المؤتمرنت - «حرب لقاحات» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يجري رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مباحثات مع قادة أوروبيين هذا الأسبوع، لمحاولة منع «قومية اللقاحات»، في أعقاب الخلاف بشأن لقاح استرازينيكا/أوكسفورد، وفقاً لما قالته وزيرة الدولة بوزارة الصحة البريطانية، هيلين واتلي، فيما تتحدث الصحف البريطانية عما أسمتها «حرب لقاحات»، بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت واتلي إن هناك «تكهنات وبعض التخمين»، و«ألفاظ متكلفة»، تحيط بصادرات اللقاحات من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا.
يأتي ذلك، في الوقت الذي اتهمت الكتلة الأوروبية، الشركة بالإخفاق في توصيل الجرعات المتفق عليها، وبعضها يجري إنتاجه في بريطانيا. ويقول الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا لم تصدر أي جرعات، في حين أنه أرسل 10 ملايين جرعة للندن.
وهددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، الأسبوع الماضي، بفرض مزيد من القيود على الصادرات، التي قد تستهدف بصورة خاصة استرازينيكا وبريطانيا.
وقالت واتلي لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي»، إن من المهم أن لا يتبع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى «قومية اللقاحات، أو حمائية اللقاحات».
وأضافت «نتوقع أن يتمسك الاتحاد الأوروبي بالتزاماته، وأنا على ثقة أن رئيس الوزراء سوف يتوصل مع نظرائه الأوروبيين- هو يتحدث بصورة دورية مع نظرائه، ولكني لا أعتقد أن هذا الجدل سوف يعود بالفائدة على أي دولة». وأوضحت «ما يهم، هو أن تكمل جميع الدول مسيرتها، وتقوم بتوفير اللقاحات، وتلقيح شعوبها».
حرب لقاحات
وتحت عنوان «حرب اللقاحات، لا يمكن أن تنتهي إلا بمأساة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي»، كتب آندر راونسلي، في صحيفة الغارديان، محذّراً من نتائج الخلاف بين الجانبين، ومن أنه سيكون بمثابة كارثة لكلا الطرفين، على مستويات عديدة.
واستهلّ الكاتب مقالته بعبارة «الكلام الطائش يكلّف أرواحاً». وقال الكاتب إن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلين، أعادت تحت ضغوط من وسائل إعلام في بلدها ألمانيا، تهديد منع الاتحاد الأوروبي من تصدير اللقاحات، وإنه في الوقت ذاته، يقوم قسم من الرأي العام البريطاني، صاغته وسائل إعلام يمينية، بالشماتة من متاعب الأوروبيين، كما نقل موقع «بي بي سي بالعربي».
وأضاف: «نحن نتحدث عن مرض مميت. ليس من مصلحتنا أن يتعثّر الاتحاد الأوروبي.. الطفرات الجديدة يمكن أن تتسبب في المزيد من الموت والدمار الاقتصادي».
وقال الكاتب: «سيتعين على بريطانيا وجيرانها القريبين، العيش والعمل مع بعضهم البعض لفترة طويلة، بعد أن أصبح فيروس «كورونا» تاريخاً. لا يزال أمن وازدهار المملكة المتحدة، يعتمدان إلى حد كبير على ما يحدث داخل الاتحاد الأوروبي. لا يمكن أن يكون من مصلحة الاتحاد الأوروبي، أن تكون علاقاته متوترة بشكل دائم، مع دولة كبيرة على حدوده». وشدّد على أنّ «حرب اللقاح، ستكون صراعاً من دون فائز، وبخاسرين كثر».
دعوة للتهدئة
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الاتحاد الأوروبي لا يرغب في شن معركة حول اللقاحات، رغم تحذير التكتل من أنه يتجه إلى تقييد صادرات اللقاحات إلى المملكة المتحدة.
وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس، أنه في محاولة لاحتواء التوتر مع بروكسل، قال جونسون إن تجنب وضع عقبات أمام إمدادات اللقاحات مسألة حيوية لأن برامج التطعيم تتطلب من الدول التعاون معاً. وقال «كلنا نواجه الجائحة وكلنا لدينا نفس المشاكل».
(وكالات)
|