المؤتمرنت - اخصائية يمنية تكشف عن فوائد هامة للمباعدة بين الولادات تؤكد الدكتورة ياسمين الحرازي أن للمباعدة بين الولادات فوائد كثيرة تنعكس إيجابا على صحة الأم والأطفال والأسرة بشكل عام، إذ تسمح للأم باستعادة العافية النفسية والجسدية، وتقلل من مخاطر الحمل المتكرر والمتقارب، كمضاعفات الحمل والولادة التي قد تؤدي إلى الوفاة مثل النزيف الحاد.
وقد تصاب الأم بأخطار مضاعفات ما بعد الولادات كهبوط الأعضاء التناسلية ،تمزق الرحم ، تسمم الحمل، سكر الحمل ومشاكل نفسية، بينما قد يؤدي عدم المبادة بين الولادات إلى نقص وزن الطفل أثناء الولادة، والولادة المبكرة مع زيادة وفيات المواليد، وضعف المناعة وسوء التغذية.
فيما تحقق المباعدة بين الولادات الاستقلال الذاتي والحرية العامة للأم وقدرتها على الإنتاج وتحقيق أهدافها الخاصة والعامة لها ولأسرتها، وعلى مستوى الأطفال تقول الحرازي “المباعدة تسمح بالإهتمام الصحيح بالطفل السابق والقدرة على تلبية كل متطلبات نشأته سواء من ناحية التربية الأخلاقية والتعليم، والتقليل من الغيرة بين الأطفال “.
وأشارت إلى أن المولود سيكون بحالة أفضل عندما تأخذ الأم فترة راحة لتستعيد فيها صحتها الجسدية كاملة، كاستعادة مناعتها ومخزون الكالسيوم لديها وبالتالي نمو أفضل وتقليل المضاعفات.
أما فوائد المباعدة بين الولادات بالنسبة لأسرة الطفل فان ذلك يخفف من الاعباء المالية والاجتماعية على الأسرة، وتساهم في توطيد العلاقة الزوجية والأسرية بشكل أفضل، كما تعزز القدرة على إنشاء جيل أفضل بكل المقاييس سواء نفسياً أو جسدياً وبالتالي تكوين مجتمع أكثر صحة وإنتاجية،حد قولها.
وبحسب الحرازي حددت منظمة الصحة العالمية المدة الزمنية المثالية بين الولادات 24 شهراً في حال كانت آخر ولادة طبيعية، وستة أشهر بعد الإسقاط، أما وفي حال كانت ولادة بعملية قيصرية وجب المباعدة من سنة إلى ثلاث سنوات، “وأشارت دراسة حديثة إلى أن المدة بين الولادة والحمل مرة أخرى يجب ألا تقل عن 12 شهرا من تاريخ الولادة”.
وفي سياق متصل شددت الحرازي على ضرورة توعية الأم وتعريفها بأهمية الغذاء الجيد والصحي لها ولجنينها أثناء الحمل والولادة، موضحة “تتم التوعية من قبل الطبيبات والمنتميات إلى المجال الصحي، وعندما نضمن حصول الأم على التوعية اللازمة ووصولها إلى مرحلة الإدراك التام لهذه الجزئية ستتمكن حينها من تحديد ومعرفة الغذاء الصحي لها ولطفلها”.
وأوصت بأن تركز الحامل على نوعية الغذاء وليس كميته، إذ من المهم أن تدرك الحامل أن ما تتناوله يؤثر بشكل كبير على نمو الجنين .. نمو العظام والدم والمناعة وغيره.
ونصحت المرأة الحامل ببعض الأطعمة المفيدة الغنية بالبروتينات والتي يمكن الحصول عليها من اللحوم الخالية من الدهون (مثل الدجاج، الأسماك) وأيضا البقوليات وكذلك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل” الخبز، الحبوب، البطاطا، الأرز والمعكرونة)، إضافة لتلك الغنية بالدهون ويمكن الحصول عليها من المصادر النباتية (مثل: زيت الزيتون).
وفيما يتعلق بالأطعمة التي توصي الأمهات بتجنبها أفادت باهمية تجنب تناول اللحم أو البيض غير المطبوخ؛ منبهة إلى إنها قد تحتوي على جرثومة الليستيريا التي تنتقل إلى الجنين من خلال المشيمة مسببة الإجهاض، أو ولادة جنين متوفى.
وفي الوقت الذي حذرت من تناول السمك النيء أو المحار غير المطبوخ الذي قد يحتوي على البكتيريا، الفيروسات أو الطفيليات، بالإضافة إلى أن بعض أنواع الأسماك؛ تحتوي على مستوى عالٍ من الزئبق يمكن أن يلحق الضرر بالجهاز العصبي للجنين، طالبت بالتقليل من تناول سمك التونة بحيث لا تزيد عن أربع علب متوسطة الحجم (140 جرامًا لكل علبة) في الأسبوع.
كما أوصت بتجنب الدهون المشبعة ذات المصدر الحيواني مثل “الزبدة”، ومنتجات الألبان المبسترة مثل الزبادي، الحليب والجبن، والحد من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي، والقهوة، والشوكولاتة، وبعض المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة أو بعض المسكنات، لأن الإكثار منها يزيد خطر حدوث الإجهاض وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
ولفتت الدكتورة الحرازي إلى بعض المكملات الغذائية المفيدة للمرأة الحامل ومنها التي تحتوي على الحديد لوقاية الأم من الإصابة بأنيميا نقص الحديد، بالإضافة إلى المساعدة على نقل الدم لأكبر كمية من الأكسجين إلى الجنين، وحمض الفوليك لوقاية الجنين من الإصابة بالصلب المشقوق “نوع من عيوب الأنبوب العصبي، يحدث في أي مكان على العمود الفقري وعادة ما تظهر عند الولادة”.المصدر المجلة الطبية
|