يحيى على نوري -
هل حان إيقاف عبث «الهوية» ومالكها؟!
يتساءل كثيرون عن الأسباب التي تحول دون قيام قيادة المؤتمر الشعبي العام بمقاضاة قناة »الهوية« المأزومة ومالكها جراء ما تمارسه من إساءات متواصلة للمؤتمر وقيادته وبصورة ممنهجة ،بالرغم مما يحدثه هذا السلوك المشين من استياء عارم في صفوف الوسط المؤتمري ومناصريه ، بل وعلى مستوى المواطن البسيط الذي بات بوعيه الوطني يرفض هذا السلوك جملة وتفصيلاً ويدينه بشدة..
والحقيقة أن هذا التساؤل -الذي نجده يوضع بقوة عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي- أصبح يمثل مطلباً ملحاً لا نعتقد أن قيادة المؤتمر غائبة عنه بل يتم استحضاره دوماً، مع الحرص الكبير على التعامل معه عبر اتباع الطرق الدستورية والقانونية الكفيلة بوضع حد لهذه الممارسات التي حتماً لن تذهب دون عقاب..
ومع ذلك على الجميع أن يدرك تماماً أن حالة الغضب التي تنتابهم جراء هذه التصرفات لن تستمر طويلاً ولا بد للقانون أن يأخذ مجراه في ايقاف هذا الاعتوار الذي بات يسيئ للمشهد الإعلامي ويعكس انه مسخر لخدمة أجندة ضيقة وأن قناة »الهوية« ومالكها لا يوغلون في هذا الإسفاف من تلقاء انفسهم خاصة وأن هناك العديد من المعطيات التي باتت جلية بارزة وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن اطرافاً تقوم بدعم توجهات القناة في هذا الإطار، قد تكون داخلية أو خارجية، لا يحلو لها أن ترى المؤتمر اليوم يواصل دوره الوطني باقتدار ويعيد تحديث نفسه بهمة عالية.. لذا نجد هذه الأطراف تلجأ عبر »الهوية« إلى التشويش والتشويه الدائم للمشهد المؤتمري والنيل منه وهي محاولات لا شك ستبوء بالفشل الذريع خاصة مع اتساع السخط الشعبي ضد كل ما تعلنه وتعرضه هذه القناة، وهو ما يعني أن اهدافها باتت مكشوفة أمام الرأي العام الذي يدرك أيضاً المآرب الدنيئة التي تختفي وراءها..
ردود الأفعال تلك والتي تتسع من يوم لآخر تزيد المؤتمر قوة وصلابة وتماسكاً وتعري المسيئين له بعمق وقوة..
ولا شك أن استمرار »الهوية« على هذا النهج لم يعد مجدياً لها ولمن يقف وراءها في ظل هذا الوعي الوطني الذي يستحيل أن ينطلي عليه ما تقوم بفبركته من حزاوي وحكاوي واضحة الأهداف ، وعليها أن تدرك أيضاً أن تعامل المؤتمر مع كل إساءاتها لن يخرج عن اطار الأسس والقواعد الدستورية وعليها أن تفهم تماماً أن تحلّي المؤتمر بضبط النفس لن يستمر طويلاً..!
وعلى الموغلين في الإسفاف التوقف عن نفث سمومهم واحقادهم المعروفة.. وتوقُّف نراه لن يتم إلا إذا اُتخذ قرار من أعلى سلطة الدولة ينهي هذا العبث بالصورة التي تحمي الساحة الوطنية من هذه التصرفات التي تسيئ للجميع دون استثناء وتحاول عبثاً تقديم مشهد لا يخدم سوى العدو المتربص بالجميع..
وهذا ما نأمل ان يتم اتخاذه سريعاً فقد حان الوقت لإيقاف عبث الهوية ومالكها.