الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:28 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 05-أكتوبر-2004
المؤتمر نت - أياد السامري -
عولمـة الإعــلام والسياســـة
المشهد المأساوي الذي حدث في بيسلان ترك أصداءه على الفور في واشنطن، ولأول مرة في سباق الرئاسة الأمريكية يتفوق الرئيس جورج بوش مرشح الجمهوريين على منافسه الديمقراطي جون كيري بإحدى عشرة نقطة وفقا لاستقصاء للرأي العام أجرته مجلة (تايم) وهي نتيجة لم يكن يحلم بها قبل أسابيع عندما كانت هذه الاستقصاءات تضع منافسه بمرتبة متقدمة عنه بنقطة أو أكثر.
الرسالة القادمة من أوسيتيا الشمالية قرأها الرأي العام الأمريكي وتجاوب معها سريعا وكان فحوى تلك الرسالة أن الإرهاب الدولي يضرب بقوة وأن طروحات جون كيري المضطربة قد لا تفي بغرض التصدي لهذا الخطر، وفي الوقت نفسه الذي كانت فيه أنباء المأساة تصل من روسيا كان بوش يرتدي خوذته في مؤتمر حزبه بنيويورك ليصف نفسه بأنه (رجل يصنع التاريخ) ولا شك أن مثل هذه الجملة وغيرها هي من نصائح خبراء الدعاية والعلاقات العامة الذين يستشيرهم في حملته الانتخابية والذين نصحوه بأن الوقت مناسب للظهور بمظهر الرجل القوي الذي لا يلين وأن أفضل ما يمكن عمله الآن هو التركيز على التناقض والاضطراب في شخصية كيري وهي مهمة تولاها نائب الرئيس ديك تشيني الذي أشار إلى أن كيري يقول الشيء ونقيضه ولذلك فأن الشعب الأمريكي يرى نسختين من جون كيري، وفي الواقع فأن المرشح الديمقراطي تحدث عن الإرهاب وأنتقد بوش ولكنه لم يقدم بديلا وتحدث عن العراق وأنتقد السياسة الأمريكية هناك ولكنه لم يعرض خطة مفصلة تصلح لإنقاذ الموقف.
ما يحدث في الانتخابات الأمريكية الآن هو بالضبط لعبة تبادل الكراسي الموسيقية بين المرشحين، ولا يمكن اعتبار استقصاء تايم نهاية المطاف ومازال الأمر يحتمل مزيدا من المفاجآت، وبالقطع فأي عمل إرهابي من وزن ما حدث في أوسيتيا سوف يصب لصالح الرئيس بوش.
ما نراه الآن من حدوث انعطافة في موقف الرأي العام الأمريكي هو نتيجة لعولمة الإعلام السياسة إذ أن تطور وسائل الإعلام وتبادل المعلومات وانتقالها جعل من الحدث الروسي (أمريكيا )، وأدى إلى أن ما وقع في مدرسة بمدينة بيسلان الأوسيتية بث الأمل في صفوف الجمهوريين، وبالتأكيد فأن الاعتبارات التي تؤثر في المواطن الأمريكي هي غيرها لدى الروسي ولكننا وجدنا تشابها في رد الفعل عندما تعلق الأمر بجدث ذات طابع إنساني كالذي وقع في المدرسة المنكوبة.
القرية العالمية لم تعد فكرة طوباوية ولكنها قائمة بالفعل في عالم اليوم وها نحن نشهد آثارها وتجلياتها، وإذا كان الحدث المأساوي قد دعم موقف بوش فأنه ربما أضعف موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والاشمئزاز العالمي من الإرهاب قد يثمر تأييدا لرئيس يعطي لنفسه دور الرجل القادر على مواجهة الخطر، ولكنه قد ينتج انتقادا لرئيس آخر يتهم بأنه لم يحسن معالجة الموقف وتسبب بسوء تصرفه بإراقة مزيد من الدماء، وهكذا حتى في ظل عولمة الإعلام وعولمة السياسة نجد أن رد الفعل الواحد ينتج مواقف سياسية واجتماعية متباينة هنا وهناك ويبقى دائما للتنوع والاختلاف متسع حتى في القرية العالمية.


الرجل الثالث في المخابرات الأمريكية .. حرامي

قالت صحيفة واشنطن بوست ان الرجل الذي اختير لشغل اهم ثالث منصب في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية استقال تحت ضغوط من الوكالة قبل اكثر من 20 عاما بعد ضبطه وهو يسرق . وقالت الصحيفة نقلا عن صديق لمايكل كوستيو الذي اختاره بورتر جوس المدير الجديد لوكالة المخابرات الأمريكية كي يكون مديرا تنفيذيا للوكالة ان كوستيو لم يحصل على تصديق نهائي كي يتولى هذا المنصب رغم انه من المقرر ان يؤدي اليمين اليوم الاثنين.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين سابقين وحاليين بالوكالة قولهم ان كوستيو ضبط يسرق أشياء في أواخر عام 1981 في مقر الوكالة في لانجلي بولاية فيرجينيا . وكان يعمل ضابطا منذ عشر سنوات في ذلك الوقت. وقالت الصحيفة نقلا عن اربعة ضباط على اطلاع بهذا الموقف ان كوستيو اجبر على اخذ إجازة إدارية بعد الرد على أسئلة بشأن هذا الحادث خلال اختبار لكشف الكذب. وقال احد المسؤولين السابقين بالوكالة ان مسؤولي الوكالة رتبوا لإسقاط تهمة السرقة والغاء محاضر الشرطة مقابل استقالته والموافقة على الحصول على استشارة نفسية.
واختار جوس كوستيو وهو عضو سابق في جماعة ضغط لصالح شركة شيفرون تكساكو وعضو في لجنة المخابرات بمجلس النواب كي يحل محل المدير التنفيذي الحالي بعد اقل من أسبوع من توليه منصب مدير الوكالة.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر