بقلم/ صادق بن أمين أبوراس - رئيس الموتمر الشعبي العام - رئيس المؤتمر الشعبي العام يكتب : يوم الصمود اليماني سبع سنوات من الصبر والصمود والثبات والتصدي مرت على شعبنا اليمني وهو يواجه تحالف عدوان همجي غاشم دمر كل مقومات الحياة وقتل الأطفال والنساء بآلة حربهِ وحصاره، ومازال في عامه الثامن يواصل بربريته العدوانية متدثراً بعباءة شرعية زائفة ومهترئة أوجدها وحافظ على بقائها كذريعة لتحقيق مآربه ومطامعه التي لن تكون، وكلما طال أمد هذا العدوان كلما كان الثمن على هذا التحالف الباغي باهظاً..
لهذا عليه مراجعة حساباته التي كانت خاطئة منذ البداية، وما تصور أنه سيحققه في أيام أو أسابيع ها هي سنوات عدوانه العبثية تتوالى ومعها يتعاظم انتصار شعبنا وتتساقط رهانات المعتدين رغم الأوضاع والظروف الصعبة التي كان يعيشها عشية ذلك الهجوم الغادر يوم 26 مارس 2015م، وهي بأبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كانت مغريةً للنظامين السعودي والإماراتي وتحالفهما الاقليمي والدولي لتحقيق نصر سهل يوصلهم إلى مبتغى مؤامراتهم ومطامعهم.
الصمود اليماني في مواجهة هذا التحالف يُعد بحد ذاته نصراً ملحمياً رغم التضحيات والمعاناة وتحديات الحصار الذي يُعد حرب إبادة تعكس مدى هزيمة المعتدي وانحطاطه القيمي والأخلاقي والإنساني،
ورغم هذا كله مازالت يد هذا الشعب وقياداته الوطنية ممدودة للسلام الحقيقي الذي يحفظ لليمن سيادته ووحدته واستقلاله، وما ندعو إليه بكل تأكيد مغاير لألاعيب سلام تحالف العدوان والذي يسعى عبرها إلى تحقيق ما عجز عنه في ساحات المواجهة وفي ميادين الوغى على ذلك النحو الذي رأيناه في جنيف والكويت وعمان، ويحاول النظام السعودي اليوم بعنجهيته وغطرسته المعهودة أن يحوله إلى استسلام في دعوته الهزلية إلى عقد مؤتمر الرياض، معتقداً أن بإمكانه خداع أبناء اليمن بمثل هذه الألاعيب، غير مدرك أن دعواته مفضوحة وأساليبه مكشوفة حتى وإن كانت تحت غطاء الأمم المتحدة التي كانت طوال السنوات السبع الماضية أداة لتحقيق أهداف العدوان وغطاء لجرائمه.
إن السلام الذي نريده لا بد أن تكون الدعوات إليه واضحة وصادقة وهذا له معطياته ومتطلباته التي في مقدمتها أن تكون في دولة محايدة وتسعى فعلاً لوقف العدوان ورفع الحصار وهذا يفترض أن يكون بين صنعاء والنظامين السعودي والإماراتي ولا يهم أن تكون هذه الدولة خليجية أو عربية أو أجنبية، والأساس النوايا فإذا صدقت النية صلح العمل.
أما اليمنيون فلا يحتاجون إلى مفاوضات فيما بينهم بل إلى حوار يؤدي إلى مصالحة بات اليوم الجميع محتاجاً إليها بعد أن ظهرت الأهداف الحقيقية للمعتدين وفي مقدمتها تقسيم اليمن واحتلال جزره. والسيطرة على موقعه الاستراتيجي ومناطق الثروات، وأصبح يدركها من صفقوا وبرروا واستجلبوا هذا التحالف للاعتداء على وطنهم وشعبهم متصورين أن ذلك سيحقق بغيتهم، فوجدوا أنفسهم يلهثون وراء سراب.
ما ينبغي قوله إن الانتصار على هذا العدوان في الحرب أو السلام يحتاج إلى المزيد من توحيد الجبهة الداخلية والابتعاد عن اولئك الذين يحاولون النيل من هذا التوجه الوطني المسئول، ونحن قاب قوسين وأدنى من النصر الذي يرقى إلى مستوى صمود هذا الشعب العظيم..
الرحمة والخلود للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى.. والنصر لليمن.
(افتتاحية اسبوعية الميثاق)
|