الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:43 ص
ابحث ابحث عن:
دين
الأحد, 17-أكتوبر-2004
المؤتمر نت -
فوائد عديدة لصيام مرضى القلب والأوعية الدموية
أكدت الدراسات الحديثة أن الصيام فرصة لمقاومة العدو الرئيسي للشرايين والاوعية الدموية والقلب وهو النظام الغذائي الغربي المعتمد على الوجبات الجاهزة المحتوية على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية وذلك شريطة أن يعتدل الصائم عند تناول الافطار في تناول كميات معقولة من الطعام ذات المحتوي الغذائي المتوازن.
فقد نشرت دراسة حديثة في مجلة التغذية العالمية ديسمبر 2003 أكدت فيها عدم وجود أي آثار سلبية على الصحة العامة خلال فترة الصيام.وعن فوائد الصيام لمرضى القلب والاوعية الدموية يقول الدكتور محمد خطاب أستاذ الامراض الباطنة والقلب ورئيس وحدة الاوعية الدموية بطب القاهرة: للصيام فوائد مؤكدة بالنسبة للقلب والاوعية الدموية فهو مناسبة للتقليل من عوامل الخطورة ومسببات تصلب الشرايين ولكن كي نحافظ على القلب والاوعية الدموية في رمضان لابد من الاقلال من التدخين وهي فرصة مهمة للراغبين في الاقلاع عن التدخين نهائيا .
والذي يؤثر تأثيرا سلبيا ومؤكداً على الشرايين مما يؤدي إلى حدوث الذبحة الصدرية وجلطات القلب، كذلك فإن الصيام فرصة لإنقاص الوزن حيث أثبتت جميع الدراسات العالمية والعربية دور السمنة ـ خاصة في منطقة البطن ـ في إحداث عملية مقاومة الجسم للأنسولين وخلل بطانة الاوعية الدموية حيث يفرز النسيج الدهني الموجود حول البطن وداخل التجويف البطني مواد هرمونية ضارة مثل TNFوالتي تعتبر أحد مسببات الإلتهاب الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين كما أنها تؤثر بشكل مباشر وسلبي على كل الاوعية الدموية.
ولكي لا تفرز هذه المواد نتيجة للسمنة في منطقة البطن يجب أن يلتزم الصائم بعدم الاكثار من تناول الاطعمة الضارة وإنقاص وزنه وعدم الاعتماد على النظام الغربي في الغذاء المعتمد على الدهون المرتفعة والسعرات العالية التي تلعب دورا أساسيا في إحداث تصلب الشرايين والسمنة وإرتفاع في نسبة السكر بالدم.أو ما اصطلح على تسميته حاليا المتلازمة الميتابوليزمية حيث يؤدي هذا النمط الغذائي إلى حدوث خلل في بطانة الاوعية الدموية ومقاومة الجسم للأنسولين وتصلب الشرايين وإرتفاع نسبة السكر في الدم.
ويؤكد د. خطاب أن الصيام فرصة لتعديل النظام الغذائي بشرط الإلتزام بمواصفات غذائية صحية وغذاء متوازن بين النشويات والسكريات والبروتينات والدهون والفيتامينات والابتعاد عن الاغذية ذات المحتوى السكري العالي حيث وجد أن كميات الغذاء المتساوية وزنا قد تختلف في ضررها حسب المحتوي السكري لها فالاطعمة ذات المحتوية السكري العالي تؤدي إلى زيادة في نسبة المواد المسببة لتجلط الدم وإحداث تصلب الشرايين مثل مادة PAI-l .
وأشار إلى أن دراسة حديثه أثبتت أن زيادة المحتوى الغذائي من السكريات والنشويات يؤدي إلى زيادة إمكانية حدوث مرض السكر وتصلب الشرايين بصرف النظر عن المحتوى الكلي للطعام من السعرات الحرارية حيث أثبتت الدراسة أن نسبة المواد السكرية أو النشوية في الغذاء تتناسب مع مستوى مادة CRP في الدم التي تؤكد الابحاث وجود علاقة مؤكدة بين هذه المادة ومرض السكر.
وحدوث مشكلات صحية في القلب والاوعية الدموية، وأشار إلى دراسة نشرت بمجلة الجمعية الأميركية للمسنين 1999 أكدت أن الاقلال من السعرات الحرارية أهم وسيلة لإبطاء الشيخوخة والعمل على طول العمر كما أثبتت حيوانات التجارب بينما أشارت دراسة أخرى إلى أن الاكثار من تناول كميات من السكريات والنشويات سريعة الامتصاص قد يؤدي إلى زيادة حالة الإلتهاب التي تؤدي بدورها إلى زيادة مشاكل الشريان التاجي ومرضي السكر وعلى ذلك يقول الدكتور محمد خطاب أن الاعتدال في تناول المواد السكرية والنشويات عند الافطار مهم ومفيد للقلب والاوعية الدموية مع الابتعاد عن تناول السكريات سريعة الا��تصاص.
أما عن فرصة صيام شهر رمضان في الاقلال من مستوى الدهون الثلاثية في الدم وكذلك مستوى الكوليسرول خاصة قليل الكثافة الذي يؤثر سلبيا على شرايين القلب والمخ يقول الدكتور محمد خطاب رئيس وحدة الأوعية الدموية بالقصر العيني: الصيام فرصة مهمة أيضا للإقلال من الدهون .
والابتعاد عن الدهون عالية المحتوي من أحماض دهنية من أصل حيواني ( Omega-6) أوميجا 6 ذلك أنه ثبت أن الاكثار من تناول الاطعمة التي تحتوي على هذه الاحماض الدهنية لها تأثير سلبي قد يؤدي إلى تصلب الشرايين وحدوث مرض السكر والعكس تماما فعند تناول كميات من الدهون من أصل مائي مثل الاسماك والتي تحتوي على أحماض دهنية من النوع (Omega- 3) أوميجا 3 ذات التأثير المفيد والايجابي على الاوعية الدموية.
ويؤكد د. خطاب إلى أن التغيير الذي حدث في السنوات الأخيرة في تغذية المواشي والدواجن أدى إلى تغيير في نسبة الاحماض الدهنية بأجسام هذه الحيوانات وزيادة نسبة الاحماض الدهنية الضارة Omega -6 في لحومها مما يؤثر سلبا على غذاء الإنسان ولقد أثبتت التجارب هذا فقد نشرت دراسة حديثة أن زيادة نوع معين من الاحماض الدهنية في طعام حيوانات التجارب يؤدي إلى زيادة واحداث الإلتهابات في بطانة الاوعية الدموية في هذه الحيوانات مما يؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين بها .


وفي نفس الإتجاه فقد أثبتت دراسة حديثه في الإنسان أن تناول كميات كبيرة من هذه الاحماض الدهنية الضارة في الغذاء يؤدي إلى زيادة مستوى مادة CRP في الدم والتي تؤثر بشكل سلبي على القلب والاوعية الدموية، أيضا فإن الصيام يعد فرصة لعدم الاسراف في تناول البروتينات المطبوخة والتي ثبت تأثيرها الضار على الشرايين وذلك لمحتواها العالي من مادة النيتروز أمين (Nitrosamine) التي تؤدي إلى إحداث التهاب في الاوعية الدموية .
وفي بعض الحالات تؤدي إلى زيادة في نسبة السكر في الدم وعلى ذلك فإن الاكثار من الدهون في المحتوي الغذائي اليومي خاصة الانواع التي تحتوي على أحماض دهنية ضارة لها تأثير سلبي على الاوعية الدموية كذلك فإن الاكثار من البروتينات من شأنه يؤثر أيضا سلبيا على الاوعية الدموية في الكلي في المرض الذين يعانون من خلل في هذه الاوعية.
ويشير د. محمد خطاب أستاذ الامراض الباطنة والقلب بطب القاهرة إلى أنه إذا كان الإسراف في تناول المواد الغذائية التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات والنشويات والدهون والبروتينات بسبب ضررا كبيرا للأوعية الدموية فإنه على الجانب الأخر فإن الاهتمام بتناول الخضروات الطازجة التي تحتوي على الفيتامينات المضادة للأكسدة يقلل من نسبة الإصابة بالسكر كما يقلل أيضا من إنتاج المواد التي تؤدي إلى حدوث جلطات الاوعية الدموية.
ولقد أثبتت الدراسات التي نشرت مؤخرا أن الإقلال من تناول بعض الفيتامينات الموجودة في الخضروات الطازجة والموجودة و12 B و 6 B يؤدي إلى زيادة مستوى مادة هوموسستين (Homocysteine) في الدم وهذه المادة ثبت حديثا أنها تؤثر بشكل سلبي وضار على الشرايين بطرق عديدة ، وتوصي معظم الجمعيات العلمية الطبية في الوقت الحالي عبر مؤتمراتها ودورياتها العلمية بضرورة قياس مستوى هذه المادة في الدم في مرضى القلب والاوعية الدموية والعمل على ضبط مستواها.
حيث برز دورها مؤخرا في إحداث تصلب الشرايين وقد يأتي الوقت القريب ليصبح الاهتمام بها مساويا للإهتمام بنسبة الدهون في الدم وذلك لأنها ذات تأثير سام على بطانة الاوعية الدموية وتقلل من إنتاج الأوعية الدموية لمادة أكسيد النيتريك (No) وهي مادة مهمة وموسعة للأوعية.
كما أن هذه المادة الضارة تزيد من التصاق كرات الدم البيضاء ببطانه الأوعية الدموية وهي خطوة مهمة في إحداث تصلب الشرايين وعلى ذلك فإذا أكثر الصائم من تناول الخضروات الطازجة والفيتامينات وبخاصة حمض الفوليك وB612 فإنه سيعطي فرصة لإبطال عمل هذه المادة الضارة والاقلال من مستواها في الدم سواء خلال صيام شهر رمضان أو في الشهور الأخرى.
وعلى ذلك يؤكد الدكتور محمد خطاب أن للصيام آثار عظيمة على القلب والاوعية الدموية ويستثنى من ذلك الحالات الحادة مثل جلطات القلب الحادة وجلطات الاوردة الحادة التي تستدعي حالتهم إستخدام علاجات قصيرة المفعول تحتاج لجرعات متعددة ومتقاربة من الدواء على مدار اليوم وكذلك يستثنى من الصيام وفي السكر من النوع الأول الذين يتعاطون جرعات متعددة من الانسولين يوميا.
-البيان





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر