المؤتمرنت - رئيس الهيئة النيابية: المؤتمر مقبل على تحديث أدائه وفقاً لمشروع رئيسه أكد الأستاذ عزام صلاح رئيس الهيئة البرلمانية - عضو اللجنة العامة- أن يناير العام 2018م مثل محطة جديدة في مسيرة المؤتمر مازالت تفاعلاتها مستمرة حتى اليوم.
وأشار صلاح الى أن قيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس للمؤتمر يأتي وفاءً له واستجابة لمختلف فعالياته التي سارعت الى التحذير صراحة من أفول المؤتمر من المشهد اليمني.
وقال عضو اللجنة العامة إن العملية التنظيمية ستشهد قريباً تطوراً أكثر فاعلية على ضوء خطوات تنفيذ مشروع رئيس المؤتمر بإعادة تنظيم وتحديث الأداء للأمانة العامة ومعهد الميثاق وفروع المؤتمر بالمحافظات والدوائر والمديريات.
وأشار صلاح الى التحالف بين المؤتمر آنصار الله مؤكداً أن قيادة الطرفين تدرك أهيمة الارتقاء بمستواه كمطلب ضروري لتعزيز الاصطفاف الوطني في مواجهة العدوان.
وقال: مع وجود سلبيات تعتور التحالف فإننا مازلنا واثقون من تجاوز كل الأخطاء وأن تصب الجهود في خدمة الوطن.
جاء ذلك في حوار مع رئيس تحرير صحيفة الميثاق الأستاذ يحيى علي نوري، يعيد المؤتمرنت نشره فيما يلي:
* مرت ثلاثة أعوام منذ انتخاب الشيخ صادق بن امين أبو راس رئيساً للمؤتمر من قبل اللجنة العامة وفي أجواء عاصفة.. ما الذي تقولونه عن هذا الحدث الفارق في مسيرة المؤتمر ومدى استجابته لمتطلبات الحفاظ على المؤتمر؟
- في البداية أشكر صحيفة "الميثاق" على ما تبديه من اهتمام بشئون المؤتمر والوطن عموما، وحقيقةً ان الوقوف امام ثلاثة اعوام مرة في ظل هذه المحطة الجديدة من مسيرة المؤتمر والتي يقودها اليوم بجدارة الشيخ صادق بن امين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام ومن معه من قيادة المؤتمر المخلصة جديرة بالتوقف امامها لكونها بدأت في مرحلة عاصفة كما وصفتها في سؤالك مرحلة كان المؤتمر خلالها أمام خيارين اما ان يستمر كتنظيم سياسي أو مغادرة المشهد اليمني برمته..
فكان البقاء والاستمرار هوا الخيار الاستراتيجي للمؤتمر بالرغم من هول العاصفة باعتبار ذلك يمثل الوفاء للمؤتمر والاستجابة لمختلف فعالياته وكذا استجابة لمتطلبات العديد من الفعاليات السياسية التي سارعت حينها الى التحذير صراحة من أُفول المؤتمر من المشهد اليمني باعتباره التنظيم الذي يمتلك إرثاً سياسياً ووطنياً كبيراً اتسم بالوسطية والاعتدال وقاد تحولات مهمة وتاريخية على مستوى مختلف الميادين والاصعدة خاصة على صعيد تحقيق الامن والاستقرار ورفع مستوى التفاعل الايجابي والفاعل مع قيم الديمقراطية والحوار..
وبالفعل مثل شهر يناير من العام 2018م محطة جديدة في مسيرة المؤتمر مازالت تفاعلاتها مستمرة حتى اليوم في ظل قيادة حكيمة وجسورة برئاسة الشيخ صادق أبو راس تمكنت والحمد لله من التعامل المقتدر مع مختلف التحديات الكبرى وحققت انجازات ملموسة على صعيد الحفاظ على وحدة المؤتمر بالرغم من فظاعة السيناريوهات المعدة بهدف القضاء عليه وهى سيناريوهات واجهتها قيادة المؤتمر ومعها كل المؤتمريين بقوة وعنفوان واكدوا بما لا يدع مجالا للشك ان المؤتمر وُجد ليبقى على الساحة منتصراً لليمن وشعبهاً وملبياً لتطلعاتها في بلوغ المستقبل الافضل المفعم بالوسطية والاعتدال والمستفيد من تجارب شعبنا الناجحة..
* اشرتم في معرض حديثكم الى حكمة ابوراس في مواجهة التحديات بحكمة.. إلى أي مدى استطاع الخروج بالمؤتمر من المنطقة الخطرة والاصعب؟
- أولاً دعني أؤكد حقيقة ان هذة المحطة الجديدة من مسيرة المؤتمر هي امتداد طبيعي لمختلف المحطات التي حفلت بها مسيرة المؤتمر بالإنجاز والعطاء الوطني والمؤتمري كما انه لا يمكن النظر إلى هذه المحطة بمعزل عن بقية محطات مسيرة المؤتمر
ونحمد الله ان هيئ قيادة جديدة للمؤتمر برئاسة أبو راس وهى قيادة مجربة ولها تاريخها في العمل الوطني والمؤتمري وتشبعت طويلا بمثل وقيم الميثاق الوطني في الوسطية والاعتدال سواءً أكان ذلك على مستوى الشيخ صادق بن امين أبو راس او زمنيله بالقيادة الشيخ يحيى على الراعي النائب الاول للمؤتمر وذلك لاشك مكن هذه القيادة ان تجعل من الحكمة والوسطية والاعتدال ادوات مهمة في مواجهة مختلف التحديات وهى تحديات لا تخفى على احد في فظاعتها واهدافها ومأربها التآمرية على المؤتمر بالتحديد خاصة وان ازالته من المشهد اليمني سيفسح الطريق امام قوى اخرى تعتقد ان وجودها على الساحة مرهون بأفول المؤتمر وتلاشيه عن المشهد كما لا ننسى تلك النتائج التي خلصت لها كتابات التحليل السياسي او الصادرة عن مراكز دراسات سياسية كانت تتوقع افول المؤتمر وانتهاء مسيرته لكن بفضل الله ثم بحكمة قيادة المؤتمر تم التعامل مع هذه التحديات برؤية عميقة وبإدارة محنكة ومقتدرة في التعامل مع مختلف الازمات وهو الامر الذي مكن المؤتمر من السير بخطوات واثقة مهمة وتاريخية على طريق انتصاره لوحدته الفكرية والتنظيمية وتأكيد شرعية قيادته وتحقيق أعلى درجات التلاحم بين مختلف المؤتمريين الذين ادركوا مبكرا اهمية الاصطفاف حول قيادته والوقوف معها في مواجهة كافة التحديات الامر الذي مثل رسالة مهمة لكل العابثين بأن المؤتمر وبما يمتلكه من رصيد وطني وارث عريق في كل جوانب العمل الوطني من الصعوبة بمكان تجاوزه او تلاشيه.
* مع كل هذه الاشراقات التي اشرتم إليها، هناك من يواصلون حملاتهم ضد المؤتمر وقيادته من الداخل والخارج أليست مفارقه عجيبة؟
- المؤتمر يواصل دوره الوطني ويعبر من يوم لآخر عن وقوفه الى جانب شعبنا في مواجهة العدوان والحصار ويناضل من اجل التخفيف من معاناة شعبنا وفي سبيل الانتصار لمثل وقيم وقواعد الدستور ويؤمن بضرورة تقوية مؤسسات الدولة لتقوم بدورها خلال هذه المرحلة على اكمل وجه وازاء هذا لانستغرب ان تنبري ابواق معادية ضده سواءً أكان ذلك من الخارج او الداخل فالذين يقبعون بالخارج تزعجهم هذه المواقف الجسورة بل واستمرار المؤتمر كتنظيم فاعل كون ذلك لا يعبر عن تطلعاتهم .. أما الذين يسيئون للمؤتمر في الداخل فتلك حالة ننظر لها بكونها تعبيراً عن تصرفات فردية.. ولاتعبر عن مواقف قيادات من ينتسبون لهم ومع ذلك الجانبان يسيئان للمؤتمر ويهدفان الى اضعاف دوره وهو امر يخدم اعداء اليمن والمؤتمر خاصة وان وطننا اليوم في مرحلة تتطلب المزيد من الاصطفاف والتوحد في مواجهة العدوان والحصار..
ومع ذلك تؤكد قيادة المؤتمر انه مهما كانت ضراوة هذه الحملات فإنها لن تثنيه عن القيام بواجبة الوطني بالصورة التي تتفق مع مكانته وحجمه على الساحة الوطنية ومع ارثه وإنجازاته الوطنية المشهود لها..
* بالعودة الى نتائج الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية.. ما مدى الاهمية البالغة التي مثلته الدورة على صعيد العمل المؤتمري الراهن؟
- انعقاد هذه الدورة وبذلك الحضور النوعي لأعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية مثلت بحد ذاتها انجازا تاريخيا اعاد للمشهد المؤتمري زخمه الكبير وعكس أعلى درجات الانضباط والاصطفاف الى جانب المؤتمر وحمايته في مرحلة عصيبة استجاب فيها المؤتمريون لنداء تنظيمهم وفعلاً كانوا عند مستوى الحدث بكونه تاريخياً..
ولاريب ان انتخاب المؤتمريين لقيادة جديدة برئاسة الشيخ صادق بن امين أبوراس وفي اجواء ديمقراطية عبرت عن ارادتهم وتطلعاتهم كان له الاثر الكبير في احباط وكشف وتعرية سيناريوهات التآمر الهادفة الى تشظية المؤتمر الى كيانات، فانتخاب القيادة الجديدة جعل المؤتمر يتمتع بقيادة شرعية وفقا لأنظمته ولوائحه إضافة الى ان مصدر عن هذه الدورة من نتائج كالقرارات والتوصيات تواصل قيادة المؤتمر تنفيذها على الواقع في اطار خطة تحركها السياسية والتنظيمية وتتمكن بحمد الله من يوم لآخر من تحقيق انجازات تعجز اعداء المؤتمر عن تحقيق اهدافهم وتزيد من تلاحمه مع الشعب والتعبير عن آلامه ومعاناته..
* يلاحظ المراقبون بل ورجل الشارع البسيط ان التحالف بين المؤتمر وانصار الله مازال دون المستوى المطلوب.. ما تعليقكم؟
- كثيراً ما أكدت قيادة المؤتمر على ضرورة الارتقاء بهذا التحالف على مستوى مختلف الجوانب والاصعدة باعتبار ذلك مطلباً ضرورياً لتعزيز الاصطفاف الوطني في مواجهة العدوان وتأثيراته وإفرازاته الخطيرة ولاشك هناك في الجانب الآخر من يدركون هذا ويؤمنون بضرورة تفعيل التحالف ليس مع المؤتمر فحسب وإنما مع مختلف القوى المناهضة للعدوان.
ومع وجود سلبيات تعتور التحالف بين المؤتمر وانصار الله فإننا مازلنا واثقين من تجاوز كل الاخطاء وان تصب الجهود في خدمة الوطن صاحب المصلحة الاولى من هذا التحالف ونعتقد ايضا ان تفعيل الدستور والقانون وتقوية مؤسسات الدولة هدف يعبر عنة الجميع ما يعني ضرورة ان يتجرد الجميع دون استثناء عن الاجندة الضيقة وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.
* اشرتم إلى نتائج الدورة الاعتيادية ومواصلة تنفيذ قراراتها وهناك تفاعل كبير للقيادة مع جانب تطوير البناء المؤسسي للمؤتمر.. هل بالامكان ان تحدثونا عن هذا الطموح؟
- تعلمون ان المؤتمر الشعبي العام ومنذ قيامه في بداية ثمانينيات القرن الماضي قد احدث تغييرات جديدة على أنظمته ولوائحه ويكاد يكون المؤتمر الشعبي العام ووفقاً للنقاد في تتبع مسارات الاحزاب الاكثر تعاملاً مع التجديد والتطوير..
ونعلم ان واقع المؤتمر منذ تأسيسه كحزب حاكم قد اثر على طبيعة الاصلاحات التي شابت نظمه ولوائحه وكلها اصلاحات في معظمها لم تعد صالحة او تتفق مع الواقع الجديد الذي يعيشه المؤتمر اليوم وهذا امر حدا بقيادة المؤتمر اليوم للنظر إلى اهمية التطوير للأنظمة وفقاً للواقع الجديد وهي رؤية ادارية ثاقبة وملبية لاحتياجات ومتطلبات تحسين الاداء المؤتمري والذي يتوقف على تطوير اللوائح والنظم وبالصورة التي تتفق مع الامكانات المتاحة لتنظيم لم يعد حاكماً وعليه الاعتماد على نفسه وعلى قدرات وامكانات كوادره وفعالياته.
قدم رئيس المؤتمر مشروعاً للجنة العامة يستهدف اعادة تنظيم وتحديث الاداء للأمانة العامة ومعهد الميثاق وفروع المؤتمر بالمحافظات والدوائر والمديريات ، بما يواكب المستجدات التنظيمية والوطنية ويتواكب وتطورات الوسائل التكنولوجية كوسيلة لابد منها للتواصل والاتصال بين قيادات المؤتمر وقواعده .
وتعلمون ان الامانة العامة للمؤتمر تمثل القيادة التنفيذية للمؤتمر المتاط بها إدارة العملية التنظيمية والحمد لله تم اقرار هذا المشروع بعد نقاشات مستفيضة والجميع ينتظر اتجاه رئيس المؤتمر نحو الخطوات التنفيذية له، كذلك هناك اعادة هيكلة لمعهد الميثاق وهو احد الأجهزة التابعة للأمانة العامة، ونستطيع ان نقول على ضوء هذه التطورات المهمة ان العملية التنظيمية للمؤتمر ستشهد قريباً تطوراً أكثر فاعلية واكثر ارتكازاً على المهنية وقيم ومثل الادارة التنظيمية المتجردة عن العشوائية والارتجالية.
* الى اي مدى سيتجاوب الوسط المؤتمري مع تطورات كهذه؟
- المؤتمريون دائما تواقون الى تطوير نشاطهم التنظيمي ولاننسي أنهم طالبوا مبكراً بضرورة تفعيل انشطتهم وعدم جعلها تقتصر على المناسباتية.. وبالطبع ان الخطوات الراهنة باتجاه تطوير البناء المؤسسي يسعدهم كثيراً لكونه الاسلوب الأمثل لتفعيل انشطتهم وضخ الحياة على مستوى مختلف تكويناتهم القيادية والقاعدية.
* وأخيراً ماذا عن دور الهيئة البرلمانية التي تقفون على رأسها؟
- الهيئة البرلمانية للمؤتمر كغيرها من الهيئات المؤتمرية لديها مسؤوليات وواجبات تنظيمية ووطنية وتعبّر عن توجهات المؤتمر وتحرص على تفعيل الحياة البرلمانية وتعزيز دور البرلمان الرقابي والتشريعي وذلك هدف استراتيجي للمؤتمر من اجل تعزيز الحياة البرلمانية. |