يحيى علي نوري -
إشراقات في احتفالية قناة «اليمن اليوم» بذكرى تأسيسها العاشرة
بعد أن وجَّه لي الزميل محمد العميسي المدير التنفيذي لقناة »اليمن اليوم« دعوة لحضور احتفالية القناة بالذكرى العاشرة لتأسيسها والذي أُقيم الثلاثاء الماضي بحضور قيادي مؤتمري على رأسه الاخ غازي احمد علي الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، احببت التعرف عشية الاحتفال على تجارب العديد من القنوات التلفزيونية بالاحتفاء بذكرى تأسيسها ، وما إذا كانت هذه الفعاليات الاحتفالية تمثل اضافة مهمة لتجارب هذه القنوات وفي إحداث المزيد من التطوير والتحديث لكل ماتعرض له من خدمات إعلامية لجمهورها وعلى درجة من المهنية..
وقد تمكنت وعبر جوجل من الاطلاع على العديد من الاحتفاليات المرتبطة بذكرى التأسيس ولاحظت ان هناك حالة من التسابق بين القنوات في تقديم إطارات احتفالية مختلفة لاتخلو من الاثارة والتشويق بالصورة التي تجعل من مناسباتها تلك اضافة نوعية في خدمة جمهورها وبالتالي تضمن متابعة اكبر لدى جمهورها الذي يشعر انه يحتفي معها بمناسبة تخصه أيضاً..
ولعل السباق بين القنوات في هذا الصدد يتجلى بصورة اكبر بما تقدمه من رؤى جديدة لبرامج وتفاعلات قادمة وكذا الوقوف امام ابراز انجازاتها خلال عام مضى ،من هذه الانجازات شعارات لاحتفالياتها بل وصياغة شعاراتها الاحتفالية من وحي هذه الانجازات..
ويبرز ذلك في تغنّي القنوات بقدرات ومهارات كوادرها كتسليط الضوء على ابرز مراسليها الميدانيين وفي ابراز جماهيرية برامجها التفاعلية وابراز قدرات محاوريها في الغوص في قضايا وهموم وتطلعات المجتمع المحيط وكذا قدرات مذيعيها وفنييها وابراز انجازاتهم في اطار برامج توثيقية أُعدت لهذا الغرض..الخ من الجوانب التي لاتخلو من الترويج لها وعلى مستوى التفاصيل الدقيقة لبيئة العمل..
وحقيقةً ان حضوري الفعالية الاحتفالية للذكرى العاشرة لتأسيس وانطلاقة قناة »اليمن اليوم« كان فرصة للاطلاع على ما تحمله القناة من رؤى وتصورات جديدة لمختلف برامجها ومناشطها لعام جديد ينتظر منها اضافات ولمسات جديدة..
حيث عكست الاحتفالية حالة من الموضوعية والمنطقية في تعاملها الايجابي والمسؤول مع متطلبات تطوير البيئة الداخلية للقناة .. كما سلطت الضوء على طبيعة الانجاز المتحقق على الصعيد المؤسسي والذي بات نشاطها محكوماً بهيكلية إدارية تحت مسميات تفي بتحقيق اهدافها وعلى مستوى مختلف جوانب العملية التلفزيونية الاعلامية، ناهيكم عن التطور اللافت على صعيد البنية التحتية للقناة من آثاث ومكاتب وتجهيزات تمثل جميعها نقلة نوعية امكن تحقيقها في فترة وجيزة وما زال التطلع مستمراً لتحقيق المزيد من الانجاز على صعيد بيئة العمل، علاوة على ما يمثله مدخل القناة من متظر جمالي متميز يزينه شعارها الرائع وحديقتها الأروع التي تبهج كل زوارها وضيوفها..
ولعل ماحفلت به الاحتفالية من حديث واقعي وموضوعي يعكس التخطيط والتنظيم السليم لخطة القناة هو ماعبر عنه مديرها التنفيذي في اشارة واضحة الى ان القناة تسعى خلال العام الحالي 2022م الى ايجاد مركز تدريبي تابع لها يناط بدراسة الاحتياجات التدريبية التي تحتاجها القناة او تحتاجها البيئة الاعلامية على المستوى الوطني وبأن هذا المركز سيزوَّد بمدربين مهنيين قادرين على رفع المعارف والمهارات لدى الاعلاميين وكذا الاعتناء بتطوير الادارة الاعلامية التي تمثل حجر الزاوية في تنفيذ الخطط والبرامج ومختلف الطموحات والدفع بعملية التحليل والرصد لمختلف المعطيات بهدف أحداث مواكبة مقتدرة للعملية الاعلامية والاستفادة من التجارب الناجحة كفتح آفاق للتعاون المثمر مع قنوات خارجية أكثر ريادة وتجربة في الحقل الاعلامي التفاعلي مع الجمهور..
كما ان هذه المناسبة لم تخلُ من التعبير الواثق والمخطط له مبكراً والاستعداد لخوض غمار التجديد والتطوير للعام الجديد وإحداث المزيد من التفاعل الجماهيري مع ما تعرضه من برامج متنوعة خاصة على البرامج التفاعلية والثقافية والمجتمعية واعتماد مبدأ الكاميرا بالميدان كتعبير عملي عن انغماس القناة في قضايا وتفاعلات الجمهور وقضاياه ومعاناته باعتباره صاحب المصلحة الاولى من الخدمة الاعلامية..
كما عكست الفعالية الاحتفالية اشراقات عديدة لعل من اهمها أن الاحتفال كان فرصة للقاء بأسرة قناة اليمن اليوم وهي الأسرة التي كانت نجم الفعالية حيث لمسنا مدى الانسجام والمحبة بين اعضائها وبصورة لافتة فالكل يتمتعون بعلاقة أسرية مهنية حميمية ودافئة، وهذ أمر يعد انجازاً رائعاً لإدارة القناة وما تبذله من جهود في سبيل خلق حالة من الانسجام الاجتماعي مع اسرتها الاعلامية والإدارية والفنية..
وتعكس حالة الحميمية ما سمعناه عند التكريم لهذه الأسرة من إشادات بمهارات ومعارف كل عضو في اسرة القناة وهي اشارات كاشفة تتم بعيداً عن المبالغة والتضخيم، علاوة على حالة التصفيق الحارة التي كانت اسرة القناة تعبر من خلالها عن كل عضو فيها يستلم شهادة تكريمية، وتلك حالة في علم الإدارة المعني بالسلوك الإداري تعني الشيء الكثير من عوامل النجاح القائم على روح الاسرة الواحدة ومن استعدادية قوية لتحقيق المزيد من النجاحات في ظل الاستغلال الايجابي لحالة الانسجام لأسرة القناة..
ومايجدر الاشارة إليه هنا أن الأمين العام للمؤتمر وما لمسه من مظاهر ايجابية طالب بالمزيد من النجاحات وكذا وعده بتقديم الدعم حسب الامكانات المتاحة..
كما أن نظرة الامين العام إلى شخصي خلال كلمته وطلبه مني عدم الزعل من باب المداعبة لاستشعاره مدى حاجة صحيفة »الميثاق« للدعم على مستوى ابجديات متطلبات العملية الصحفية.. وهي مداعبة تجعلني أؤكد هنا حرص الصحيفة بطاقمها المناضل على تحقيق كل اهدافها التي تتطلبها رسالتها الوطنية والتنظيمية وأن أي نجاح تحققه أي وسيلة إعلامية للمؤتمر هو نجاح لجميع الوسائل التابعة للتنظيم..
خلاصةً .. التحية والتقدير لرئيس تنظيمنا الرائد الشيخ صادق بن أمين أبوراس الذي تحقق للقناة هذا التحول الايجابي والنوعي بفضل رعايته ودعمه المستمرين ،وحقيقةً نقولها إن القناة شهدت في عهده وفي فترة وجيزة نقلة نوعية على المستوى المؤسسي والانطلاق من ارضية قوية نحو مزيد من الآفاق الاعلامية.. والشكر موصول للزملاء بقناة »اليمن اليوم« وعلى رأسهم الزميل محمد العميسي ونجوم وفرسان اسرة القناة..
وواثقون أن القادم سيتحقق خلاله المزيد من النجاحات الكبيرة طالما والقناة بإدارتها حريصة على التحرك نحو المستقبل في إطار رؤية إدارية تخطيطية وتنظيمية واشرافية وتقييمية وبالتزام صارم بكل القيم والمثل المهنية.
ومستقبل أفضل.