المؤتمر نت- تقرير – جميل الجعدبي -
اليوم انطلاق أضخم تظاهرة عالمية لتبادل الأفكار في فرانكفورت
يُفتتح اليوم برنامج المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب من خلال عرض كبير يقام بدار "الأوبرا" الجديد بمدينة فرانكفورت.
ويتصدر المشاركة العربية معرض الكتاب العربي الذي يضم حوالي (21) ألف عنوان تغطي مختلف فروع المعرفة والأدب، والفنون والتراث والعلوم الحديثة.
كما يقوم المشاركون العرب بإقامة عدد من الندوات الفكرية متزامنة مع أيام المعارض، والتي تتطرق إلى أهم القضايا العربية الحالية مثل " العولمة، وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية على الوطن العربي"، و"التسامح في الثقافة العربية". ويضم البرنامج في جانبه الأدبي قراءات شعرية وروائية ومسرحية بمشاركة شعراء ومبدعين من عدد من الدول العربية.
وفي الجانب الموسيقي اشتمل برنامج المشاركات العربية عدداً من الحفلات يحييها فنانون وفنانات وفرقٌ من مختلف الأقطار العربية.
وتشارك اليمن بحوالي (12) فعالية أدبية وفنية إلى جوار الدول العربية ضمن برنامج المشاركات العربية داخل المعرض وخارجه.
حيث يساهم أدباء ومفكرو اليمن المشاركون في إحياء ثلاث أمسيات شعرية، وأمسية قصصية، وثلاث ندوات فكرية.
كما تقدم فرقة الفنون الشعبية عرضاً للرقص الشعبي، ويشارك عدد من العازفين اليمنيين مع الألمان في حفل موسيقي آخر.
كما تشارك اليمن ضمن الجناح العربي في المعارض الآتية:
- معرض الكتاب العربي.
- معرض الحرف التقليدية، والصناعات اليدوية في العالم العربي.
- معرض الفنون التشكيلية.
- معرض رسوم أطفال الوطن العربي.
- معرض السياحة الثقافية في العالم العربي.
- معرض صور المواقع التاريخية والتراثية العربية المسجلة على قائمة التراث العالمي.
- المشاركة في عروض الفنون الشعبية.
- عروض الأفلام الوثائقية.
وتتولى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مهمة تقديم " العالم العربي" ثقافيّاً وحضارياً كـ" ضيف شرف" في معرض الكتاب الذي يعتبر الأكبر في العالم.
وترجع فكرة مشاركة العالم العربي كضيف شرف في معرض فرانكفورت إلى اقتراح تقدم به وزير الثقافة اللبناني السابق، غسان سلامة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي عرضها على الأمانة العامة فتبنتها وعرضتها بدورها على الدول العربية الأعضاء، حيث لاقت الاستحسان فتم حينها إخطار إدارة المعرض بذلك. وأصدر مجلس جامعة الدول العربية القرار رقم (6296) بتاريخ 24/3/2003م بالموافقة على المشروع وتكليف عمرو موسى مشرفاً عليه.
وكانت جامعة الدول العربية وإدارة معرض فرانكفورت وقعتا اتفاقاً في أغسطس 2003م، التزم فيه الطرفان اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإنجاح المشاركة العربية في المعرض وانطلقت منذ ذلك التاريخ الاستعدادات لوضع الخطوط الكبرى لهذه المشاركة والتي عرضها المنسق العام بوسنينة في ندوة صحافية عقدها خلال انعقاد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب العام الماضي. وصاحب ذلك إقامة جناح رمزي باسم جامعة الدول العربية للإعلان عن أن العالم العربي سيكون ضيف شرف عام 2004م.
وتضع إدارة المعرض العالمي صالة ضخمة بتصرف ضيف الشرف في إطار البناء المركزي للمعرض تصل مساحتها إلى تسعة آلاف متر مربع؛ إلا أنها خُفضت هذا العام إلى أربعة آلاف، لأسباب، أرجحت مصادر إعلامية، أن يكون ذلك بطلب من الجانب العربي الذي يتكون من (17) دولة عربية يتسنى لها تقسيم الصالة حسب ما ترغب به للتعريف بمختلف مظاهر ثقافتها وحضارتها وإبداعاتها. سواء من خلال عرض الكتب والأعمال التشكيلية والصناعات التقليدية والتحف الأثرية أو من خلال تنظيم اللقاءات الفكرية والقراءات والحوارات الأدبية وتقديم العروض الفنية المختلفة.
وينظر الكتاب والمثقفون في العالم العربي إلى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب باعتباره أضخم تظاهرة عالمية لتبادل الأفكار والمشاركة في حوار الثقافات المختلفة. بالإضافة إلى كونه أهم سوق لعرض الكتب وبيع حقوق التأليف والملكية الفكرية.
وتجدر الإشارة أن نحو (6638) دار نشر شاركت في المعرض العام الماضي من (102) دولة عرضت أكثر من (350) ألف كتاب.
وبلغ عدد زوار المعرض الدولي زهاء (300) ألف شخص، وقام بتغطية فعالياته أكثر من عشرة آلاف مندوب عن وسائل الإعلام الألمانية والأجنبية كما احتضن المعرض (3) ألف فعالية ثقافية وفنية بمشاركة مئات المفكرين والشعراء والنقاد، والفنانين في حلقات نقاش شعرية ومتنوعة.