المؤتمرنت -
"الطريق إلى كابول" غير سالك في بعض الدول العربية
يبدو أن الطريق إلى كابول، لم يكن سالكا في بعض الدول العربية، خلال شهر رمضان ، إذ تعثر بعدد من المطبات، التي منعته من الوصول إلى بعض شاشاتها .
المسلسل ( الطريق إلى كابول ) ، يروي حقبة من تاريخ أفغانستان، ومنها الاحتلال السوفيتي، وقيام حركة طالبان، والاجتياح الأمريكي للبلاد.
ويأتي سرد المسلسل، الذي بدأت بعض المحطات العربية بعرضه خلال شهر رمضان، في قالب شبه رومانسي، يروي قصة حب بين فتاة أفغانية، وشاب عربي فلسطيني، يدرسان معا في إحدى جامعات لندن .
ومنذ البدء بالإعلان عن بث حلقات هذا المسلسل، على بعض القنوات الفضائية العربية، تفاوتت ردود الأفعال، بين موافق ومعارض.
التلفزيون القطري، الذي انتج المسلسل ودفع حوالي مليوني دولار، كان أول المنسحبين من قائمة المحطات المفترض لها عرضه، والمبرر ، حسب ما نقلته وسائل الإعلام العربية، يعود " لعدم اكتمال عدد الحلقات التي استلمها التلفزيون.
وتلاه، التلفزيون الأردني، الذي أعلن امتناعه عن بث حلقات المسلسل، نزولا عند رغبة التلفزيون القطري المنتج له .
وبعد ذلك توقف التلفزيون اليمني عن استكمال عرضه، وامتنع أيضا كلا من التلفزيون المغربي والبحريني عن بثه ، مبررين ذلك بعدم وصول كافة الحلقات إلى محطاتهم.
المراقبون فسروا هذه الموجة من المعارضة لبث المسلسل، إلى البيان التهديدي الذي نشرته إحدى الجماعات الاسلامية على موقع إسلامي متشدد، يدعى "الأنصار نت".
وجاء في البيان الصادر عن مجموعة تطلق على نفسها إسم: "كتائب المجاهدين في العراق وسوريا " " تحذيرنا الشديد لكل من ساهم في إنتاج هذا المسلسل، من ممثل أو مخرج أو مصور، في حال تضمن المسلسل غير حقيقة طالبان المشرفة ، وما طبقته من الشرع الحنيف ومن دولة الخلافة."
إلا أن المسؤولين في تلك المحطات التلفزيونية، نفوا تماما رضوخهم للتهديدات الواردة في البيان، الذي لم تتأكد مدى صحته.
احدى المحطات التي لا تزال تعرضه على شاشاتها، هي MBC، إذ تفيد مصادر مطلعة انها لم تأبه بالتهديد ، وقررت المضي في بث المسلسل.
مسلسل " الطريق إلى كابول" للكاتب الأردني جمال أبو حمدان، يقوم ببطولته عدد كبير من الممثلين السوريين والأردنيين من بينهم عارف الطويل، عابد فهد، فرح بسيسو، منى واصف، نبيل المشيني وغيرهم.