبات أن لا جديد غير ماسبق في الخمس السنوات المنصرمة .. السلام الذي عرضته صنعاء قبل سنوات هو نفسه السلام الذي تعرضه اليوم .. السلام القائم على السيادة والاستقلال واحترام علاقات الجوار دون وصاية أو إملاءات ..
والصمود والثبات والعقيدة القتالية المبنية على التوكل على الله والدفاع عن النفس هي ذاتها المبادئ التي حملها ولا يزال يحملها الشعب اليمني منذ انطلاق العدوان على بلادنا قبل خمس سنوات.. وهاهي ذي صنعاء بقيادتها الثورية والسياسية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله وتحالفاتهما من القوى السياسية والاجتماعية والعلماء ورجال الأعمال والمرأة والشباب .. وجميع مكونات وفئات المجتمع .. يعقدون العزم على المضي قدماً في سبيل حماية الأرض والعرض حتى يتحقق النصر بإذن الله .. ولن يتراجعوا عن هذا الهدف لأنهم يعتمدون على الله أولاً وأخيراً . ويستندون إلى إرادة شعبية وحاضنة اجتماعية عامة يمثلها كل يمني كريم يحمل بين جوانحه اليمن ..