الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:35 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
المؤتمر نت -

الأربعاء, 18-أغسطس-2021
المؤتمرنت -
"الزمن تغير".. أفغانيات "يتحدين" طالبان
النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي حصلن على حريات لم يحلمن بها في ظل حكم طالبان قبل 20 عاما يسعين بكل قوة إلى عدم فقدان هذه المكتسبات بعد عودة الحركة إلى السلطة.

قادة طالبان قدموا تطمينات بشأن نساء أفغانستان، وقال المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الحركة "ملتزمة بحقوق المرأة، وسيكون لها الحق في العمل بعدد من القطاعات"، لكن آخرين تساورهم الشكوك ويخشون أن يكون الواقع مغايرا.

وقالت مديرة مدرسة دينية للفتيات في أفغانستان تدعى خديجة لرويترز: "لقد تغير الزمن" مضيفة: "طالبان تدرك أنها لا تستطيع إسكاتنا، وإذا أغلقوا الإنترنت، فسيعرف العالم في أقل من خمس دقائق. سيتعين عليهم قبول ما نحن عليه وما أصبحنا عليه".

ويعكس هذا التحدي جيلا من النساء، لاسيما في المراكز الحضرية، قادرات على الالتحاق بالمدارس والجامعات والعثور على وظائف.

عندما حكمت طالبان أفغانستان لأول مرة بين عامي 1996 و2001، كان تفسيرهم الصارم للشريعة، التي فرضتها بوحشية في بعض الأحيان، يفرض على النساء عدم العمل أو السماح للفتيات بالذهاب إلى المدارس.

وفرضت الحركة على النساء تغطية وجوههن ومرافقة أقرب ذكور لهن إذا أردن الخروج من منازلهن، ومن خالفن هذه القواعد عانين من الإذلال والضرب العلني من قبل الشرطة الدينية التابعة لطالبان.



وخلال العامين الماضيين، عندما أصبح واضحا أن القوات الأجنبية كانت تخطط للانسحاب من أفغانستان، قدم قادة طالبان تأكيدات للغرب بأن المرأة ستتمتع بحقوق متساوية وفقا للإسلام، بما في ذلك الحق في العمل والتعليم.

وقال المتحدث باسم طالبان، الثلاثاء، في أول مؤتمر صحفي للحركة منذ الاستيلاء على العاصمة الأفغانية، كابل، يوم الأحد، إن المرأة ستتمتع بحقوق، وفي إشارة خاصة إلى النساء العاملات في الإعلام، قال إن الأمر سيعتمد على القوانين التي ستسنها الحكومة الجديدة في كابل.

ويوم الثلاثاء، أجرت مذيعة في قناة "Tolo TV" الأفغانية الخاصة مقابلة على الهواء مباشرة مع متحدث باسم طالبان.



وقالت لرويترز: "عليهم أن يفعلوا ما يقولون. في الوقت الحالي لا يفعلون ذلك" في إشارة إلى التأكيدات بأن الفتيات سيسمح لهن بالذهاب إلى المدارس.

وأضافت: "إذا حددوا المناهج الدراسية، فسأقوم بتحميل المزيد من الكتب إلى (مكتبة) عبر الإنترنت. إذا قاموا بتقييد الإنترنت... سأرسل الكتب إلى المنازل. إذا قيدوا المدرسين، سأقوم بتأسيس مدرسة تحت الأرض".

وقالت بعض النساء إن أحد الاختبارات لمدى التزام طالبان بالمساواة في الحقوق هو ما إذا كانوا سيمنحون المرأة وظائف سياسية ووظائف صنع السياسات.

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تفاؤل حذر بشأن دعم الحركة لتعليم الفتيات.

ولا تزال المنظمة الدولية تقدم مساعدات إلى معظم أنحاء البلاد، وقد عقدت اجتماعات أولية مع ممثلين جدد لطالبان في المدن التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا مثل قندهار وهرات وجلال أباد.

وقال رئيس العمليات الميدانية لليونيسف في أفغانستان، مصطفى بن مسعود، في إفادة صحفية للأمم المتحدة: "لدينا مناقشات جارية، ونحن متفائلون تماما بناء على تلك المناقشات".

لكن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر، الاثنين من القيود "المروعة" على حقوق الإنسان في ظل حكم طالبان وتصاعد الانتهاكات ضد النساء والفتيات.

وذكرت رويترز، الأسبوع الماضي، أنه في أوائل يوليو، دخل مقاتلو طالبان فرع بنك تجاري في قندهار وأمروا تسع نساء يعملن هناك بترك وظائفهن لأنها "غير مناسبة" وتم استبدالهن بأقارب لهن ذكور.

ومنذ مايو الماضي، بدأت الحركة بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية.

وتدهورت الأمور في كابل، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص بشكل سريع، الأحد، بسيطرة الحركة عليها بعد استيلائها على العواصم الإقليمية، خلال الأسابيع الماضية، فيما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد، وقال لاحقا إنه قرر المغادرة "حقنا للدماء".

وبعد ساعات من سيطرتها على كابل، بدا مطار المدينة في حالة فوضى كاملة، بعدما اجتاح آلاف الأفغان المدرج على أمل الفرار من البلاد.

وتقول رويترز إن الحركة سعت لإظهار وجه أكثر اعتدالا، وتعهدت باحترام حقوق المرأة، وحماية الأجانب والأفغان على السواء.

وأكّد مسؤول رفيع المستوى في طالبان، الثلاثاء، أن ارتداء البرقع لن يكون إلزاميا كما كان الحال حين حكمت الحركة المتطرفة أفغانستان قبل أكثر من عقدين، لكن على المرأة "وضع حجاب".





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر