المؤتمرنت - إغلاق مدرستين في شرعب بسبب رفض المركز التعليمي لتوجيهات التربية أدى احتدام الخلاف بين مسلحين في مديرية شرعب الرونة إلى إغلاق مدرستي( وادي الماء) للبنين ومدرسة (سمية) للبنات .
وقال مصدر محلي في المنطقة لـ"المؤتمرنت " إن الخلاف نشأ بعد قرار اتخذه المركز التعليمي بالمديرية بدمج المدرستين بحيث تصبح تحت إدارة واحدة ،بهدف وإزاحة مدير مدرسة سمية للبنات.
وأضاف المصدر أن القرار قوبل بالرفض ،كون مدرسة البنات منفصلة منذ تأسيسها قبل 15 عاماً ،ولديها مبنى مستقل يجري حالياً إضافة (6) فصول أخرى إليه.
مضيفاً أن إدارة المركز التعليمي بالمديرية التي أصدرت القرار رفضت توجيه مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بإلغاء قرار الدمج وهو ما أدى إلى احتدام نزاع مسلح بين الطرفين يوم أمس أسفر عن إغلاق المدرستين.
من جانبه قال مدير مكتب التربية والتعليم أنه لم يتلق خبراً بعملية الدمج ،معتبراً ذلك مخالفة قانونية وسيتم النظر فيها .
أمين عام بالمديرية وصف قرار الدمج بأنه ارتجالي ولا يحق للمركز التوجيه بذلك ،دون الرجوع إلى محلي المديرية .
وقال أحمد منصور الشوافي في اتصال هاتفي لـ"المؤتمرنت " :القرار لم يتم وفق الطرق القانونية ،وهو تجاوز لصلاحيات المجلس المحلي ،الذي لم يحرك ساكناً إزاء هذه المواجهات .
وناشد أهالي المنطقة وزير التربية والتعليم التدخل السريع لوقف تلك الازدواجية التي أدت إلى نزاع مسلح نتج عنه إغلاق مدرستين يتجاوز عدد الطلاب فيهما (980) منهم (520) من الذكور و(460) من الإناث .
وبحسب المصدر المحلي فإن قرار الدمج جاء على خلفية صراع سياسي يتزعمه عضو المجلس المحلي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المنطقة الذي يتولى إدارة مدرسة البنين بهدف السيطرة على المدرستين.
وذكرت المصادر أن مدير مدرسة سمية أحد طرفي النزاع قد تم احتجازه في سجن إدارة الأمن بالمديرية ويواجه ضغطاً للتخلي عن إدارة المدرسة فيما لم تنفذ نفس الإجراءات ضد الطرف الآخر الذي يحظى بدعم متنفذين هناك.
|