خالد سعيد الديني -
بعد خمس سنوات ..لا حل إلا بإيقاف العدوان
تحل علينا الذكرى الخامسة ليوم الصمود الوطني السادس والعشرين من مارس الجاري لتضع الكثير من الاسئلة عن اهداف هذا العدوان الغاشم الذي قاده التحالف بقيادة السعودية والامارات ومن معهم .
والحقيقة التي لا مفر منها اليوم ان خمس سنوات من العدوان والحصار قد اثبتت عقمها وعجزها عن تحقيق ما كان يصبوا اليه من شنوا العدوان على الجمهورية اليمنية رغم كل ما ارتكبوه من جرائم حرب وتدمير شملت كل ما يتعلق بالبنية التحتية من مدارس ومستشفيات وجامعات ومعاهد وطرق وجسور وموانىء ومطارات وحدائق ومصانع ومساجد وكل شيء له علاقة بالحياة اليومية للشعب اليمني ومع ذلك فقد فشلوا في تحقيق اهدافهم ومساعيهم التي خابت وخسرت .
لقد اثبت الشعب اليمني العظيم على مدى سنوات خمس انه كان الاقوى والاقدر والاشجع من قاتليه فقد استطاع خلال هذه السنوات ان يقدم دروسا في التضحية والفداء والدفاع عن ارضه وعرضه وسيادته واستقلاله ووحدته رافضا كل محاولات ومؤامرات تركيعه أو اخضاعه للاستسلام والتسليم وهو امر لم يكن يتوقعه الكثيرون من الاصدقاء او الاعداء الذين اعتقدوا ان شن التحالف عدوانه وحصاره على شعبنا سيكون مجرد نزهة لكنهم اختبروا صبر وقوة وبأس اليمنيين الذين صمدوا في وجه آلة القتل والدمار والحصار واستطاعوا ان يجسدوا اروع صور التضحية والفداء عن الوطن والشعب .
ان على دول العدوان اليوم بل وعلى العالم اجمع ان يستوعب حقيقة ما حصل خلال السنوات الخمس الماضية ويقتنع تماما القناعة ان نتيجة هذا العدوان لم تكن سوى صناعة مأساة إنسانية جديدة هي الاكبر في العالم حاليا باعتراف وتوثيق خبراء المنظمات الاممية وهو الأمر الذي يعني ان الحل لم ولن يكون عسكريا او عبر استمرار حصار الشعب اليمني وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية امامه والسعي لتمزيقه وبث سموم الكراهية والفرقة واثارة النزعات المناطقية بين ابنائه .
لقد آن الاوان ان يقف العالم في هذه اللحظات التي يواجه فيها انتشار فيروس كورونا ويلتفت الى مايعانيه الشعب اليمني ويعمل على ايقاف هذا العدوان ورفع الحصار وذلك من خلال القناعة ان الحل لن يتأتي الا عن طريق الحل الشامل والعادل وهو الامر الذي يتطلب من دول العالم اجمع اتخاذ قرار ملزم من مجلس الامن الدولي بايقاف الحرب على اليمن ورفع الحصار الجوي والبري والبحري واخراج القوات الاجنبية من اليمن ورفع اليمن من تحت البند السابع والغاء العقوبات المفروضة على مواطنيين يمنيين ومن ثم اطلاق حوار شامل بين اليمنيين انفسهم بعيدا عن أية تدخلات خارجية من قبل أي جهة كانت فهم الاقدر على حل مشاكلهم بانفسهم ووضع المعالجات لها ورسم الطريق لمستقبلهم ومستقبل بلدهم .
التحية والاجلال لشعبنا اليمني العظيم وصموده في وجه العدوان والحصار
والخلود للشهداء
وحفظ الله اليمن .
-عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام