راسل القرشي -
الدائمة الرئيسية.. عام على الانتصار للقيم والمبادئ الميثاقية
مثل انعقاد اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام قبل عام من اليوم حدثاً تاريخياً واستثنائياً..
لم يكن حدثاً عابراً بل كان مهماً ومحطة عبور صوب المستقبل كونه جاء كأول اجتماع بعد احداث ديسمبر المؤسفة في العام 2017م التي أدت إلى استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر والمناضل عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر رحمة الله عليهما وعلى كل القيادات المؤتمرية التي فقدناها طيلة المسيرة الميثاقية المؤتمرية منذ تأسيسه وحتى اليوم..
كان حدثاً مهماً كونه شهد انتخاب قيادة مؤتمرية جديدة برئاسة الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي تحمل مسئولية إعاده ترتيب اوراق المؤتمر منذ تلك الأحداث بكل الصدق والمسئولية ونراه اليوم يواصل قيادة سفينة المؤتمر وسط تلاطم أمواج الصعوبات والتحديات التي تواجهه من منطلق الإيمان بأن المؤتمر هو التنظيم الذي وجد ليبقى ويستمر وأن قيادته تتجدد ولا يمكن لهذا التنظيم الذي قاد مسيرة التحولات أن يموت..
قالها الشيخ صادق بن أمين ابو راس بوضوح إن المؤتمر يمرض ولا يموت وكان صائباً في ذلك ، في الوقت الذي ذهب فيه الكثير صوب الحكم على المؤتمر بالموت .. كان صائبا كونه السياسي المحنك والقيادي الوطني الذي يعد واحداً من مؤسسين المؤتمر.
والذين قدموا جل خبرتهم في صالح المؤتمر وحمايته وتعزيز وحدته التنظيمية..
ومن هذا الإدراك المبكر للقائد الحكيم الذي تحمل كل جراحاته وآلامه التي يعيشها منذ احداث العام 2011م أعد وبشكل مسئول لانعقاد اجتماع الدائمة الرئيسية ليضع الجميع أمام طبيعة المرحلة ويعملوا معاً لانتخاب قيادة تتحمل مسئولية إدارة التنظيم بروح مسئولة ليبقى المؤتمر حاضراً في الساحة الوطنية وبقوة ، وشريكاً مع كل القوى الوطنية الحية في مواجهة ابشع تحالف عدواني اجرامي شهده الوطن..
وتتجسد اهمية هذا الحدث المؤتمري الكبير أيضاً في أنه اعاد التأكيد على واحدية الصف المؤتمري وواجه بثبات وقوة كل المحاولات التقسيمية والتفتيتية التي كان يخطط لها البعض ومنيت بالفشل الذريع غير مأسوف عليها وعلى كل من كان شريكاً ومتواطئا فيها..
كما أن هذا الاجتماع المهم عزز من العمل التنظيمي اضافة لاتخاذه العديد من القرارات التي هدفت إلى تعزيز عملية الاتصال والتواصل بين المؤتمريين في عموم محافظات الجمهورية .. وكان له ايضاً أن أرسل رسالة واضحة لكل المتشائمين وكل من تآمر وما يزال يتآمر على المؤتمر مفادها أن المؤتمر هنا في الداخل الوطني وسيبقى بقياداته واعضائه وجماهيره الوفية القوة التي لم ولن تنكسر والشريك الأقوى في إدارة المرحلة السياسية المستقبلية..
هذه هي الحقيقة التي توضحت بشكل اكبر في هذا الاجتماع التاريخي وبعد مرور عام على انعقاده والذي عمل على رسم الملامح الواضحة للعمل التنظيمي في المرحلة القادمة وعزز من قوة وتلاحم قياداته واعضائه بشكل اكبر .. ورمى بكل التوقعات المخالفة لهذا الرأي وهذه الحقيقة ادراج الرياح..
لم يكن هذا الحدث مهماً وتاريخياً لكونه فقط انتخب قيادة جديدة للمؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئس المؤتمر فحسب بل لكونه - وكما اشرت سابقاً - اتخذ القرارات الحازمة والحاسمة التي تصب في الصالح التنظيمي والوطني على حدٍ سواء حاضراً ومستقبلاً..
ويكفي المؤتمر هذا الحراك والنشاط التنظيميين اللذين يشهدهما منذ ذلك التاريخ على كافة المستويات والذي سيقود لا محالة إلى الانتصار لكل القيم والمبادئ الميثاقية المؤتمرية والوطنية وإلى إعادة المؤتمر لمركزه المتقدم على الخارطة السياسية الوطنية باصطفاف قياداته واعضائه وحفاظهم على وحدة تنظيمهم وبثباتهم أمام كل التحديات الماثلة والمتوقعة..
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار ..
والاستمرارية المتجددة المتطورة للمؤتمر الشعبي العام قيادة واعضاء.