المؤتمرنت -
الرئيس.. سيتم إحالة المتورطين في أحداث مران إلى العدالة
أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن الحكومة ستفرج عن (1758) شخصاً ممن صدرت في حقهم أحكام في قضايا جنائية، أو الحق العام ، أو الخاص.
مشيراً إلى أن الدولة ستتكفل بدفع مبالغ كبيرة عن الذين عجزوا عن سداد ما عليهم.
وأكد الرئيس أن اليمن تجري اتصالات مكثفة مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حول تسليم (106) أشخاص يمنيين مازالوا معتقلين في قاعدة "جوانتنامو" الأمريكية.
وقال رئيس الجمهورية-خلال مأدبة إفطار أقامها اليوم في قاعة (14 أكتوبر) لمسئولين حكوميين وشخصيات اجتماعية وقادة مؤسسات المجتمع المدني وإعلاميين: لقد تحاورنا كثيراً مع تلك العناصر التي غرر بها وكان الحوار مفيداً من خلال تكليف عدد من العلماء الأفاضل والسياسيين ، وتم إجراء الحوار مع العناصر التي غرر بها ، وكان الحوار معها مفيداً ولم نخسر شيئاً من وراء ذلك الحوار حيث عاد الكثير من الشباب المغرر بهم إلى جادة الصواب والإقلاع عن تلك الأعمال التي كانوا ينوون القيام بها ، وعاد هؤلاء الشباب إلى المجتمع مواطنين صالحين .. فالحوار الفكري والرأي والرأي الآخر كان هو الأساس في إقناع هؤلاء ، وكانت نتائجه إيجابية .. وقد كان لدينا عدد من العناصر التي كانت رهن التحفظ وعددهم حوالي / 264 / شخصاً تم الإفراج عن عدد منهم ومارسوا حياتهم مواطنين صالحين ولم يحدث منهم شيئاً منذ الإفراج عنهم ، وسوف يتم الإفراج عن عدد آخر من هؤلاء الشباب بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة عملت على تقديم المتهمين في حادثتي الاعتداء على المدمرة الأمريكية "كول" وناقلة النفط الفرنسية "ليمبورج" إلى العدالة؛ حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية.
قائلاً: نحن لا نريد أن نرى سجيناً واحداً يقبع في السجن، كما نحمد الله أنه لا يوجد سجين رأي سياسي واحد.
من جهة ثانية أعلن فخامة الرئيس أنه سيتم إحالة ملف المتورطين في فتنة المتمرد الحوثي إلى القضاء وقال " نحن لدينا ملف سوف يتم توزيعه ونشره وإحالته للعدالة حول كل المتورطين في أحداث مران، سواء من لقوا جزاءهم أو من هم موجودين في السجن ولم يعودوا إلى جادة الصواب أو من هم متورطين ومحرضين سوف يتم إحالة الملف إلى النيابة فملف الحوثي بدأ في 22 / 8 / 1994م أي بعد أسابيع من إخماد نار الفتنة وحرب الانفصال، وكان الحوثي على صلة بحرب الانفصال ومنسقاً عند ما كان عضواً في مجلس النواب في انتخابات 1993م ومتورط في أحداث الانفصال.. ونحن قد أغلقنا ملف العناصر الانفصالية، ولكن نقول هذه كأحداث وللتذكير .. وكنت أتمنى أن هؤلاء الشباب المتحفظ عليهم أن يستجيبوا لنداء العقل وقبل أن تشتعل نار الفتنة في مران مديرية حيدان لكنهم أبوا ورفضوا وقالوا لا يمكن أن نخرج من السجن إلا بفتوى من سيدي حسين وهذه هي الضلالة والجهل"
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا الاجتماع السنوي الذي يأتي محاولةً للتشاور مع القيادات الوطنية، يجسد عمق الوحدة الوطنية، قائلاً: ليس بيننا من يدعو إلى فرقة، فالفرقة والعصبية، والمناطقية تدفع الشعوب ثمنها، وشاهد الحال ما نراه اليوم في العراق الشقيق، وبعض الأقطار الأخرى.
مضيفاً: وطننا اليوم متعافٍ بفضل القوى الخيرة ودائماً ندعو له بالعافية وبالأمن والاستقرار، كما ندعو كل من في نفوسهم شيئاً أن يشفيهم الله في عقولهم وأجسادهم.