الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:33 ص
ابحث ابحث عن:
علوم وتقنية
الأربعاء, 13-أكتوبر-2004
المؤتمر نت -
سلسلة جديدة من الفيروسات في الشرق الأوسط
حذر خبير فيروسات دولي من عدم حصانة نظام التشغيل الأشهر «ويندوز اكس بي» من الثغرات الأمنية، حتى بعد تطوير الشركة الأميركية لحزمة تحديثات هي حزمة الخدمات 2 المعروفة باسم SP2، وتوفيرها لمستخدمي نظام التشغيل عبر تنزيلها من موقعها على الإنترنت منذ ما ينوف عن الشهرين.
واعتبر الألماني ريموند جينز رئيس العمليات في أوروبا لدى شركة «تريند مايكرو» اليابانية المتخصصة في مجال مكافحة فيروسات الكومبيوتر، أن تلك التحديثات تعتبر قفزة مهمة في مجال أمن الشبكات والإنترنت، منبها في الوقت ذاته إلى أنه ما من نظام تشغيل خاليا من الثغرات الأمنية مهما كانت التحديثات التي يتم تطويرها لمجابهة المتطفلين والقراصنة ومطوري الفيروسات.
وقال جينز في حديثة لصحيفة «الشرق الأوسط» خلال زيارته الأخيرة إلى دبي، إن «العالم السفلي»، أي تلك العبقريات الكومبيوترية القابعة في الظلام العاكفة على تطوير الفيروسات ومشتقاتها، تنشط بصورة مستمرة لاكتشاف الثغرات الجديدة في نظام «إكس بي» المطور أمنيا تمهيدا لغزوه من جديد في أقرب فرصة.
وأوضح أن نظام التشغيل ويندوز «إكس بي»، هو ضحية انتشاره الواسع، ما يجعله هدفا دائما لمطوري البرمجيات المدمرة، مهما حاولت مايكروسوفت سد ثغراته الأمنية. اوحذر من أن النشاط الذي اتسمت به موجة جديدة من فيروسات الكومبيوتر في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك أول مجموعة من الفيروسات التي تستوطن هذه المنطقة، تسبب في إيجاد مخاوف لدى مستخدمي الكومبيوتر خلال العام الحالي.
إلا انه طالب في الوقت نفسه الشركات العاملة في المنطقة بأن توفق بين اتخاذ الإجراءات الملائمة لمنع تعرض أنظمتها للهجمات الفيروسية، وبين الوقوع فريسة لما يروجه مثيرو المخاوف من الهجمات الفيروسية في الأسواق. وقال جينز إن نشاط الفيروسات يشهد تصاعداً مستمراً في الشرق الأوسط، وذلك كنتيجة مباشرة لنجاح المنطقة في المضي قدماً في تطبيق مشاريع الحكومات الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، ولتنامي استخدام الإنترنت، وتبني التقنيات الحديثة.
وكان استخدام الحزمة الواسعة وبعض الأنظمة الحديثة من بين بعض العوامل التي ساعدت على تحقيق ذلك النجاح، إلا أن تلك العوامل ذاتها جعلت من السهل على الفيروسات اختراق أنظمة الكومبيوتر، وخاصة في حال عدم وجود وعي كافٍ من قبل المستخدمين النهائيين.
وكانت معظم الهجمات الفيروسية في عام 2003 عبارة عن خليط من الديدان البرمجية، استهدفت نقاط ضعف معروفة، أو كانت عبارة عن فيروسات تقليدية تم إرسالها عن طريق البريد الإلكتروني الجماعي. أما فيما يتعلق بالتطورات الحديثة، فقد أصبحت ديدان الشبكات تمثل تهديداً كبيراً للمؤسسات.
وكنتيجة لمسح أجرته مؤسسة «آي دي سي» شمل المؤسسات العاملة في أميركا الشمالية، أجري تحت عنوان «التنبؤات بمكافحة الفيروسات 2004 - 2008 وحصص المنتجين المتنافسين في عام 2004»، أشار 31 في المائة من الذين شملهم المسح أن أحصنة طروادة والشفرات الخبيثة كانا من أكبر التهديدات، وأشار 10 في المائة من المشاركين في المسح إلى أن ديدان الشبكة كانت هي التهديد الأكبر. وأشار جينز إلى أن ما لمسه القائمون على شركة تريند مايكرو في الشرق الأوسط كان على النمط ذاته. وقالت شركة «تريند مايكرو»، تأكيداً على هذه المخاطر الجديدة، إنها صادفت في الشرق الأوسط سلسلة جديدة من الفيروسات، التي نشأت لأول مرة في المنطقة، خلال عام 2004 .
وبالرغم من ذلك، أشار جينز إلى أن الجانب الآخر لتزايد نشاط الفيروسات هو ارتفاع وتيرة التحذير من الهجمات الفيروسية، ممن ينسجون قصصاً مخيفة عن تهديدات الفيروسات، الأمر الذي قد يثير الارتباك لدى الكثير من الشركات، أو المستخدمين النهائيين.
وقال جينز ساخرا: «هناك فرق بين رفع وعي العاملين في السوق، وبين بث الفزع في النفوس، من أجل دعاية سهلة، واحتلال العناوين الرئيسة.
ولذلك فمن الضروري أن يلتزم مطورو برمجيات مكافحة الفيروسات، والشركات العاملة في مجال الأمن، بأسلوب مقاربة مسؤول تجاه هذه المسألة الحساسة لأمن الشركات، وتقديم النصح والإرشاد للشركات بشأن المخاوف الموجودة، بدلاً من إثارة الفزع من مخاطر كبيرة محتملة». وكان صيف هذا العام قد شهد عدداً من تهديدات الفيروسيات، بأنواع مختلفة منها، كالدودة «ساسر بي» والفيروس «زافي بي» الذي يصيب الملفات، والدودة «نتسكاي».





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر