بقلم :غازي أحمد علي الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام - دعوة مسئولة للإدارة الأمريكية دعوة رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبوراس للرئيس الامريكي الجديد جوزيف بايدن إلى وقف العدوان المستمر منذ ست سنوات والمعلن من العاصمة الامريكية واشنطن 2015م ..دعوة تجسد المسئولية الوطنية المدركة حقيقة الدور الامريكي في تدمير اليمن وقتل أبنائه، ولولا المشاركة الامريكية دعماً واسناداً وتغطية سياسية لما استمر هذا العدوان كل هذه الفترة وهذا يعني أن الادارة الامريكية برئاسة بايدن لو أرادت الوفاء بوعودها الانتخابية بوقف العدوان ورفع الحصار فإنها قادرة على الفعل، لان من يتصدرون هذا العدوان ليسوا إلا واجهة تنفيذية لمخططات مشاريع امريكية صهيونية، إذ لامصلحة للنظامين السعودي والاماراتي من هذه الحرب العدوانية الهمجية ضد بلد وشعب شقيق وجار لم يكن يشكل خطرا عليهما بالمطلق ولا على غيرهما من دول محيطه الجغرافي بل كان عبر تاريخه عامل سلام واستقرار.
في هذا السياق لايمكن فصل هذا العدوان عما تعرضت له دول عربية في اطار مخططات الشرق الاوسط الجديد الذي تريده امريكا للهيمنة على المنطقة وموقعها الاستراتيجي وتأمين كيان العدو الصهيوني.
كل هذا بأبعاده الكلية كان حاضراً في صياغة دعوة المؤتمر الشعبي العام التي عبر عنها رئيسه في رسالته الموجهة الى الرئيس الامريكي الجديد، مذكّراً إياه بانعكاسات استمرار العدوان على صورة امريكاً يمنياً وعربياً واسلامياً وعالمياً الني هي لم تعد تعبر عن القيم والمبادئ والمثل التي تدَّعيها لتحقيق هيمنتها.
وبهذا المعنى والدلالة فإن المؤتمر الشعبي العام ينطلق من موقع مواجهة هذا العدوان الغاشم على شعبه وموقفه المدافع عن سيادة ووحدة واستقلال وطنه..
وفي هذا الاتجاه ولتحقيق هذه الغاية لن يألو المؤتمر جهداً من أجل وقف العدوان ورفع الحصار والذهاب الى حلول سياسية لايمكن بلوغها إلا بإعادة امريكا وحلفائها الإقليميين والدوليين حساباتهم ليجسدوا على ارض الواقع ما يقولونه حول ان حربهم العدوانية الاجرامية قد وصلت الى طريق مسدود وآن الأوان للانطلاق نحو الحلول السياسية وهذا هو مضمون الرسالة الموجهة من رئيس المؤتمر للرئيس الامريكي الجديد.
ولابد في هذا المنحى أن نجدد التأكيد أن المؤتمر الشعبي العام سيظل وفياً لمبادئه وثوابته الوطنية، منحازاً الى شعبه في مواجهة العدوان وفتح آفاق للحوار والمصالحة الوطنية الشاملة بين كافة اليمنيين بعيداً عن الاحقاد والضغائن التي سمحت بالتدخلات الخارجية وبات واضحا اليوم انها تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
* إفتتاحية إسبوعية الميثاق
|