المؤتمرنت -
إسرائيل تغتال الرجل الثاني بالقسام ومرافقه
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس 21-10-2004 "عدنان الغول" الرجل الثاني في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومساعده القائد الميداني عماد عباس.
وقال شهود عيان: إن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة الغول لدى مرورها في شارع يافا في حي التفاح شمال مدينة غزة؛ وهو ما أسفر عن استشهاد الغول ومساعده.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بغزة أن جثماني الشهيدين وصلا إلى المستشفى أشلاء متفحمة بفعل الإصابة المباشر للسيارة بالصواريخ، مشيرا إلى أن 6 على الأقل من المارة أصيبوا بجروح مختلفة اثنان منهم حالتهم خطيرة.
من هو الغول؟
ويعد عدنان الغول -45 عاما- الرجل الثاني في كتائب القسام ومسئول التصنيع العسكري فيها وأحد أبرز القيادات التي طورت الصناعة العسكرية في كتائب القسام.
وقد تعرض الغول -45 عاما- لعدة محاولات اغتيال، من بينها محاولة تمت عام 2001 عندما استهدفت مروحية أباتشي إسرائيلية سيارة كان يستقلها مع مجموعة من كتائب القسام شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، لكنه نجا واستشهد فيها نجله الأكبر بلال. كما فقد الغول ولده محمد عام 2002 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمنزله في منطقة المغراقة.
دعوات للثأر
وتجمع المئات غالبيتهم من عناصر حماس أمام مستشفى الشفاء بغزة ورددوا هتافات "الله أكبر"، ودعوا إلى الثأر وتنفيذ عمليات "استشهادية" ردا على اغتيال الغول.
وفي رد أولي على الحادث قصف مقاومون فلسطينيون المستوطنات الإسرائيلية جنوب قطاع غزة بعدة قذائف هاون.
وتعقيبا على عملية الاغتيال، اعتبر سامي أبو زهري أحد الناطقين باسم حماس أن اغتيال الغول "استمرار لمسلسل استهداف الشعب الفلسطيني وقادته".
وأضاف: "بالرغم من هذه الجرائم نؤكد أن مثل هذه الجرائم لن تؤدي إلا إلى مزيد من إصرار شعبنا على الالتفاف حول نهج المقاومة حتى دحر هذا العدو المجرم".
وشدد أبو زهري على أن "عملية الاغتيال هذه لن تؤثر في حركة حماس وجهازها العسكري؛ فحركة حماس مرت بمثل هذه الحوادث وتمكنت من الخروج منها أكثر قوة".
السلطة تدين
من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية الغارة، وقال صائب عريقات وزير شئون المفاوضات لوكالة الأنباء الفرنسية: "ندين هذا القصف وعملية الاغتيال"، معتبرا إياها استمرارا "للتصعيد في العدوان ضد شعبنا".