علي البعداني - (الهوية) تقزم تضحيات الشهداء من اجل الزنم والانصار عليهم الاجابة على الاسئلة أن تعادي قناة الهوية ومديرها محمد العماد المؤتمر وقيادته في صنعاء فذلك امر لا يحتاج الى تفنيد او مواجهة ، فهو امر يعكس حقيقة الهدف الخفي الذي من اجله انشئت القناة والمهام الموكلة لها لتنفيذها.
لكن ما يثير الريبة هو ان تسارع قناة الهوية الى محاولة اظهار نفسها وكأنها قناة تعبر عن سياسات وتوجهات انصار الله ومواقفهم في كثير من القضايا وخاصة القضايا التي لها علاقة بالمؤتمر الشعبي العام وقيادته في صنعاء برئاسة الشيخ المناضل صادق أمين ابو راس .
حين تلتقي قيادات المؤتمر بنظرائهم في انصار الله يحرص الاخيرين على انكار علاقتهم بالهوية وبمديرها العماد ويحلفون (اغلظ الايمان) أن لا سلطة لهم عليها، ولا علاقة لهم بما تبثه، وهو الامر الذي تصدقه قيادات المؤتمر، وتعتبره حقيقة لا ينبغي الجدال فيها، من منطلق ان هذه القيادات تمارس ذات الصدق في علاقتها مع انصار الله.
لكن الغريب ان قناة الهوية وهي تمارس حملاتها المسيئة والشتائمية واللاأخلاقية ضد المؤتمر وقيادته في صنعاء تحرص على حشر انصار الله في حملاتها بشكل يجعل من المنطقي أن تثار العديد من التساؤلات عند أي مؤتمري سواء اكان قيادياَ او عضواً عادياً، على شاكلة: هل لانصار الله علاقة بالهوية ؟ وبمديرها وبما تبثه؟!! وهل محمد العماد ليس من قيادات انصار الله الاعلامية ؟!! واذا كان هو وقناته ليس لهم علاقة بانصار الله، وما تبثه القناة لا يمثل وجهة نظر انصار الله ولا موقفهم، فلماذا يصمت انصار الله، ولا يعلنون ان القناة وما تبثه لا علاقة لها بهم؟!!
حزمة أسئلة حيارى تبحث عن اجابات، خصوصا وان القناة بدأت في الفترة الاخيرة تنحو منحى اكثر انحطاطا، وتنتهج اساليب (ساقطة) ،وتبث مضامين(لا اخلاقية) ،وتستهدف بمفردات في منتهى البذاءة وقلة الادب، قيادة المؤتمر وعلى رأسهم الشيخ صادق ابو راس، رئيس المؤتمر، وعضو المجلس السياسي الاعلى، بل ونائب رئيسه كما يصفه الاعلام الرسمي حين يبث اخبار اجتماع المجلس.
في حلقاتها الاخيرة المتصلة بموضوع قرار المؤتمر فصل العضو علي الزنم، ذهبت القناة الى ابعد ما يمكن تخيله من خلال مزاعمها بان قرار فصل الزنم يعد خيانة وطنية، وخيانة لتضحيات الشهداء، وتهديداتها بتنظيم تظاهرات لأسر وأبناء الشهداء الى امام منزل ابوراس ، وهو امر غريب ومثير للريبة اكثر، فالقناة حين تتبنى مثل هذا الخطاب فانما هي تمارس عن عمد ومع سبق الاصرار والترصد محاولة تقزيم تضحيات اليمنيين وتضحيات الشهداء الاجلاء وفي مقدمتهم شهداء انصار الله الذين دافعوا ويدافعون عن الوطن في مواجهة العدوان، وتحويلهم الى مجرد بيادق مهمتها الدفاع عن شخص يدعى علي الزنم ضد قرار تنظيمي حزبي بفصله، وهو ما يجعلنا نضع امام قيادة انصار الله تساؤلات من قبيل :هل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن وهم يواجهون العدوان ومرتزقته ضحوا بارواحهم من أجل علي الزنم ؟!! وهل يستحق اولئك الشهداء وتضحياتهم واسرهم ان يتحولوا الى مجرد بيادق شطرنج يستخدمها محمد العماد وحمود شرف الدين وقنواتهم واذاعاتهم مجرد اوراق (دومينو) ليحققوا بها اهداف لا احد يعرف ماهي ؟! وهل المدعو علي الزنم هو الوطن حتى يربط به الشهداء وتضحياتهم المقدسة؟!
وهل من المنطقي او المعقول بل والمقبول ان تقزّم قناة الهوية ومن لف لفها تضحيات سبع سنوات من قبل الشعب اليمني وقواه الوطنية وفي مقدمتها انصار الله والمؤتمر في قضية الزنم ؟ بل وتجعل تضحيات انصار الله وما يبذلونه مجرد اشياء يمكن ان يتم استخدامها لمهاجمة ابوراس وقيادات المؤتمر من اجل سواد عيون شخص يدعى علي الزنم؟!!
اذا كانت الاجابة من قبل قيادة انصار الله بلا فعليهم ان يعلنوا ذلك صراحة وبشكل رسمي ، وان سكتوا عن الاجابة على هكذا تساؤلات فان ذلك يعني انهم يدعمون ما تمارسه الهوية واخواتها، او انهم على الاقل راضون عن اساءاتها وسفاهاتها بغية تحقيق اهداف يعتقدون انهم سيحققونها من خلال ممارسة الاساءة والاستهداف لشريكهم في ادارة الدولة وشريكهم في الوطن والدفاع عنه، وهم ان ظنوا ذلك مخطئون وسيعرفون يوماً ما خطأ حساباتهم تلك كما فعل من سبقوهم ..
|