الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:28 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 12-أكتوبر-2004
بقلم / محمد الخامري -
الاتحاد المشترك للمعارضة اليمنية
هناك العديد من الدلالات التي يستطيع الانسان من خلالها قياس وضع معين لشخص ما او حزب او تنظيم سياسي او جماعة " ضغط " او اي شئ من هذا القبيل .. وساورد في هذا المقال بعض النقاط التي تجعل من " اتحاد اللقاء المشترك " تجمعا نفعيا " شيلني واشيلك " وهشا وغير جدي وجزء منه يضحك على الجزء الاخر مع ان هذا الاخير يستغفل الجزء الاول مع علمهم جميعا بهذه النظرية وتجاهلهم لها.
وكثيرا ماانتقدني الزملاء في وضع خلفية شبه دائمة لاخباري في صحيفة " ايلاف " عن المعارضة اليمنية " واتحاد اللقاء المشترك" مشيرين الى جملة دائماً ما أرددها وهي ان هذا الاتحاد " اللقاء المشترك" الذي لم يجدوا له اسما تنظيميا غير وصف " المشترك " الذي يحمل دلالات عده كان يجب ان يفطن اليها مهندسي اللقاء.

الجملة التي ارددها دائما وهي ان هذا اللقاء جمع بين "المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع الا ماذكيتم " وكنت اشير دائما بهذا الاخير " الا ماذكّيتم " بأنه الاصلاح الذي يحتفظ بعلاقات استراتيجية مع المؤتمر الحاكم وله رجل في السلطة ينتفع بها " ويهش بها على غنمه " ، كما انه يحاول مسايرة الواقع المفروض عليه بانه " معارضة" لانه لايستطيع ان يبقى خارج النفوذ السلطوي ويريد ان يكسب من مواقفه المحسوبة على المعارضة في استغفال كبير لجماعة اللقاء المشترك العارفين بهذا لكنهم يسايرونه ايضا لكسب ثقل للقاء " الململم " كما قلت مسبقا.

هذه واحدة اما الثانية فإن هذا اللقاء لم يخرج في يوم من الايام ببيان مجمع عليه تماما اذ نجد انه وفي كل مرة يخرج احد احزابه ليستنكر البيان الصادر "من اللقاء" ويتبرأ منه ، وهذه استراتيجية متفق عليها بينهم " للملمة الاتحاد" وتصويره على انه يتمتع بالديمقراطية فيما بينه البين ثم لاتجد من ادارة اللقاء اي رد على بيان الاستنكار والبراءة ، الامر الذي يرسم الف علامة استفهام عن مواقف هذا الاتحاد!!.

اما الثالثة وهي كما يقال " ثالثة الاثافي " فهي رغم ان قيادات احزاب المعارضة اليمنية التي تشكل هذا الاتحاد تعرف انها خسرت وتخسر يوميا العديد من قواعدها البشرية بسبب معارضتها الشديدة لانضمام حزبها الى هذا التجمع الذي يجمعها بنقيض الماضي ، الا انها تصر على البقاء والمكابرة لا لشئ الا لكسب المغانم الشخصية من الضغط على الحزب الحاكم في بعض المواقف والقضايا السياية لتحقيق مكاسب شخصية ، ومحاولة تصوير نفسها كقوة ضغط على السلطة حتى ولو بقيت " هذه القيادة " هي الحزب "قيادة وقواعد" كالبعث واتحاد القوى الشيعية والحق والناصري على الطريق ، يتبعه الاشتراكي ثم الاصلاح الذي يرفض قواعد كل منهما مجرد الالتقاء بالاخر لا لشئ الا لان هذه القيادات " هي نفسها " من زرعت في قواعدها كره ومعاداة الاخر "منهما" الى حد التكفير والتخوين والاتهامات بالرجعية والتخلف ؟.

قد يقول قائل اني اتجنى على اللقاء المشترك ؟؟

اقول ربما في كلامي شئ من التجني " المبرر " اذ عشت فترة من حياتي في وئام وتصالح وربما كنت " محسوبا" على التجمع اليمني للاصلاح ، احضر مقايلهم " وليس اجتماعاتهم لانها سرية " واتناقش معهم والتقي بقياداتهم " على اني منهم " واستمع اليهم وهم يتناقشون حول بعض المواقف التي يحددون موقفهم منها ويعتبرونها ثوابت لايمكن ان تتزحزح مهما كان ؟.

وكنت الاحظ وارصد ان الموقف من الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الحق والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي " على اختلاف درجات العداء " كان موقفا متشددا ولايقبل النقاش اذ انه " يجب القضاء " على الحزب الاشتراكي اليمني الذي يقول " لااله والحياة مادة " كما يجب الحد من انتشار واستقطاب " البعث والناصري " لانهما يساريان وينطلقان من منطلق واحد من الحزب الاشتراكي مع اختلاف بسيط في التوجه " المعلن " ، كما ان حزب الحق وقيادته " الجارودية " اخطر على الاسلام من هؤلاء ، وفجأه ارى تلك القيادات التي كانت تتنقل في المساجد من اطراف المهرة شرقا الى صعده شمالا وميدي غربا لتكفر وتحذر من خطر الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الحق الجارودي، اراها تقف اليوم وتدافع عنهم وتتلمس لهم الاعذار وتنضم اليهم في " لقاء مشبوه" لايحقق اي مكسب من المكاسب " الاصلاحية " المعلن عنها في البرنامج السياسي للحزب من حيث اقامة دولة اسلامية تُحكّم كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وسلم ، اذ تصور "علي صالح عباد مقبل " مثلا وقد اصبح "واليا " على حضرموت او ذمار او صعده ضمن الدولة الاسلامية التي كان يتغنى بها الاصلاح هل سيحكم "بما انزل الله " حسب ادبيات الاصلاح ام بما درسه في مدارس النجمة الحمراء اوفي المكتب السياسي او في روسيا وثكناتها التعليمية " الحمراء".

كما اني جلست مع قيادات عليا لحزب البعث العربي الاشتراكي "قبل الانشقاق" وكنت اسمع ان حزب الاصلاح " اخطر" على النشء واليمن بشكل عام من المؤتمر الشعبي الحاكم لانه متخلف ورجعي واذا نال الاغلبية فسيبدأ بتصفيته بعكس المؤتمر " الذي لايحمل هدفا معينا واستراتيجية عقائدية في ادارة الحكم " حسب ماسمعت من قيادات بعثية كبيرة ، وتبعا لهذه النظرية كان " البعث " يعمل بقضه وقضيضه للقضاء على الاصلاح وافشال مساعيه ومرشحيه في كل دائرة حتى ولو تنازل عن بعض مرشحيه لصالح المؤتمر كما حصل في دائرة " عبدالله امير " رئيس البعث في تعز الذي ترشح باسم المؤتمر لكي يُسقط الاصلاح ، وغيره الكثير من الاسماء لايتسع المجال لحصرها ، وفجأه ترى ان هذا الحزب يتخلى عن تلك الاستراتيجية وينضم الى هذا " الاتحاد المشبوه " لحفظ ماتبقى له من شخصيات " فقط لاغير " اما القواعد فقد ضاعت تماما واصبح بعضها ينكر تهمة البعث عنه لعدة اسباب اهمها الخوف من اميركا وعدم الرضى عن تخبط القيادة والفوضوية التي تتعامل بها مع قواعدها.

اما حزب الحق فلي معه صولات وجولات اذ كان "ولايزال" الى اليوم ينشئ الجمعيات والنوادي في بعض الجوامع المحسوبة عليه بغرض سحب البساط من تحت تجمع الاصلاح وجذب شريحة الشباب التي يضن انها تمثل 75% من قوة الاصلاح " كما سمعتها من احد قياداته" كما اني حضرت بعض فعالياته في مركز بدر وجامع البليلي وبعض منازل قيادات محسوبة عليه ووجدت تركيزهم على تجمع الاصلاح الذي يمثل " الوهابية " التي تعمل للقضاء على المذهب الزيدي في اليمن وتنتشر تحت مسميات عدة " حسب قيادات حزب الحق" اذ ان الشيخ مقبل هادي الوادعي رحمه الله الذي كانوا يسمونه " مدبر " مدعوم من تجمع الاصلاح وهو فرع رئيسي من فروعه ويعمل على نشر "الوهابية " في اليمن بديلة لمذهب اهل اليمن " حسب قولهم " ويقصدون بذلك المذهب الزيدي !!.

ومن هذا المنطلق كانت حملتهم الشنيعه المركّزة على حزب الاصلاح حتى بلغت حدا قبول العلامة احمد محمد الشامي " رئيس الحزب " تولي منصب وزير الاوقاف خلفا للاصلاحي غالب القرشي لغرض اخراج فضائح هذا الاخير في حكومة الحزب الواحد ، وفعلا ادى القاضي الشامي الدور المطلوب منه ببراعه اذ اخرج خبايا كثيرة وفساد مالي واداري في كشوفات الحج والعمره والاراضي التابعة للاوقاف " ولسنا هنا بصدد تصديق او تكذيب ماجاء في تلك التصريحات " اذ يعنينا مافعله القاضي بقيادي اصلاحي جعل من هذا الاخير يشتاط غضبا ويعمل التصريحات الرنانه والمكذبة في صحيفة الصحوة انذاك لتتحول المهاترات الاعلامية الى معركة حامية الوطيس بين الحزبين ثم مالبث الخصمان ان تصافحا وتصالحا وجلسا على كرسي واحد " وكل منهما لايزال حاقدا على الاخر ويكيد له الدوائر".




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر