محمد اللوزي -
لماذا الشيخ/ (صادق امين ابوراس)؟!
نحن نعرف أن السطوة والقوة والنفوذ بأيدي انصار الله، وأن بمقدورهم حرق البلاد والعباد وليس المؤتمر الشعبي العام. وأنهم أصحاب النفوذ واليد الطولى، ولهم امكانيات التهديد والوعيد عبر إعلامهم أو أعلام توسعوا فيه وأنشأوه ليطال ويستهدف من يريدونه دونما ملامة مباشرة عليهم. هذه أمور حفظناها عن ظهر غيب ونعرفها جيدا، ولا اظنها تغيب عن الشيخ صادق أمين ابو راس باعتباره رئيس المؤتمر الشعبي العام. وإذا الحملة الغيرمسبوقة عليه والتي تنال منه ترغيبا وترهيبا وتحاول أجباره على خوض صراع مؤتمري مؤتمري بفرض فصل احمد علي من قيادة المؤتمر كنائب رئيس في التنظيم. هو امر يدرك ابعاده الشيخ صادق باعتبار ان لدى احمد علي من الانصار ما يفت عضد التنظيم ويزيده شروخات على شروخات حاصلة هو في غنى عنها على الأقل في هذا الظرف الحرج. الامر إذا ليس احمد علي وإنما المؤتمر كتنظيم وهو ما يعقله ساسة الشعبي العام او هكذا يبدو لي. وبغض النظر عن تقاطعنا مع احمد علي من عدمه. فإن النيل من رئيس المؤتمر بالتخوين والمسائلة وعثرات اللسان في السباب والهزء بتاريخ مناضل له حساباته ورؤيته الوطنية في النضال والمواجهة مع اعداء الوطن. فإن محاولة النيل من هذه الشخصية تجر الى النيل من كل عضو مؤتمري سيما وأننا أمام اعلام لايقدم وجهة نظر نحترمها، وإنما إرهاب حقيقي يخرج الكلمة عن مبتغاها وقيمتها الأخلاقية الى موطن هنجمة وتحد وفك رقبة.
هذا العمل الاعلامي يخل بالمهنية، وهو يرتزح الى القوة والى فوهة مدفع انصار الله، وكأن العدو هو الشيخ صادق أمين ابو راس. شخصيا لست أنا مع احمد علي وتبوئه موقع نائب رئيس المؤتمر، ولكني أيضا لست مع اللجؤ للعنف والإرهاب وحرف بوصلة النضال من جبهات المواجهة مع اعداء الوطن الى الداخل، ومع قوى وطنية واضحة في مواقفها وانحيازها الكامل للوطن حرا مستقلا ترى في التحالف عدوانا لابد من مواجهته بكل السبل والأمكانيات. غير أن الأمر ليس كذلك للأسف الشديد، فالإعلام التابع بوضوح لانصار الله هو اليوم يجسد قيما ترفض التعايش وتخلق مناخات خصومة واحتقانات شديدة، صحيح أنها لاتؤدي لاحتراب وانفجار باعتبار معادلة القوة والبطش بيد الأنصار، وأن المؤتمر ليس سوى تنظيم لايمتلك القدرة على استخدام القوة واللجؤ إليها فهو حزب يؤمن بالتعددية السياسية والديمقراطية بروح مدينية خالصة. هذا مايجب ان يستقر في أذهان انصار الله الذين يوعزون لقوى أخرى بهجوم شرس ضد قيادة المؤتمر الذين اختاروا السلام والاستقرار الداخلي ورفض العدوان. في كل الأحوال ليس احمد علي بعبع كبير حتى يفقد اعلام تابع للمسيرة اعصابه، ويخرج عن طوره وعن المحاججة بالعقل والمنطق وروح الشراكة التي تبقى مجرد ديكور لا وجود لها على ارض الواقع، ويتعزز هذا اللاوجود بما نجده من اعلام ديماغوجي يلجاء الى كل اساليب القهر والفتن والإرهاب بهدف فصل احمدعلي من الشعبي العام. هذا الإملاء وهذا التعسف وفرض الهيمنة على المؤتمر وإبقائه ديكورا هزيلا يلحق الضرر بالمستقبل.
في كل الأحوال لم يقم القضاء ولم يقدم إدانة خيانة لأحمد علي، فكيف يقوم التنظيم بذلك. هذا مخالف للدستور والقانون وادبيات المؤتمر. تجاوز الدستور يرفضه الشعبي العام وكل من يريد دولة نظام وقانون. وفرض الوصاية والهيمنة خرق بشع لما هو إنساني قيمي يمنح البعد السياسي والوطني الفة وتعايش. نؤكد أن بمقدور انصار الله دون اللجؤ الى اعلام يتبعهم يقدرون على إزاحة المؤتمر من المشهد الوطني ولربما مايجري مقدمة لذلك، ولايحتاجون الى السباب والتخوين والكلام الذي لايقال. انصار الله يمتلكون السلطة والقوة ويديرون بلادا بأسرها، لا اظن ان احمد علي مقلق لدرجة نحن نستغرب منها وهم من هم في الساحة الوطنية، غير أن البعد الآخر هو كتم المؤتمر وكبت الصوت التعددي المسئول، وخنق الشريك الذي لم يعد الأنصار بحاجة اليه او يرون هكذا. الاولى للإعلام الموجه حرابه لقيادة المؤتمر أن يتوجه الى العدوان، فالمساحات الزمنية التي يمنحها في استعداء الداخل ينبغي استغلالها بشكل صحيح وبذات السلاطة على التحالف الارعن فمسالة احمد علي ليست بذات الأهمية التي تدفع بالاعلام الى مستوى التقزز منه وهو يصرف الكثير من جهده للنيل من قيادة المؤتمر في لداخل، فيما يغض الطرف إلا قليلا عن خونة ومرتزقة وتحالف ارعن.
ولله الأمر من قبل ومن بعد،،،