المؤتمر نت – نبيل عبدالرب - الأشول.. من مقاعد الدراسة بتعز إلى التدريس في أكبر جامعات العالم ولد عام 1973م بمدينة تعز ودخل مدرسة الفاروق التي أنهى فيها دراسته إلى الصف الثاني الثانوي ليتجه بعده إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو في سن الخامسة عشرة متمما هناك دراسته الثانوية.
حصل على البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة مدينة نيويورك عام 1994م في مجال الكيمياء، ثم التحق بجامعة تكساس A.M لتحضير الدكتوراه وتوجه بعد ثلاث سنوات مع الدكتور المشرف إلى أحد أشهر مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة بولاية كاليفورنيا مكملا رسالة الدكتوراه عام 1999م في الكيمياء الحيوية.
بدأ عمله عام 2000م في مركز الأبحاث الطبية بنيويورك وبدأ برنامجا للبحث عن أدوية لعلاج أمراض الشيخوخة وبالذات مرض " الأولزهايمر) ومكث هناك قرابة العام والنصف قبل أن ينتقل إلى جامعة" هارفارد" مدرسا وباحثا في قسم الأعصاب.
نشر 16 بحثاً علمياً أثناء تحضير الدكتوراه متجاوز المعدل المتوسط لأبحاث طلبة الدكتوراه المتوقف من بين 3-5 بحوثات إنه البروفيسور اليمني هلال الأشول.. تلك القافلة العلمية المنطلقة من مقاعد الدراسة في مدرسة الفاروق بتعز ووصلت مبكرة إلى الأستاذية في جامعة هارفارد الأمريكية أكبر جامعات العالم وأشهرها.
" المؤتمر نت" والثقافيةالتقيا به على هامش مؤتمر العلوم السابع المنعقد بصنعاء من 11-13 أكتوبر الجاري وشارك فيه وخرجا بالحصيلة التالية:
* : ماهي ماشاركاتكم العلمية.
كثيرة، منذ عام 1997م نشرت وشاركت في نشر أكثر من 32 بحثا علميا في أكبر المجلات العلمية في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم ولدي ابتكاران مسجلان، كما ساهمت في كتابة فصول لـ 4 كتب وخلال أربع سنوات أصبحت مدعوا من كل المؤتمرات في مجال تخصصي
: ما هما الابتكاران اللذان أشرتم إليهما؟
- يتعلقان بطرق معالجة مرض معين وهذان الابتكاران لم يصلا بعد إلى كونهما دواء للمرض ولم تتبنها شركات ولكن مازالا في مرحلة معرفة أسباب المرض الأساسية.
· : ما هو المرض المعين؟
- عملنا يتعلق بأمراض تصيب الجهاز العصبي وتصيب أعضاء أخرى ويكون سببها الأساسي ترسب بروتينات أساسية في الجسم وخلالها تتكون أشياء سامة أو مضرة بالخلايا العصبية في الدماغ أو الخلايا العضوية أكانت في القلب أو في العضلات.
·هل وجدت البحوث التي تحدثت عنها النور أو هل رأيناها ملموسة من الجهات التي قدمتها إليها؟
- طبعاً .. إذا لم يكن لأبحاثنا قيمة لماستقبلنا مجالنا بأن يدعونا لإلقاء محاضرات والمشاركة في مؤتمرات بمجال تخصصنا وكل هذا تقدير لإنتاجنا واعتراف بقيمة هذه الأبحاث بحمد الله، وأنا لازلت في البداية وهو أمر يجب التنبيه إليه.
·: لو انتقلنا لموضوع الجمعية الأمريكية للعلماء والمهنيين اليمنيين .. حدثونا عن أهدافها ورحلتها..
- الهدف الأساسي منها هو دعم التعليم وبالذات التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن.. بكل الوسائل المتاحة لنا وكانت بدايتها بقراءة باحثين كل منهما - لأبحاث الآخر دون أن يعرف كل منا صاحبه. وبالصدفة عرفنا أن كلينا يمنيان وبدأنا نفكر بأن يحدث هذا في مجالات أكثر وعلماء أكثر ورأينا أنه من المفروض بعددنا القليل وأهمية المواقع التي نحتلها أن يتعرف بعضنا على بعض، وكانت الصعوبة الكبيرة التي وجدناها ويجدها أغلب العلماء والمهنيين اليمنيين في الخارج والذين يحبون الإسهام في نمو وتقدم وطنهم، هي عدم وجود آليات أو قنوات رسمية أو غير رسمية للتواصل مع الداخل اليمني، فاستغلينا زيارة المستشار العلمي لرئيس الجمهورية الدكتور مصطفى بهران للمؤسسة الوطنية للعلوم الأمريكية على رأس وفد رسمي في شهر مارس من العام الماضي كما أذكر، التقينا به في واشنطن أنا والدكتور ناصر الزاوية، والدكتور مصطفى العبسي، وناقشنا خلال اللقاء ما يمكن أن نقوم به وبلورنا الفكرة وحصلنا على تشجيع كبير من الدكتور بهران واقترح علينا تأسيس جمعية أو مؤسسة وقال: ونحن في اليمن سندعم بكل ما نستطيع، وبالفعل كان هذا ما قام به خلال الفترة الماضية وكان دائما موجودا عندما نحتاجه، ثم بدأنا التنفيذ وعندما توسعت الحلقة وجدنا أن مسئولية الجمعية العمل على نمو العلم والمعرفة داخل الوطن والجالية اليمنية الوسيعة في الولايات المتحدة الأمريكية التي وجدناها لا تختلف عن الداخل في عدم اعتبار العلم من أولوياتها، وتوسع نطاق الجمعية وتوجهنا لبحث ما يمكن أن نقدمه للعلم في اليمن ووجدنا من خلال زيارات لعدد منا إلى الجامعات اليمنية أنها تعاني انعدام الكتب فيها، فبدأنا باتصالات مع جمعيات خيرية أمريكية تهتم بدعم دول العالم الثالث بالكتب، وتوفقنا بحمد الله بجمعيتين لا بأس بهما ونحن الآن نعمل معهما على تجهيز شحن مابين" 13" ألف إلى " 16" ألف كتاب قيمتها على مستوى الشارع مابين " 600" ألف إلى " 800" ألف دولار، وهذه الشحنة ستصل إلى جامعة صنعاء وجامعات يمنية أخرى وأود أن أنبه أن عددا من " الدكاترة" في جامعة صنعاء كان لهم دور فعال في تأسيس جمعيتنا أخص بالذكر الدكتور عبدالكريم ناشر، والدكتور ملحم الحبوري.
إضافة لذلك نحن مشغولون الآن بالتبني الأكاديمي حيث توجد في اليمن عقول ومهارات وعبقريات يمكنها النجاح والتفوق إذا ما أتيحت لها الفرصة ووجد المناخ الذي يشجعها منذ نشأتها.
-والجمعية تود أن تخدم الناشئين وبالذات العلماء عبر برنامج التبني الأكاديمي الذي يهدف إلى أن يكون لكل عالم يمني سواء في الداخل أو الخارج مشرف يرشده في المجال العلمي والعملي.
وسندعم في الجمعية بما نستطيع سواء بالكتب أو الوسائل التعليمية وغيرها وهذا البرنامج يحتاج لتضافر الجميع، كما أن الجمعية تسعى لتشكيل شبكة ربط بين العلماء في الخارج والداخل تسهل الاتصال والالتقاء بين أصحاب التخصص العلمي الواحد.
* بقية أسماء مؤسسي الجمعية.
- د. ناصر زاوية مدير عام الهيئة الإدارية للجمعية، وأنا مدير مشارك، والأخت أطياف الوزير سكرتيرة الجمعية، والدكتور منير العرشي أمين صندوق الجمعية، وأخي شاكر الأشول مسئول العلاقات العامة.
·ما هي شروط الانتماء للجمعية؟
- لا شروط عدا أن يكون الشخص يمنيا، وحاصلا -على الأقل- على شهادة البكالوريوس، ولدينا الآن حوالي 120 عضوا أغلبهم من أمريكا، لكن هناك أيضا من اليمن وماليزيا، وألمانيا في مجالات متعددة، ولدينا موقع على الإنترنت منذ أربعة أشهر.
· : الموقع
- هو WWW.AAYSP.ORG ونتمنى من كل خريج يمني أو مهني أو عالم أن يتوجه إلى هذا الموقع لتسجيل معلوماته، وأسئلته واقتراحاته إن وجدت.
·: هل سيشمل التبني الأكاديمي إقامة فعاليات في اليمن باسم الجمعية؟
- في مؤتمر العلوم يشارك سنويا أحد أعضاء الجمعية، ففي العام السابق شارك الدكتور ناصر زاوية، وأنا في هذا العام، ونتمنى أن نتبنى نحن فعاليات مستقبلا، أو أن يأتي وفد يتكون من أكثر من شخص باسم الجمعية، وأيضا من المشاريع التي يمكن أن تقوم بها الجمعية استضافة علماء يمنيين في مختبرات من يملكون إمكانيات من أعضاء الجمعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكل هذه المشاريع تتطلب العمل المشترك من الجانبين، أن تلتقي الجمعية وطالب المساعدة والأكاديمي في منتصف الطريق، ففي بعض الأحيان لا يستطيع الدكتور في أمريكا أن يوفر المصاريف والسكن لكنه يستطيع توفير المناخ العلمي والمواد العلمية.
ومن الأشياء الأخرى التي نحب أن نقوم بها مساعدة العلماء اليمنيين على نشر بحوثهم في مجلات علمية أمريكية ذات مستوى رفيع.
·: هل في تفكير الجمعية العمل في أوساط طلاب الثانوية من أبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة ودفعهم لمجالات علمية يحتاجها اليمن؟
- هذا عنصر مهم، في البداية لم يكن هذا تركيز الجمعية ولكننا أدركنا في الأخير أن هذا شيء مهم، في شهر" يوليو" قامت الجمعية بمشاركة جمعيات أخرى بإحياء اجتماع من اجل تعريف الجالية اليمنية بأهمية العلم وعرض صور ناجحة للمغترب والمهاجر اليمني في أمريكا، وعرض عدد من الحضور تجارب نجاح لليمنيين، وستعمل الجمعية على عقد ندوات لهذا الغرض وستقوم بمنح أول جائزة باسمها لطلاب من الجالية اليمنية في أمريكا.
ونؤمن بأن الجمعية ستكبر وسيكثر من يؤمن بها وبأهدافها ويساعد في دعمها.
* : هل لدى الجانب الحكومي في اليمن رؤية لدعمكم؟
- هذه هي المرة الأولى التي نعرض فيها مشروع الجمعية للمسئولين وللعلماء في اليمن، فنحن تحفظنا في البداية لأننا لا نريد أن نعرض أشياء لا نقدر أن نقوم بعملها، والحمد لله توسعت الجمعية، وخلال زيارتي أتحدث عن الجمعية ووجدت ترحيبا من الجميع ونحن بانتظار الكثير من الأعمال المشتركة مع إخواننا في الجامعات اليمنية والمهنيين.
· أقصد.. هل تؤملون شيئا من الجانب الحكومي؟
- لنا أمل كبير في الجميع، لكن هم قد يكونون منتظرين أن يروا منا شيئا. ونحن نأمل مساعدة الجميع للجمعية، ولكننا لن نوقف الحركة في انتظار دعم ما، بل سنعمل إلى أن يؤمن الناس بأهدافنا، وأنا موقن أنه سيكون هناك دعم من الجانب الحكومي، ومن القطاع الخاص ولكن ما نتمناه هو دعم العلم والبحث العلمي في اليمن بشكل عام وليس الجمعية فقط.
·هل تطالب وزارة التعليم العالي، أم من؟
- لابد أن تكون هناك إستراتيجية وطنية لا تخص وزارة التعليم العالي فقط، أو وزارة واحدة، بحيث يكون التعليم والصحة هما الأولوية الأولى، وأن يخصص صندوق أو نسبة من الدخل القومي في اليمن لدعم البحث العلمي، وأن تبدأ اليمن إستراتيجية في إعداد الكادر الذي يستطيع القيام بالبحث العلمي منذ الدراسة الإعدادية والثانوية.
·ما نوعية مشاركتكم في المؤتمر العلمي السابع؟
- ألقيت محاضرة مفتوحة عن جزء من أعمالنا، والشيء المهم أنه أتيحت لي فرصة الالتقاء بالعلماء اليمنيين ورؤية النجاح الذي حققوه، والتماس المشاكل التي يعانونها، وإنشاء الله سيكون لهذه اللقاءات ثمارها.
* ما عنوان المحاضرة؟
- أمراض الأولزهايمارز والفاركنسن ديزيس من الفيزياء الحيوية الى معرفة الأسباب الى ابتكار الأدوية لها.
·ما نوعية الأمراض؟
- شرحت في المحاضرة عن أمراض الشيخوخة والنظريات الموجودة عن مسبباتها وعما نقوم به من دراسات لهذه النظريات وعن الدور الذي أسهمت به الأبحاث التي شاركت فيها والإتيان بنظريات جديدة وما سنقوم به من إثبات او عدم إثبات هذه النظريات وكيف أن هذا العمل من الممكن أن يؤدي الى إيجاد أدوية.
·ما انطباعاتكم عن تنظيم وإعداد مؤتمر العلوم السابع؟
- اعتبره جيدا، وكل مؤتمر وكل تجمع قد تكون له نواقص لكنها لا تسمو فوق إيجابيات المؤتمر، فكون المؤتمر ينعقد في نفس الموعد من كل عام ومنذ سبع سنوات فهذا شيء جيد لا يحدث حتى في الدول الغربية، ونحيي ونقدر المؤسسة اليمنية للبحث العلمي على كل الجهود التي يبذلونها في هذا المجال وفي محاولة دعم البحث العلمي، وقد رأينا في هذا المؤتمر دعوات كثيرة للحكومة وللقطاع الخاص لدعم البحوث العلمية.
|