المؤتمرنت - 6 أسئلة يجب ألا تفوتك عن فيروس كورونا تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,038,423 شخصاً في العالم حتى الآن، ورغم مرور أكثر من 10 شهور على اكتشافه، لا تزال العديد من الأسئلة تحتاج إلى إجابات تتعلق بالأمراض التي يتسبب بها، وكيفية دخوله للجسم، وانتشاره بين المجتمعات.
العلماء لا يزالون يبحثون عن إجابات لفك طلاسم هذا الفيروس، والتي رصدت في تقرير نشره موقع المنتدى الاقتصاد العالمي بالتعاون مع "كونفرزيشن"، وحددها بـ6 أسئلة.
كيف انتقل فيروس كورونا المستجد للإنسان؟
روايات عديدة صاحبت اكتشاف الفيروس، بعضها يتعلق بسوق المأكولات في ووهان، في الصين، وبعضها يشير إلى أنه كان قد ظهر سابقا، ولكن حتى الآن لم نعرف كيف انتقل هذا الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان، وفق ما قال كونور بامفورد، وهو متخصص في علم الفيروسات بجامعة كوينز بلفاست.
كيف نعرف من لديه حصانة من الفيروس؟
الباحثة في علم المناعة سارة كادي، من جامعة كامبريدج، قالت إن نظام المناعة في جسم الإنسان لديه عدة أدوات ومراحل في محاربة الفيروسات، ولكن الدراسات التي صدرت حتى لم تجب بشكل حاسم عما إذا كان المصاب بكورونا يصبح محصنا منه أم لا؟ وكيف يمكن منع تكرار العدوى؟ وما مدة الحصانة التي تبقى في الجسم؟.
كيف نفسر التباين في أعداد الوفيات بين المجتمعات المختلفة؟
المتخصص في علم الاجتماع ديريك جثيرر، من جامعة لانكستر يشير إلى أن التباين بين المجتمعات في أعداد الوفيات يحتاج إلى تفسيرات غير موجودة حتى الآن، فحتى داخل المجتمعات الأوروبية تشير الأرقام إلى اختلافات كبيرة بين الدول.
فهل يوجد مناعة معينة لدى سكان المجتمعات التي سجلت أقل أعداد وفيات؟ وهل يمكن الاستفادة من هذا الأمر للحد من انتشار الفيروس؟ لا يوجد إجابة على هذا السؤال.
ما هي فعالية اللقاح المنتظر على المديين القصير والطويل؟
آن مور، وهي متخصصة في الكيمياء الحيوية بجامعة كورك، توضح أنه إذا تم العثور على لقاح يستطيع تأمين 50 في المئة من الحماية، يمكن اعتبار هذا الأمر إنجازا على المدى القصير، ولكن كيف سيكون النجاح المطلوب على المدى الطويل؟، وما عدد الأشخاص الذين نحتاج إلى منحهم اللقاح قبل القول إننا وصلنا لمرحلة الأمان؟
كيف تصبح الممارسات الآمنة جزءاً من حياة الناس؟
على المدى القصير فإننا نحتاج إلى تبني ممارسات مجتمعية جديدة من أجل حماية أنفسنا، والمجتمع، ولكن كيف يمكن جعلها جزءا من حياة الناس بوقت قصير؟ مثل التباعد الاجتماعات، ارتداء قناع الوجه وغيرها من الأمور، بحسب ما قال كلا من سوزان ميتشي وروبرت ويست، وهم متخصصون بعلم النفس والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا.
ما هي العواقب لاستمرار عدوى فيروس كورونا؟
ديفيد هنتر، متخصص في الطب وعلم الأوبئة في جامعة أكسفورد، قال، إن البيانات المتوفرة لوفيات فيروس كورونا المستجد تظهر أن خطر الموت يرتفع عند كبار السن، وهذا يختلف عما يعرفه العلماء سابقا، إذ لم تكن هذه تنطبق على انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير.
وحتى أولئك الذين ينجون من الإصابة بكورونا، تشير الدراسات إلى أنهم لا يعودون إلى طبيعتهم بشكل مباشر، وتلازمهم بعض الأعراض.
منظمة الصحة العالمية أعلنت أنه من المحتمل أن يتضاعف رقم وفيات كورنا قبل أن يصبح لقاحا قابل للتطبيق متاحا على نطاق واسع، وفقا لموقع صوت أميركا.
وقال مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة إن بلوغ مليوني حالة وفاة "أمر لا يمكن تصوره بالتأكيد"، لكنه أكد أن هذا ليس مستحيلا بالنظر إلى كل ما سيشمله تجهيز اللقاح وتوزيعه.
من جانبها كانت نائبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البرامج، سوميا سواميناثان، قد أكدت أنه من غير المرجح أن تعود الحياة لطبيعتها مثل ما كانت عليها قبل ظهور جائحة فيروس كورونا، قبل عام 2022.
وأفادت سواميناثان لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست: "الطريقة التي يتخيلها الناس هي أنه في يناير، سيكون لدينا لقاحات للعالم بأسره وستبدأ الأمور في العودة إلى طبيعتها"، مؤكدة أن هذا التفكير مجرد خيال وليس واقعيا". |